منظومة الصناعات الدفاعية السودانية تنال إعجاب الكثيرين بمتطوعيها الذين يجسدون أسمى معاني الإنسانية

منظومة الصناعات الدفاعية السودانية تنال إعجاب الكثيرين بمتطوعيها الذين يجسدون أسمى معاني الإنسانيةالقاهرة – محطة رمسيس – إسلام أمينكانت كاميرا صحيفة المقرن الإخبارية حاضرة في مشهد إنساني بديع بمحطة رمسيس بالقاهرة، حيث انطلقت صباح اليوم الثلاثاء الموافق 7 أكتوبر 2025 الرحلة رقم (24) من مشروع العودة الطوعية المجانية للسودانيين، برعاية منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، في إطار الجهود المستمرة لإعادة العالقين إلى أرض الوطن.وذكر التاج محمد نائب مدير المشروع أن عدد العائدين والمسجلين اليوم بلغ (1000) عائد بالقطار بمعدل (11) مقصورة، وعدد (160) عائدًا بالباصات من عابدين.التقت كاميرا صحيفة المقرن الإخبارية العقيد وليد احمد ممثل السفارة السودانية ضمن المودعين والمشرفين على جزء من هذه الرحلة، وعبر عن سعادته وقال:”نحن سعيدون جدًا الآن ونحن نودع مجموعة من العائدين إلى أرض الوطن وسط مشاهد من الدموع والبكاء على فراق الأهل والأحباب، خصوصًا الأشقاء المصريين الذين يودعون جيرانهم بالدموع. مشهد يجسد العِشرة، وإن شاء الله تكون هذه الدموع دموع فرح، فالوطن غالٍ ويستحق تلك الدموع.”من جانبه، أعرب بدر الدين عثمان أحمد سعد مندوب العيلفون عن إعجابه بالتنظيم العالي والترتيب لرحلات العودة الطوعية، وقال:”نحن اليوم بصدد توديع (150) نفرًا بمعدل (3) باصات من العيلفون، و(100) نفر بمعدل باصين من أم ضوا بان، ومنطقة الشريك بمعدل باص (50) نفرًا، جميعهم تم تسجيلهم وفق برنامج العودة الطوعية المجانية للسودانيين برعاية منظومة الصناعات الدفاعية السودانية.ونحن بدورنا ساعدنا المنظومة في ترتيب كشوفات الأسر لتسهيل عملية التفويج، وهنالك القليل الذين تخلفوا بنسبة بلغت 10% من المسجلين، ولكن هناك إقبال كبير على التسجيل والعودة إلى الديار.رسالة أخيرة: شكرًا لمنظومة الصناعات الدفاعية السودانية على حسن التنظيم والإجلاس وتوفير الباصات والوجبات المجانية إلى السودان إن شاء الله.”كما تحدث إلينا العائد عبد الوهاب مضوي أحمد مصطفى عضو المقاومة الشعبية (24 القرشي) ورئيس لجنة المعسكرات والتدريب بعد رحلة استشفاء مع الأسرة في القاهرة، وقال:”أولًا أشكر المنظومة على تسهيل إجراءات التسجيل رغم هذا الكم المهول للعائدين اليوم، الذي يفوق الـ1000 عائد، وعلى ترتيب عملية التفويج. ونحن بكل الحماس عائدون إلى السودان لارتداء الكاكي من جديد دفاعًا عن الأرض والعرض ضد المرتزقة، وسعيدون بعودة الأسر والعوائل إلى السودان، ونرى الفرح في وجوههم.”وأضاف برسالة لكل السودانيين في القاهرة:”عليكم بسرعة الرجوع إلى السودان، فالسودان يحتاج إلى التعمير. وتحيا منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، وتحيا مصر لحسن الاستضافة، ويحيا الجيش السوداني.”كما التقينا في هذه الجولة داخل القطار بالاستاذ فيصل محمد الطيب عضو جمعية الجبلاب الخيرية وعضو مبادرة اشكى همك بالقاهرة، وقال:”الحمد لله اليوم هذه الرحلة الخامسة ضمن أفواج المنظومة، حيث تم التسجيل والتنسيق مع المنظومة وترتيب الكشوفات لتسهيل التفويج.والحمد لله أن المفوّجين في الحالات السابقة من الأهل في الجبلاب كسبوا الثقة والأمان في المنظومة وأكدوا أن الرحلات مريحة ومنظمة.نشكر منظومة الصناعات الدفاعية السودانية وعلى رأسهم الفريق ميرغني إدريس وأركان حربه لحسن تعاملهم. فهم كانوا كالشعلة يخترقون الصعاب، وسهلوا على كثير من الأسر التي طالها النزوح، وسهلت المنظومة عملية الترحيل إلى السودان وديارهم دون أعباء مالية.ونشدد على الإسراع بالتسجيل لكل الراغبين في العودة إلى السودان، وأطمئن أن التسجيل سهل، حيث يتم تكوين لجان مختصة للمتابعة من التسجيل إلى تحديد مواعيد الرحلات، مرورًا بالتوعية والإرشادات إلى أسوان والسد العالي ثم إلى حلفا ومنها إلى وجهتهم الأخيرة.”وأضاف:”رسالة أخيرة لكل العائدين: تصلوا بالسلامة أولًا، فالسودان في حدقات العيون. أما المتواجدون في القاهرة، فالسودان محتاج إليكم للإعمار والتنمية.”وعلى صعيد متصل، توجهت كاميرا صحيفة المقرن الإخبارية إلى الشباب المتطوعين الذين يرسمون ابتسامات الأمل لكل العائدين، ويقدمون الخدمات الإنسانية والدعم النفسي بصدر رحب وبكل بشاشة.والتقت الكاميرا بالمتطوع مؤيد حسن يونس أحد منظمي مبادرة اشكي همك الجبلابية بمشروع العودة الطوعية حيث قال:”نحن نعمل بترتيب ونظام وانسجام تام، والرحلات تسير على ما يرام. نحاول جاهدين معالجة كل السلبيات بين رحلة وأخرى لتجويد الأداء.المنظومة حلت مشاكل العالقين بجمهورية مصر وسهلت لهم عملية التفويج.نحن نشكر الحكومة السودانية التي دعمت هذا المشروع برعاية كريمة من منظومة الصناعات الدفاعية بقيادة الفريق ميرغني إدريس والسيد البرهان، والتحية للمهندسة أميمة عبد الله وكل العاملين لإنجاح المشروع.نحن هنا فقط للمساعدة والمساندة.

“سألت كاميرا صحيفة المقرن الإخبارية عن الفيديو المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي لشابين يحملان رجلًا مسنًا على الأكتاف، والذي لاقى استحسان الكثيرين، فقال مؤيد ضاحكًا:”نحن والحمد لله مبسوطين بهذا العمل التطوعي، ونعمل في انسجام تام كما ذكرت.الحرب غيرت كثيرًا في دواخلنا وأحيت فينا روح التعاون والإخاء، والدليل على ذلك التنوع الطوعي في المنظومة من شباب وطلاب جامعات أتوا للمساعدة والمساندة.نحن نساعد الأمهات والأعمام ونكون كلنا حماسًا في مساعدة أهلنا العائدين.وأبعث عبركم برسالة اطمئنان أن التسجيل مفتوح بكل ثقة وأمان، والبلد ماشية للأحسن إن شاء الله، ونعدكم بمواصلة الجهود.”وما زلنا في جولتنا من محطة رمسيس، حيث التقينا بالمتطوع وصاحب الفيديو الشهير الذي يمثل أسمى معاني الإنسانية، هذا الشاب النحيل الذي يحمل هو ورفيقه رجلًا مسنًا على أكتافهما في مشهد في قمة الإنسانية.التقينا الشاب كفاح حامد عبد الله من أبناء شرق النيل، أحد متطوعي منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، واقتربنا منه وسألناه من أنت؟فقال:”أنا واحد من متطوعي المنظومة، ووظيفتي في المبادرة خدمة المواطن في المقام الأول، ومساعدة المواطنين العائدين من توزيع التذاكر وترتيب المتاع والعفش وتسهيل حركة الممرات للعبور بسرعة نحو القطار، وإجلاس الركاب وتوزيع الوجبات وتخزين الأمتعة، وضمان انسياب الحركة حتى تحرك القطار في زمنه المحدد مع هذا الكم الهائل من العائدين.”سألناه: أنت صاحب التريند الأخير وصاحب الصورة والفيديو الذي تحمل فيه رجلًا مسنًا على أكتافك أنت ورفيقك، والذي لاقى رواجًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية العالمية والمحلية المصرية والسودانية، حيث لاقى استحسان الجميع داخل مصر وخارجها. صف لنا شعورك؟صمت قليلًا ثم تبسم وقال:”هذا ما تربينا عليه نحن الشعب السوداني، تربينا على فعل الخير ومساعدة الكبير قبل الصغير، ونعطي كل ذي حق حقه، كبيرًا كان أو صغيرًا. وهذه العادة قد ورثناها من آبائنا وجدودنا في السودان.”وأضاف كفاح برسالة أخيرة للناس المتخوفين من التسجيل في العودة الطوعية:”الإجراءات سلسة، والخدمات مريحة وسهلة ومرتبة ومنظمة من بوابة المحطة إلى أن تصل إلى السد العالي ثم المعبر، ثم السودان في أمن وأمان إن شاء الله.البلد محتاجة سواعد شبابها.”المقرن الاخبارية

إرسال التعليق

You May Have Missed

error: Content is protected !!