“مؤسسة الفاروق التعليمية بالقاهرة تحتفي بالمتفوقين وتخلد مسيرة مؤسسها الحاج مكي الخليفة”
القاهرة : إسلام أمين أقامت مؤسسة الفاروق التعليمية بالقاهرة احتفالًا مميزًا لتكريم الطلاب المتفوقين في الصف السادس الابتدائي، وذلك في صالة السريا، وسط حضور أسرة المدرسة وتشريف عدد من الشخصيات التربوية والإعلامية البارزة، على رأسهم وزير التعليم الأسبق محمد الشيخ مدني، والفريق إبراهيم الماظ دينق مستشار حركة العدل والمساواة السودانية، والمهندس حسن أوهاج دقنة مدير مركز اسبيشل للاستشارات والتدريب واللغات والتنمية البشرية، بالإضافة إلى الصحفية إسلام أمين والصحفية آفاق عبدالله
وأدار الحفل على منصة الفعاليات الأستاذ/ المذيعة مواهب الحاج، التي قدّمت فقرات الاحتفال بسلاسة واحترافية، مع تنظيم وتنفيذ فعاليات التكريم بالتنسيق الكامل مع إدارة المدرسة، كما تولت إدارة منصة الحفل لتسهيل حركة البرنامج وضمان سير الفقرات بشكل منظم وجاذب.وشملت فقرات الحفل تكريم الوزير والفريق والصحفيين تقديرًا لحضورهم، إلى جانب تكريم الطلاب المتفوقين والمعلمين عرفانًا بجهودهم المتميزة في العملية التعليمية. كما تخلل الاحتفال كلمات تحدث فيها الحضور عن دور مؤسسة مدارس الفاروق في دعم التعليم ورفع مستوى الطلاب على مدى سنوات طويلة.قبسات من سيرة ومسيرة العميد شرطة الحاج مكي الخليفة طيب الله ثراهكما احتفى الحفل بذكرى الراحل الحاج مكي الخليفة، مؤسس مؤسسة الفاروق التعليمية، الذي وافته المنية في 9 أبريل 2025 بعد أداء صلاة الفجر في المسجد، تاركًا إرثًا تعليميًا وإنسانيًا لا يُنسى.وُلد الفقيد في 7 سبتمبر 1963 بمنطقة الجموعية، وتلقى تعليمه في مدارس أم بدة والمركز، وتفوق منذ الصغر في مختلف الأنشطة المدرسية والثقافية، بما في ذلك التمثيل والمسرح، كما قاد طلائع مايو وشارك في برامج وطنية أمام الرئيس الراحل جعفر محمد نميري.بدأ مسيرته العملية معلّمًا، ثم انتدب للعمل في اليمن عام 1988، قبل أن يعود إلى الوطن لتأسيس مدارس الفاروق، التي بدأت بمبانٍ بسيطة من القش، وتطورت لتصبح مؤسسة تعليمية متكاملة تضم أكثر من اثني عشر فرعًا في محليات أمبدة المختلفة، تخدم آلاف الطلاب.
الفقيد حاصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة فرع الخرطوم، والتحق لاحقًا بكلية الشرطة (دفعة 61)، حيث تميز بالعمل الاجتماعي والدعوي، وكان إمامًا وخطيبًا للكلية، وأسس لجنة الزواج الجماعي لدعم زملائه، قبل أن يعمل في عدة ولايات للشرطة ويكرّس جهده للجانب الاجتماعي والإنساني، بما في ذلك دعم المحتاجين والأيتام.
بعد إحالته للتقاعد في نوفمبر 2011، تفرغ لإدارة مؤسسته التعليمية، حيث واصل دعم الطلاب والمعلمين، وأقام مسابقات وجوائز لحفظ القرآن، ونشط في المسرح، والرياضة، والرحلات التعليمية، والمخيمات الكشفية، ودعم برامج النظافة والمجتمع المحلي، مسهمًا في بناء جيل متكامل علميًا وإنسانيًا.
دور الأبناء في إدارة المؤسسةترك الفقيد إرثًا تعليميًا واجتماعيًا كبيرًا، وأسرة كريمة تضم أبناءه الذين ساروا على خطاه في التعليم والتميز، وواصلوا تطوير مؤسسة الفاروق التعليمية:محمد: الابن الأكبر، يشغل منصب المدير العام للمؤسسة، ويقود خطط التطوير والإدارة الاستراتيجية للمدارس.
مكي: نائب المدير العام، مسؤول عن إدارة الشؤون الأكاديمية والتقنية، ويشرف على البرامج التعليمية الحديثة والبنية التحتية الرقمية.مجاهد: مسؤول عن البرامج الصحية والصيدلانية والتوعية الطلابية، داعمًا للجانب الصحي والتربوي في المؤسسة.
فاطمة وآمنة وآية: طالبات متفوقات يشاركن في النشاط المدرسي، حيث تمثل فاطمة وآمنة النموذج الأكاديمي للطلاب المتفوقين، فيما تواصل آية دراستها ضمن الصفوف المتوسطة، مساهمةً في استمرار مسيرة التفوق داخل المؤسسة.
بهذا، أصبح حفل تكريم المتفوقين في مؤسسة الفاروق التعليمية مناسبة احتفالية تجمع بين الإنجاز الأكاديمي وتخليد ذكرى مؤسس المؤسسة، مع إبراز الدور التنظيمي والمتميز للمذيعة الأستاذة مواهب الحاج في إدارة منصة الحفل، ليكون نموذجًا حيًا للعطاء والتفاني في مجال التربية والتعليم، ويبرز الدور الكبير الذي قام به الحاج مكي الخليفة في بناء صرح تعليمي مستدام، يحافظ على رسالة العلم والمعرفة للأجيال القادمة.




إرسال التعليق