لاشك ان من يقفون خلف المحاولة الفاشلة لاغتيال البرهان اليوم هم انفسهم من وقفوا بالامس القريب في 15 أبريل بغرض اغتياله للاستيلاء على السلطة وهذا الفشل حول المسالة لحرب! بعد ان فشلت سلسلة مناوراتهم للانفراد بمشروعهم السلطوي الاقصائي، وذلك الفشل أعزيه للآتي:
اولا.. محدودية مقدراتهم في إتقان فن إدارة الدولة.
ثانيا.. جهلهم بفنون التفاوض لتحقيق اي اهداف ان كانت دبلوماسية او سياسية أو حتى سيادية عليا!
وكل التجارب التي اقحموا انفسهم فيها اثبتت فشلهم السريع ولم يمتلكوا حس النزاهة في الاعتراف بالأخطاء والتضحية لإتاحة الفرصة لمن هم أفهم منهم كما ادعى ذلك حمدوك في خطاب استقالته ولم يفعل وهذا يدلل على انهم في الاصل مجرد أدوات يتم تحريكها لمشروع لاعلاقة له بمصلحة المواطن المظلوم فالشره السلطوي لديهم وصل حد السعار فكانت اعراض ذلك السعار هو التهديد بالحرب ان لم ينالوا مايريدون ولم يأبه بتهديداتهم تلك احد!
يا إلاهي يبدوا أن البرهان فعلا كان يمثل طيلة تلك الفترة العائق الوحيد لمشروعهم السلطوي الذي خلا من أي رؤية او تصور مستقبلي حقيقي للسودان الوطن الكبير ولم يكونوا يوما مسنودين حتى بجماهير حقيقية لتؤمن بهم وبمشروعهم الوهمي لتدافع عنه!
يبدو أن البرهان هذا يقف حجر عثرة منيعة بينهم وبين أحلام ومشاريع عظام! great expectations بالضبط كما صرح بذلك مؤخرا ناطق تقدم الرسمي، فإعتمدوا على النظرية الميكافلية (الغاية تبرر الوسيلة) للوصول لأهداف عرابهم راعي حربهم التي تورطوا فيها!!.
فأصل المسألة ياساده.. كما أراها لم تبدأ اليوم بمحاولة اغتيال البرهان أبدا، بل بدأ الامر في 2020 بسلسلة فشولات طويله كان أولها الالتفاف علي الشعب وثورته المجيدة للوصول للسلطة على جماجم الثوار!.
وبعد وصولهم الاول للسلطة فشلوا في إدارتها! وفشلوا حينما شجعوا المجتمع الدولي ليحتل السودان تحت البند السابع ليس لسبب منطقي سوى ان يكون هو الضامن لهم للصيرورة على السلطة! وفشلوا حينما جدو واجتهدوا لتثبيت تهم إرهابية على السودان دون ادلة لتصنيفه كبلد يرعى الإرهاب وجرموه في قضية البارجه الامريكية كول، الغريب لم يجرمه المجتمع الدولي نفسه ولكننا غرمنا!.
وفشلوا حينما جدو واجتهدوا جدا لكي لايرفع اسم السودان من القائمة السوداء black list ! لتشويه سمعة القوات المسلحة تحت ذرائع واهية! وفشلوا في ضرب اسافين الفتنه ليفرقوا بين الجيش والشعب! وفشلوا في خم الشعب السوداني حينما استدعوا له بسم الحرية والمدنية كل القوانين السافرة التي نزع عنها لباس العفه التي تشبه الرجل والمرأه السودانية الاصلاء الاطهار ليخرجوهم ويمروا بهم في ملهات وباحات العهر والسفور الذي لايعترف بوالي ولاراعي ولايحترم دين ولا اصول اوعادات وتقاليد او اعراف تشبه الانسان السوداني الاصيل ليخلوا لهم وجه الحكم ! فاطلقوا العنان للشباب في كل المسالك الاباحية والسفيهة وغلقوا أبواب الحرية الفكرية والديمقراطية في أحقية احترام الرأي والرأي الاخر عليهم وحدهم وقالوا هيت لك مع ترهيب وتقريع لكل من ينازعهم فيها!.. وفشلوا في كسب ود وحب الشعب السوداني عبر وسيلة الصدق والشفافية! وفشلوا فشل ذريع منقطع النظير في إدارة الدولة! وفشلوا حتى في إحترام بعضهم البعض فاقصوا جزء كبير عنهم! وفشلوا فشل كبير في إحترام مسودتهم الدستورية التي وضعوها بايديهم بكثرت التعديلات لتتناسب مع اطماعهم!! فانقلب البرهان في ال٢٥ من أكتوبر على كل تلك الفشولات اللامنتهية! ولكنه سرعان ما عاد مصالحا وموجها لهم بضرورة توسيع قاعدة المشاركة علهم يتعلموا شي ! ولكنهم ياكرام كانو قد ادمنو الفشل فعادو وتنافسوا في فشلهم مرة اخرى ففشلوا في إنجاح الفترة الانتقالية !وفشلوا في الإتفاق الاطاري بتضييقه خوفا من أن يغرقوا! وبعد هذه السلسلة الطويله من الفشولات عمدوا إلى عودا على بدء وهو تجريب المجرب وهو الركون لفكرة الاغتيالات التي لايعلمون غيرها وبعد ان تأكدوا من فشل التوقيع على الاطاري الذي تم فيه تخيير الشعب بينه او الحرب الذي فسرناه حينها بأنه اطلق (كصيغة مبالغه) ليس إلا، من أجل الوصول للسلطه وليس السلام اوالعدالة والحرية والحكم المدني الديمقراطي الرشيد! ولكن يبدوا أن كل دور اذا ماتم ينقلب..
إدارة السلطة = فشل! محاولات مقابلات مباشرة وغير مباشرة من أجل العوده للسلطة= فشل!
محاولا انقلابات متعدده =فشل !
نزع السلطة عبر المفاوضات ومنابر دولية واقليمية= فشل!
اشعال الحرب وادارتها= فشل!
حتى محاولة اغتيالات = فشل! اذكر اني كنت قد حذرت قبل أيام من احتمالية تصفية البرهان اذا ماعقد منبر تفاوضي جديد خلاف منبر جده خارج السودان وكنت اعني في تلك اللحظة حال استجاب البرهان لأي محادثات تجري خارج السودان وتحديدا بعد زيارة أبي أحمد .. وذلك لكونها ارض اسفرت لنا عن وجه قبيح للسودان لم اشتم فيه ادنى خير للسودان..
(اما فكرة محاولة تصفية البرهان بالداخل التي حدثت اليوم تلك فهي نابعة من واقع قديم متجدد وهي اصل المسالة، مفادها انه لكي يخلو لهم وجه الحكم لابد من قتل البرهان او طرحه أرضا، وكانوا فيه من الزاهدين.. فهي فكرة آخر الفشولات الكي وفي رواية أخرى فشولات كل المحاولات، حيث أن كل السيناريوهات التي وضعت للاستيلاء على السلطة قد فشلت كما اسلفت.. فلجأ الذين اشعلوا الحرب إلى العوده للعلاج بالكي وهو السيناريو الذي كنت اتوقعه والذي بدأ في 13 او 15 من ابريل بواقع كل دور اذا ماتم ينقلب ومحدودية وسائل التفاوض للوصول للاهداف..
فظهرت قمة مصر الخماسية فيا أهل السودان اهبطوا مصر بإذن الله لكم ماسالتم، وارجو ان يعود منها البرهان عزيزا امينا على خزائن الارض كما عاد يوسف عزيزا منصورا امينا على خزائن الارض بعد ان ألقى في غيابت الجب وأنصح بضرورة تكوين حكومة.. لكي لا تقفز علينا موجة جديدة رابعة من دورة الاستكشاف السلطوي
ويبدو انه موسم وشهر التصفيات الرئاسية فقد تزامن محاولة اغتيال كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد الشهيد عن وطنه إسماعيل هنية إثر “غارة غاشمه” على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.. وفؤاد شكر بلبنان خلال 24 ساعه والمحاولة الثالثة تزامن معهن وهي الرجوع مرة اخرى لاغتيال البرهان التي فشلت للمرة الثانية!
فياهل ترى فشل المحاولة الثانية لاغتيال البرهان عن ماذا ستفضي، أو هل هذا اعتراف بفشل الملايش وشقهم السياسي الاستحواذ على السلطة قسرا!؟ لماذا لم ينتظرو مفاوضات جنيف علها تكون اخر طلقه واخر جندي لهم فتعيدهم للحكم إلا اللهم إن كانوا متيقنين أن الطلقه الاخيرة تلك ستطش وسيموت اخر جندي لهم وليس بخافي انه قد نفد صبرهم.
مااسمعه دوما ان البرهان كاهن..ف
Watch your back!
(ضل التاية) بروفيسور ابراهيم محمد آدم: ألهذا جئت يا بريللو؟!
Spread the loveالمندوب غير السامي الأمريكي للسودان الذي سمي بالمبعوث هو امتداد لذات النمط الاستعماري الغربي الذي كان يسمي مناديبا في بعض الدول في ظل وجود سفراء وهذا نهج للاسف وافقت عليه حكومة الإنقاذ السابقة ولا يزال البلد يتجرع اليوم سمه زعافا.وما كان مبتدأ أن توافق الحكومة على استقبال مثل هؤلاء المندوبين الا في اطار المعاملة بالمثل وما أكثر المشاكل التي تعانيها امريكا وتتطلب ذات المكيالولسان حال…