والـي الخرطوم يستقبل مدير جهاز المخابرات العامة ويطّلع على الترتيبات الأمنية بالولايةالفريق مفضل: التمرد لا يزال قائماً ونحذر من نشاط المتعاونين والخلايا النائمة

المقرن – آمال حسن

استقبل والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، بمقر الأمانة العامة لحكومة الولاية، المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، بحضور نائب المدير العام الفريق أمن محمد عباس اللبيب، ومدير هيئة أمن ولاية الخرطوم اللواء العبيد، ورئيس الدائرة المتخصصة اللواء محمد الطيب أمبيقا، ومدير الوحدة الأمنية بالأمانة العقيد صلاح الدين محمد سعيد.وقدّم والي الخرطوم تنويراً شاملاً حول مجمل الأوضاع الأمنية والخدمية بالولاية، متناولاً الخطط التأمينية التي تم تنفيذها عقب تحرير المناطق المختلفة، مشيراً إلى تكوين لجنة متخصصة من أمن الولاية لإعداد خطة محكمة لتأمين العاصمة، يتوقع اكتمال أعمالها خلال الأيام المقبلة.وأعرب الوالي عن تقديره العميق لجهاز المخابرات العامة لدوره الكبير في معركة الكرامة، ولدعمه المتواصل للولاية طوال فترة الحرب، مؤكداً أن قرار رئيس مجلس السيادة رقم (153) مثّل دعماً محورياً في ملفات إخلاء العاصمة من المظاهر العسكرية، وإزالة السكن العشوائي، وتنظيم أوضاع الأجانب.وفي ما يتعلق بالجانب الخدمي، أوضح والي الخرطوم أن الولاية تمكنت من معالجة مشكلة شح المياه، غير أن تحدي الكهرباء لا يزال قائماً، إذ تحتاج الولاية إلى أكثر من (13) ألف محول لتلبية احتياجات القطاع السكني.من جانبه، أشاد الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل بصمود حكومة ولاية الخرطوم ومواقف واليها منذ اندلاع الحرب، مبيناً أن زيارته تهدف في المقام الأول إلى الوقوف على جاهزية بيئة العمل بجهاز المخابرات العامة، والعمل على تطوير قدراته المؤسسية. وأكد أن العاصمة تشهد تحسناً ملحوظاً في مستوى الاستقرار وعودة الخدمات تدريجياً إلى عدد من المناطق.وحذّر مدير جهاز المخابرات العامة من استمرار خطر التمرد عبر نشاط المتعاونين والخلايا النائمة، داعياً إلى ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وتعزيز الجبهة الداخلية عبر رتق النسيج الاجتماعي، ونبذ خطاب الكراهية، من خلال برامج مشتركة مع قطاعات الفن والثقافة، مؤكداً جاهزية الجهاز للشراكة في هذا الاتجاه بما يخدم القضايا الوطنية.