انطلاق الفوج العشرين من مشروع العودة الطوعية المجانية للسودانيين من مصر إلى السودان

القاهرة –إسلام أمين

انطلق صباح اليوم ا الأحد 28 سبتمبر 2025 القطار رقم (20) من محطة رمسيس بالقاهرة، حاملاً على متنه (1600) سوداني موزعين على (9) مقطورات، وذلك ضمن مشروع “العودة الطوعية المجانية” الذي تشرف عليه منظومة الصناعات الدفاعية السودانية.

ومع هذه الرحلة سجّل المشروع رقمًا تاريخيًا بتفويج نحو 1600 سوداني إلى وطنهم، في مشهد إنساني مهيب اختلطت فيه مشاعر الحنين بالأمل، والتعب بالصبر، وسط لحظات مؤثرة تختصر سنوات النزوح.

التقطت كاميرا صحيفة المقرن الإخبارية مشهد عودة الشاعر الكبير حاتم حسن الدابي، الذي اختار الرجوع إلى السودان بعد رحلة نزوح قصيرة. وأوضح أن الأشواق والحنين إلى البلد كانا أقوى من الغربة، لذلك قرر العودة.

وبدأ الشاعر الدابي حديثه مستلهمًا كلمات الشاعر الكبير إسماعيل حسن في أغنيته المشهورة:”بلادي أنا بلاد ناساً في أول شيء موارثيم كتاب الله، وخيل مشدود، وسيف مسنون حداه درع… لو ما جيت من زي ديل كان أسفاي وأسفاي وآ مأساتي وآ ذلي. تصور كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ما أهلي… تصور كيف يكون الحال؟”وقال الدابي: “نحن راجعين عشان نعمر بلدنا بسواعدها، شاكرين منظومة الصناعات الدفاعية.

وهذا ليس جديدًا على الشعب السوداني المعروف بالتكاتف والتعاون. المواطن السوداني من أطيب الشعوب، لكن ما حدث في السودان مؤلم للغاية.

نتمنى أن يعم السلام والوئام بلادنا، وأن نعيد إعمار الخرطوم والسودان من جديد.”

كما عبّر الدابي عن سعادته بالمشروع الكبير الذي يستوعب هذا الكم الهائل من العائدين، شاكرًا الطاقم العامل على حسن الاستقبال والبشاشة، وتوزيع التذاكر والوجبات، متمنيًا للجميع رحلة سعيدة.

وأضاف: “لا يفوتني أن أشكر شمال وجنوب الوادي، وأخص بالشكر مصر حكومة وشعبًا على كرم الضيافة وحسن المعاملة.

“انطلق مشروع العودة الطوعية في أبريل الماضي، برعاية كريمة من الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، وإشراف مباشر من الفريق ميرغني إدريس مدير منظومة الصناعات الدفاعية. وتتكفّل المنظومة بكافة نفقات التفويج، بما في ذلك النقل والتنسيق والإعاشة، بالتعاون مع هيئة سكك حديد مصر.وقد اعتمد المشروع منذ بدايته على برمجة دقيقة بمعدل ثلاث رحلات قطار أسبوعيًا، إضافة إلى مئات الحافلات التي تنقل العائدين إلى ولايات السودان المختلفة، لتوفير رحلة آمنة وميسّرة.

ويُعدّ هذا اليوم مميزًا بسبب كثرة وتدفّق العائدين إلى أرض الوطن، في دلالة واضحة على ارتباط السودانيين بجذورهم وإصرارهم على العودة والمساهمة في إعمار بلاده.

إرسال التعليق

You May Have Missed

error: Content is protected !!