دكتور عمار زكريا يكتب (الرؤية الثاقبة): معبر أدري شريان الموت
تدعي الدول التي تسمى بالعظمى الإنسانية وتناشد وتطالب فتح المعابر لإيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية داخل السودان مع العلم بأن اللاجئين السودانيين في المعسكرات في دول الجوار يعانون الأمرين ويفتقدون ادني مقومات الحياة اليومية وحالات الوفاة بصورة مستمرة ويدرك الجميع بأن المطالبة بفتح ممرات آمنة لعبور الإغاثة لداخل البلاد مؤامرة لدخول الأسلحة، والسودان لديه كثير من المخاوف والمحاذير لما تعرض له في فترات سابقة بسبب فتح الأبواب على مصرعيها لعمليات إدخال الإغاثة حيث شهد السودان تواطؤ بعض المنظمات مع التمرد وذلك بأنها نفذت عملية تقديم دعم عسكري للحركة الشعبية فيما عرف بـ”عمليات شريان الحياة” التي كانت خير دليل وحدثت تحت غطاء الإغاثة حينها، إلا أن الحكومة السودانية استفادت من تلك التجربة في حربها ضد مليشيا الدعم السريع، بأن وضعت شروطًا لعملية دخول العون الإنساني، أولها يتم مراعاة حق السيادة الوطنية بالإضافة إلى أن تمر الإغاثة عبر مسارات حددها السودان، مع تلك المحاذير فتح مجلس السيادة معبر أدري لثلاثة اشهر و دخلت سيارات الإغاثة وتكرر سيناريو عملية شريان الحياة من خلال مسرحية واضحة للكل بأن مليشيا الدعم السريع نهبت الإغاثة الغرض منها تسليم السلاح للمليشيا وتعلن المنظمات بانها تحتاج تأمين الإغاثة تمهيداً لدخول القوات الأمريكية، رسالة في بريد مجلس السيادة بالغاء قرار فتح المعابر بعد تاكيد عملية تسليم السلاح في خطاب السيد رئيس مجلس السيادة أمام جلسة الأمم المتحدة.
تعليق واحد