في مشهد إنساني مؤثر… متطوعون يحملون رجلاً مسناً على أكتافهم في رحلة العودة الطوعية من القاهرة إلى السودان

القاهرة – إسلام أمين

كانت كاميرا صحيفة المقرن الإخبارية حاضرة في مشهد إنساني بديع بمحطة رمسيس بالقاهرة، حيث انطلقت صباح اليوم الأحد الموافق 5 أكتوبر 2025 الرحلة رقم (23) من مشروع العودة الطوعية المجانية للسودانيين، برعاية منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، في إطار الجهود المستمرة لإعادة العالقين إلى أرض الوطن.

وسط أجواء مفعمة بالمشاعر، امتزجت دموع الفرح بالشوق والحنين للوطن، وعبّر العائدون عن امتنانهم الكبير لكل الجهات المنظمة التي سهّلت رحلتهم نحو السودان.

قال الشامي أحمد، أحد العائدين إلى السودان من منطقة الجديد الثورة:”

شكراً للشعب المصري، وشكراً لمنظومة الصناعات الدفاعية السودانية على السرعة في الإنجاز، فقد سجلت قبل أسبوع فقط من التفويج، وأشكر كل اللجان المنظمة، وربنا يوفق الجميع إن شاء الله.”

كما تحدث عماد الدين مصطفى حسن من مدني – جزيرة الفيل قائلاً:”نشكر أولاً المنظومة والمساعدات الإنسانية، وكل اللجان التي ساعدت في إجلائنا، حيث كانت الخدمات ممتازة في القطار، من الترحيل إلى توزيع الوجبات وتوفير أفضل الوسائل من قطارات وبصات.

نحمد الله أن التسجيل تم عبر الهاتف وفي مدة وجيزة رغم الكم الكبير من العائدين، وأوجه رسالة لكل العالقين الراغبين في العودة أن يسارعوا بالتسجيل في مشروع العودة الطوعية.

“أما العائدة أسماء أحمد من ولاية كسلا، فقالت وهي تودع القاهرة: “تم تسجيلي قبل أقل من شهر فقط، وكل شيء كان مرتباً ومنظماً، والطاقم أدى عمله بكفاءة عالية، فالشكر والتقدير للجميع.”

وفي تصريحٍ خاص لـصحيفة المقرن الإخبارية، أوضح نائب رئيس التاج محمد أن العدد الكلي للعائدين في الرحلة رقم (23) بلغ 968 راكباً، مشيراً إلى أن الرحلة القادمة ستنطلق يوم الثلاثاء المقبل بإذن الله.

وفي بادرة إنسانية مؤثرة، شوهد المتطوعون وأعضاء لجان التنظيم وهم يحملون المسنين على أكتافهم لمساعدتهم في الصعود إلى القطار، مع توفير كراسي متحركة لكبار السن، في مشهد يعكس قمة التكافل والرحمة وروح التعاون السودانية الأصيلة.

تواصل منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، بالتنسيق مع الجهات المصرية واللجان التطوعية، جهودها في تنفيذ مراحل التفويج بانتظام، لتبقى هذه الرحلات شاهداً على إنسانيةٍ لا تعرف الحدود، ووطنٍ يمد ذراعيه لأبنائه مهما ابتعدت بهم المسافات.