ليس من قبيل الترف ان يجلس علماء ومفكرين وأصحاب خبرات تراكمية لبحث شأن يتعلق بنهضة شعب يتوجه بكلياته نحو طى صفحة حرب غير مسبوقة في المحيط الاقليمي بما شهدته من انتهاكات تقشعر لها الأبدان.
النظرة الواقعية لوالي الخرطوم “الفريق أول إنسان” احمد عثمان حمزة بتنظيم ورشة لبحث إعمار الولاية الدولة بعد الحرب، تستحق الوقوف عندها، حيث ان واقعية النظرة تعني أول مؤشرات الثقة في نصر القوات المسلحة ودحر مليشيا التمرد الذي تجمع من شتات افريقيا واستباح الخرطوم، ارضها ومؤسساتها وانسانها بانتقامية لم يسبق لها مثيل.
واقعية مؤتمر إعمار الخرطوم الذي شهدته بورتسودان، يعني ان الولاية وقيادتها تفكر إيجابا في مرحلة بعد التحرير الشامل وتستعد لما يجب القيام به من اجل المواطن الذي فقد كل مايملك، ومن اجل استعادة مكانة مؤسسات الخرطوم التي استباحها الاوباش.
إنهاء الحرب ودحر المليشيا مهمة قيادة عسكرية “قتالاً او سلماً”، بينما إعمار الخرطوم، مهمة مدنية “تخطيطاً وتنفيذاً”، حسناً فعل والي الخرطوم وحكومته ومساعديه، وهو يستأنس بخبراء التخطيط لوضع استراتيجية الإعمار دون تجاوز توصيات لمؤتمرات سابقة، إن كانت مزقتها آلة المليشيا، فانها محفوظة في صدور علماء الخرطوم.
في الإعمار لا مجال لأولوية، الخطوات متسقة ومتزامنة ياسعادة الوالي، فإن كانت الأهمية متقدمة للنهوض بخدمات الصحة والمياه والتعليم، فان إصحاح البيئة يتكامل مع ذلك كله ولا يقل أهمية.
تتحدث بعض التقارير عن الكلاب الضالة التي اصابها السعر، وتتحدث التقارير عن تناثر جثث الهلكى من مرتزقة افارقة في الشوارع والطرقات والمنازل المستباحة، كل ذلك يحتاج، فيما بعد الحرب، الى اهتمام متعاظم.
اقول ذلك من باب التذكير ولا يداخلني شك انها هموم لاتفوت على والي الخرطوم الذي ظل في حالة استعداد واستنفار قصوى ببدلته العسكرية، متمسا بالبقاء في حدود ولايته مع مواطنيه يقاسي مايعانون، دافعا معنويا لشعب ولايته بالتماسك، وخلال الحرب وجدناه حيثما كان وجوده ضروريا، قائدا ومتفقدا ومواسيا وموجها.
التفكير والتخطيط للإعمار استباقا لنهاية الحرب، خطوة مهمة تستحق الاشادة، ويبقى المحك في التنفيذ بعد الحرب باذن الله، فهو يحتاج ضوابط ورقابة من نوع آخر، وانت ادرى سعادة الوالي الذي لم يخذل اهل الخرطوم.
(ضل التاية) بروفيسور ابراهيم محمد آدم: ألهذا جئت يا بريللو؟!
Spread the loveالمندوب غير السامي الأمريكي للسودان الذي سمي بالمبعوث هو امتداد لذات النمط الاستعماري الغربي الذي كان يسمي مناديبا في بعض الدول في ظل وجود سفراء وهذا نهج للاسف وافقت عليه حكومة الإنقاذ السابقة ولا يزال البلد يتجرع اليوم سمه زعافا.وما كان مبتدأ أن توافق الحكومة على استقبال مثل هؤلاء المندوبين الا في اطار المعاملة بالمثل وما أكثر المشاكل التي تعانيها امريكا وتتطلب ذات المكيالولسان حال…