محمد عبدالرحيم جاويش يكتب: السنوار يهزمهم للمرة الثالثة


خرج من سجونهم، ليصبح قائدا لحماس.. وليكون لهم عدوا وحزنا.. إسرائيل بكل أجهزة مخابراتها المتعددة والتقنيات والخبرات التي توفرت لها، فشلت في توقع أن سجينها سيكون هو قائد حماس الذي سيمرغ أنفها، ويسدد لها أكبر ضربة في تأريخها..لو كان محللو الاستخبارات لهم أدنى قراءة لقدرات ذلك السجين لتمت تصفيته وهو بين أيديهم، هذا كان فشلهم الاول.
في 7 اكتوبر 2023 سدد لهم الضربة الاكثر إيلاما و التي لم يتلقونها منذ قيام دولتهم الغاصبة في 1948، وجعل أجهزة مخابراتهم وجيشهم أضحوكة في ذلك الصباح والمجاهدون يقتحمون حدودهم وتحصيناتهم ومركز المراقبة بشاشته التي كانت تراقب كل شي ، ثم ينشرون الرعب والارتباك، ويرجع المجاهدون إلى غزة باكثر من 200 اسير من ضباط وجنود النخبة، ولازالت إسرائيل بعد أكثر من سنة تتحاشى فتح ملف الفشل الاستخباري أمام الرأي العام الداخلي، بل تقدم معلوماتها لأهالي الأسرى في جلسات سرية.
أكثر من 12 شهرا من العملية المباركة، واجتياح غزة وضرب المدنيين فيها بأعتى وأحدث آلة عسكرية في التأريخ ودعم مفتوح من الولايات المتحدة الأمريكية، القوى الاعظم، ظل الرأي العام الإسرائيلي يتساءل لماذا لم يتم قتل السنوار، وقادة إسرائيل، يسربون التبريرات الخجولة لمواطنيهم ، تارة إنه مختف في نفق وتأرة أخرى يحيط نفسه بالأسرى ويتخذهم دروعا بشرية.

قبل سنوات تحداهم علنا في لقاء مفتوح مع الاعلاميين في غزة، وأعلنها بكل وضوح أنه لا يخشى الموت ، وإن أغلى أمانيه أن يلقى ربه شهيدا، دفاعا عن اولى القبلتين.

للمرة الثالثة ها هو يهزمهم، فبعد عام كامل من مسح غزة بالطائرات الأمريكية وتغطيتها بمسيرات المراقبة على مدى 24 ساعة والاقمار الاصطناعية، يلقى أمنيته كما أراد لا كما يريدون، ويثبت فشلهم الاستخباري مرة ثالثة، فهو لم يكن في نفق، ولم يحيط نفسه بأسرى، ويلقى ربه في مواجهة لم يخططوا لها لكنها صدفة باعترافهم، إذ لم يكونوا يعلمون أنه هناك.
تقبل الله الشهيد السنوار، فهو بإذن الله حي عند ربه يرزق..

إرسال التعليق

error: Content is protected !!