(وهج الحروف) ياسر عائس: رد الزيارة والجميل !!
قام رئيس مجلس السيادة بزيارة خاطفة للجارة إريتريا وتباحث مع رئيسها افورقي في جلسة مشتركة رشح منها التأكيد على متانة العلاقات الثنائية في ظل الدعم الكامل الذي تقدمه اسمرا للسودان في حربه ضد المليشيا المتمردة ، وهو موقف تسجله صفحات التأريخ بمداد من ذهب في ظل تماهى أنظمة دول الجوار مع أحلام المليشيا ودعمها بلا حدود ، خاصة وأن غالبيتها ظلت معروضة للبيع بدليل الزيارة غير العادية لمبعوث إماراتي رفيع زار دول الطرق المحيط بالسودان.. ولم يعرف للإمارات من قبل كثير إهتمام بالشأن الأفريقي ولا حرص على العلاقات مع هذه الدول لولا ولوغها جميعها في الحرب على السودان وشراء قرارها وسيادتها لتمرير السلاح والدعم للمتمردين.
الرد الحاسم على زيارة الوفد الإماراتي كان بزيارة رأس الدولة السودانية للجارة إريتريا الني ظلت عصية على الشراء تحفظ للسودان مواقفه الثابتة والداعمة لها في التأريخ القريب وقد نأت قيادتها بنفسها من التدخل السلبي وأن تتلطخ أياديها بدماء أهل السودان… وقد جاهرت على الدوام بموقفها الواحد والثابت والداعم للحكومة الموجودة وتثبيت أركانها ودعائم إستقرارها والإعتراف بها وبسيادتها كممثل شرعي ووحيد للشعب السوداني.
ظلت إرتيريا وفية للسودان ولشعبه تستقبل الفارين من ويلات الحرب وترفض تسميتهم باللاجئين وترفض إقامة مخيمات وبمعسكرات لهم وتدمجهم مع السكان المحليين وتساوي معاملتهم بالمواطنين.
زيارة البرهان تحمل دلالات عميقة ورد للجميل وحسن الصنيع الذي تعاملت له اسمرا طوال شهور الحرب وقد رفضت في اباء أن تكون أراضيها أو شواطئها معبرا ومنصة لمساعدة قتلة الأطفال والشيوخ والنساء الذين أهلكوا الحرث والنسل وعاثوا في الأرض فسادا بعد أن دمروا المدن والشركات والمصانع تحت شعارات زائفة وإدعاءات كذوبة عن الديمقراطية والتهميش.
شعبيا نظمت المبادرة الشعبية السودانية الروسية مسيرة ضخمة احتشدت لها جماهير غفيرة من فعاليات سياسية وواجهات مجتمعية وإدارات أهلية إنتظمت ببورتسودان وتوجهت نحو السفارة الروسية لتكريم سفيرها وتقديم الشكر إنابة عن كل الشعب السوداني للموقف الروسي القوى في مجلس الأمن والذي رفض إخصاع السودان لقرارات ظالمة وإحباط تمرير أجندة بريطانية لمنح التمرد قبلة الحياة وعرقلة إنطلاقة القوات المسلحة لتحرير كل السودان من دنس للتمرد.
الإنفتاح الرسمي والشعبي يؤكد ان السودان يسير على الطريق الصحيح وأن الشعب يتفهم دوره وواجبه في إسناد الحكومة مثلما دعم وساند قواته في الميدان وحمل معها السلح لأجل التحرير والتطهير والتعمير.
إرسال التعليق