د. محمد يعقوب محمد يكتب: عبدالقادر سالم.. لله درك
أمسية سودانية طيبة بقاهرة المعز، امتزج فيها عبق الماضي بالحاضر من لدن (حليوة يا بسامة) وانتهاء (بجيناكي زي وزين هجر الرهيد يوم جف).. وعبر دفء كردفاني زاده القا البرلماني الضليع الخير الفهيم المكي وهو يحكي عن تجربته الأولى في مجالس الشعب النيابية إبان حكومة نميري -سبعينيات القرن الماضي- .. وتجربة مراكز الشباب ودور الثقافة في توحيد النسيج الإجتماعي.. ويعود بذاكرته القهقري لأيام كان عبدالقادر غض العود باذخ العطاء.. ومعه تلك الابنوسية المطربة (عائشة متيانك) من دينكا ابيي والتي كانت تغني بالعربية فتذهل.. والاستاذ عبدالفتاح الذي حين يتغنى بالحقيبة يسترق له السمع وتبتهج النفوس هذا وذاك فضلا على ما خلدته فرقة فنون كردفان من أثر لا تخطئه العين..
ثم أن الأستاذ محمد النور اسماعيل بخبرات شرق أوربا ونفس شقيقه طيب الذكر عبدالرسول النور ليأخذ الجميع في سياحة عن تاريخ الفنون وأثرها في النسيج الإجتماعي ويلحق بالحاضرين الإداري المتميز سلمان سليمان الصافي وبرفقته الاستاذ النبيل التاج العالم، فيزيد الونسة ألقا على ألق فيحلو السمر كأنه أحجية في ليلة قمرية بضاحية الحمادي .
ثم يأتي الباشمهندس خيري القديل أرباب والشاب الزراعي الكاتب المثقف العضوي علي دقاش وبرفقتهم الأستاذ الجامعي أحمد الحسب عمر.. ويتوهج الدكتور الفنان عبدالقادر سالم بأسئلته المحورية ومقارباته الفكرية بروح الاستاذ المعلم والدكتور العالم ويزيد الجلسة بعدا بالأمثلة والدلالات وسائلا تربوية لتوصيل الفكرة.
كانت زيارة اجتماعية ونحن نعود دكتور عبدالقادر سالم وهو يتشافى في مشافي (أم الدنيا) التي جعلت كل ذلك ممكنا.. شكرا لمصر حكومة وشعبا وشكرا لكل من كان وراء هذا الألق الجميل .
إرسال التعليق