ولاية الخرطوم تعلن اكتمال تأهيل مسجد أرباب العقائد (فاروق) ووالي الخرطوم يؤدي صلاة الجمعة بالمسجدخطيب المسجد يدعو المواطنين للمشاركة في حملات إصحاح البيئة
أعلنت ولاية الخرطوم اليوم اكتمال إعادة تأهيل مسجد أرباب العقائد (مسجد فاروق) بوسط الخرطوم، بعد أن تعرّض – شأنه شأن كثير من المساجد العتيقة – لتخريب ممنهج من قِبل المليشيا المتمرّدة.وأدّى والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة صلاة الجمعة بالمسجد، بحضور كل من الأستاذ عبد المنعم البشير المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم، والأستاذ طارق عبد الله مدير الإدارة العامة للشؤون الدينية، والأستاذ مرتضى إبراهيم مدير هيئة الأوقاف الإسلامية بالولاية، إلى جانب العلماء وقيادات الطرق الصوفية وتجار سوق شارع الحرية.وتناول إمام وخطيب المسجد الشيخ الطيب عبد الوهاب في خطبته أهمية عمارة المساجد والتقرب إلى الله بها، خصوصاً تلك التي طالها التخريب، داعياً المحسنين إلى الإنفاق على إعمارها وتهيئتها وإحيائها بالصلوات والذكر وتلاوة القرآن الكريم.كما خصص جزءاً من خطبته لحث المواطنين على دعم جهود حملة إصحاح البيئة التي ترعاها اللجنة العليا لتهيئة البيئة العامة من أجل عودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، مؤكداً أن المشاركة في هذه الحملة تمثل مقام “إماطة الأذى عن الطريق”، وتسهم في الحد من انتشار الأمراض وسط المجتمع، داعياً إلى الاهتمام بالبيئة المحيطة، والتجفيف المنزلي، وفتح المصارف الداخلية لتصريف مياه الأمطار.وفي كلمته للمصلين، أكد والي الخرطوم أن المسجد العتيق كان له دور بارز في نشر المعرفة، وكان يرتاده الموظفون والتجار وعامة الناس، مقدّماً شكره لكل من ساهم في إعمار المسجد وتهيئة البيئة من حوله. وأضاف: “نريد إسهام المجتمع للقضاء على كل المهددات”، مشيداً بدور ولاة ولايات القضارف والشمالية ونهر النيل والجزيرة والبحر الأحمر الذين حضروا للمساهمة في حملات إصحاح البيئة وتهيئة الخرطوم لعودة المواطنين، وداعياً إلى استكمال النواقص في خدمات المسجد.كما حيّا المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم المجهودات الكبيرة لحكومة الولاية في إعمار المساجد، وخاصة الكبيرة منها، والتي عادت لاستقبال المصلين في الصلوات الخمس، مشيداً بدور المحسنين الذين دعموا عملية تأهيل المساجد بالأحياء السكنية.من جانبه أوضح الدكتور عبد الله الأردب، إمام وخطيب المسجد السابق وعضو لجنة المسجد، أن مسجد أرباب العقائد شُيّد في العام العاشر من الهجرة، ويُعدّ أحد أكبر المساجد الوقفية في السودان، وله العديد من الأوقاف حوله، مؤكداً أن المساجد تمثل مفاتيح المجتمع ومراكزه الحية.
إرسال التعليق