فرحي/ بثي لله بقلم: هاشم بندي الصلح خير

.. ما التزم العدل ما من إثنين في الدنيا مارسا سنة الاختلاف فيها على المستوى الشخصي أو الصعيد العالمي ؛ إلا وتدخل طرف ثالث – بنية الصلح – كوسيط لنبذ الخلاف ؛ وراب الصدع ؛ وانهاء النزاع ؛ كواحدة من السنن الحميدة والتي شعارها دائماً وأبدأ (الصلح خير). وهي أيضاً من تعاليم شرائعنا السماوية وسماحتنا الإسلامية وتقاليدنا القبلية واعرافنا الاجتماعية . ونحن في هذه الحرب اللعينة المفروضة علينا والتي راح ضحيتها نفر كرام من أهلنا بتداعياتها وتبعاتها ؛ أو بدافع الحقد والانتقام الذي لازمها وشهوة القتل ؛ كواحدة من أبرز سمات جماعتها من جنجويد الدعم السريع ؛ بجانب الكثير المثير من ممارسات الخزيء والعار والتجرد عن الأخلاق وصفات الرجولة والإنسانية بل والبني آدمية ؛ من قتل جماعي ؛ وتمثيل؛ وسحل لمدنيين عزل من النساء والأطفال والشيوخ والصبايا ؛واغتصاب واختطاف وإذلال واسترقاق ؛ ونهب واستلاب وسرقة؛ وتدمير لكل البنى التحتية والمنشآت التي تمت للحياة والاحياء بصلة ؛من كهرباء ومياه ومصادر ومخازن قوت ودواء!! ليس هذا فحسب بل أن الاغاثات الإنسانية قد استاثروا بها لانفسهم – بكل دناءة – دون أصحاب حاجتها من ضحاياهم!!!! وكل هذا على مرأى ومسمع من العالم ومؤسساته الحقوقية والعدلية والتي – كالعهد بها-قد مارست – بكل أسف عليها وندامة نحوها – هوايتها المفضلة والمضللة والتي ما قتلت ذبابة!! من شجب وإدانة فحسب! هذا لكل تلك الممارسات الوحشية الفظيعة والتي لا تمت إلى السلوك البشري بأية حال من الأحوال! وبشهادة كل دول العالم العادلة السوية ؛ تجاه هذه الأمة المسالمة الصابرة والمتمسكة بقوة إيمانها بـ(اعلم لو أن الأمة اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ؛وان اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه عليك٠٠٠٠٠) والمؤمنة إيمانا مطلقاً بأن إنتصار جيشها وقواته المشتركة ومستنفريه ومناصريه تحت كل المسميات بات أمراً حتميا ؛ وشيكاً على الأبواب. وأن إرادة شعبها الذي يرفض الضيم ويابى الذل ولا يسكت عن الإهانة ؛ ويفدي وطنه بالغالي والنفيس ويذود عنه بالمهج والأرواح ستظل ثابتة ما ثبتت على الزناد أصابع. فاننا لنداء الصلح أسرع إستجابة ؛ لما في نفوسنا من نوازع له ؛ وما لعقولنا من إدراك لكنهه ؛ وما للصلح من إيصاد لنوافذ الشر ؛ وفتح لأبواب الخير ٠ وما أن لاحت على الأفق بشائر له بمبادرة – ساعي الخير – صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان – ولي العهد الملكي السعودي – بلقاء – رجل السلام – فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ؛ حتى تفاءلنا خيرا واستبشرنا سعدا.غير أن السيد مسعد بولس مستشار الرئيس ترامب ؛ قد فاجأ الجميع بورقة ما أنزل الله بها من سلطان ؛ فقد جانبت الصواب وجافت الحقيقة بإبعادها للجيش عن مسرح الأحداث ولثلاثة شهور ؛ وحل الأجهزة الأمنية ؛ وبقاء المليشيا في مناطقها!!!!! فهي بذلك قد قيدت الشرعية واطلقت العنان للجربندية!!!!!!عجبا!!!!!!! فالجيش هو الصاحب الشرعي للحق المغتصب وحامي حماه. والمليشيا هي المعتدي والجاني ؛ فكيف يستوي المذنب والبريء؟!! لأ يا سيادة المستشار فهذا مقترح جائر غير عادل؛ ونحن في غنى عنه .فيا صاحب الفخامة -الرئيس دونالد ترامب – رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ؛ ويا صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان -ولي عهد البلاط الملكي السعودي – يا حكماء العالم وحكامه العادلون في نصرة الشعوب المظلومة بيد الآخرين : إننا نرحب بأي وساطة تدعو إلى سلام عادل ؛ يضمن حق بلادنا في كل ما يهمنا ؛ دون المساس بأي من كرامتنا أو استقلالنا أو عزتنا أو مكانتنا ؛ بالقدر الذي نرجوه ونحس به نحو كل الشعوب الحرة المستقلة.ودمتم رموزاً للمحبة؛ ودعاة سلام ؛ ما بقيتم فرسانا على صهوات جياده.

إرسال التعليق

You May Have Missed

error: Content is protected !!