علاقة خفية بين التعايشي وصلاح قوش تثير الجدل من جديدالخرطوم – المقرن | متابعات…
عاد الجدل مجدداً إلى الساحة السياسية السودانية بعد كشف المصباح أبوزيد، قائد فيلق البراء بن مالك، عن علاقة قديمة بين محمد حسن التعايشي، رئيس وزراء الحكومة الموازية الحالي وعضو مجلس السيادة السابق، ومدير جهاز المخابرات الأسبق الفريق صلاح عبدالله قوش.وفي منشور مثير للجدل بعنوان “العلاقة بين قوش والتعايشي”، أشار المصباح إلى أن قوش كان يدعم تحالف القوى الوطنية الديمقراطية بقيادة التعايشي في انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم مطلع الألفينات. وأوضح أن قوش كشف خلال تنوير خاص عُقد في قاعة إبراهيم شمس الدين، عن رؤية النظام الحاكم آنذاك بضرورة فوز التحالف الطلابي المعارض كجزء من خطة لاختراق صفوف المعارضة السياسية، تمهيداً لتوقيع اتفاق نيفاشا للسلام.وأشار المصباح إلى أن هذه الخطوة كانت تهدف إلى زرع عناصر موالية للنظام داخل التنظيمات المعارضة، لاستخدامها لاحقاً في إعادة تشكيل المشهد السياسي بعد الاتفاق.وفي سياق متصل، فجّر عضو تجمع المهنيين السودانيين، حسن فاروق، مفاجآت جديدة تتعلق بترشيح التعايشي لعضوية مجلس السيادة في عام 2019، قائلاً إن الترشيح فُرض من قِبل قوى الحرية والتغيير دون موافقة تجمع المهنيين. واتهم فاروق عدداً من قيادات “الحرية والتغيير”، من بينهم محمد حسن عربي ومحمد ناجي الأصم وطه عثمان، بالترويج للتعايشي رغم الاعتراضات الداخلية.ووجه فاروق انتقادات لاذعة للتعايشي، متهماً إياه بدعم قوات الدعم السريع خلال فترة عمله في مجلس السيادة، مشيراً إلى أن مواقفه كانت متناغمة مع قادة “الجنجويد”، حسب وصفه. واستشهد بتصريحات سابقة للتعايشي هدد فيها بملاحقة من يطلق على الدعم السريع اسم “الجنجويد”، معتبراً ذلك دليلاً على انحيازه الكامل.وقال فاروق إن الثورة كشفت “حقيقة التعايشي”، مستشهداً بمقطع فيديو شهير أثناء حصار التعايشي في أحد المواكب، حيث قال أحد الشباب للثوار: “لو انتظرنا كلام الزول ده، الموكب بيفوتنا.”وأضاف: “لقد رأينا التعايشي ينحني في مشهد مهين أمام قائد قوات الدعم السريع، في مشهد أثار استياء الثوار، وأظهر التبعية الكاملة والخذلان لمبادئ الثورة.”وفي ختام منشوره، اعتبر فاروق أن التعايشي أصبح اليوم أداة في يد قوى داخلية وخارجية لإعادة تشكيل المشهد السياسي بما يتماشى مع مصالحها، قائلاً إن وصوله إلى رئاسة الحكومة الموازية ما هو إلا ثمن رخيص يعكس حجم الانتهازية السياسية التي يمثلها.
إرسال التعليق