مـدخل :
(ما هي أهمية ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة ودورها في الحد من البطالة في زمن الحرب).
ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة تلعب دوراً حيوياً في الحد من البطالة في زمن الحرب. إليكم أهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا السياق:-
1-خلق فرص عمل:-
الشركات الصغيرة والمتوسطة تعتبر محركاً أساسياً لخلق فرص العمل، حيث يمكنها توظيف وتدريب العمالة المحلية المحتاجة للعمل وبالتالي تخفيف معدلات البطالة.
2.تنشيط الاقتصاد المحلي:-
بوجود شبكة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في السوق، يتم تحفيز الاستثمار المحلي وتعزيز النشاط الاقتصادي وبناء اقتصاد مستدام.
3.التأثير الاجتماعي:-
من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، يمكن تحقيق التوازن الاجتماعي من خلال توفير فرص العمل للشباب والنساء والفئات الضعيفة في المجتمع.
4.تعزيز القدرات الوطنية:-
ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة تسهم في تطوير وتعزيز القدرات والمهارات المحلية، مما يساهم في بناء كوادر عاملة مؤهلة.
5.تعزيز النشاط الاقتصادي:-
بتعزيز ريادة الأعمال، يمكن تعزيز النمو الاقتصادي المستدام و تحفيز الإنتاج وتعزيز التجارة و الاستثمار في القطاعات المحلية .
في ظل الظروف الصعبة التي تفرضها الحروب، تتطلب ريادة الأعمال مجموعة من المطلوبات الخاصة لتحقيق النجاح والاستمرارية. بعض هذه المطلوبات تشمل:
1.الابتكار والإبداع: يجب أن تكون الشركات الناشئة قادرة على التفكير خارج الصندوق وابتكار حلول جديدة لتلبية احتياجات السوق خلال فترة الحرب.
2.مرونة الأعمال: تتطلب الأوضاع الاقتصادية الصعبة مرونة عالية من رواد الأعمال لتكييف أنشطتهم التجارية واستراتيجياتهم مع التغيرات المستمرة.
3.التواصل والشراكات: من المهم بناء علاقات وشراكات استراتيجية مع الأطراف المعنية، سواء كان ذلك مع الشركاء التجاريين أو المؤسسات الخيرية أو الحكومية، من أجل دعم الأعمال وتوسيع دائرة النجاح.
4.الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية: يجب على رواد الأعمال أن يكونوا ملتزمين بالاستدامة البيئية والاجتماعية، والعمل على تقديم قيمة مضافة للمجتمع خلال فترة الحرب.
5.القيادة القوية والتحفيز: تحتاج الشركات الناشئة إلى قادة قويين يستطيعون تحفيز وتوجيه فرق العمل خلال الظروف الصعبة لضمان تحقيق الأهداف المرسومة.
قطاع ريادة الأعمال الرقمية :-
خلال فترة انتشار فيروس كورونا ظهرت اهمية الرقمنة في تعزيز مرونة الأعمال بالإضافة إلى دور الاقتصاد الرقمي في النمو الاقتصادي. ولقد أوصت العديد من الدراسات بمواجهة تحديات قطاع ريادة الأعمال الرقمية من خلال وضع خيارات متعددة لسياسات دعم التحول الرقمي لنماذج الأعمال، وتطوير السياسات الخاصة بالبنية التحتية الرقمية والابتكار القائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإيجاد سبل نشر ثقافة استخدام التقنيات الرقمية في المجتمع.
المعوقات المهمة والتحديات التي تحد من دور ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة في مواجهة البطالة هي :-
1- تعرض رواد الأعمال في المشروعات الصغيرة والمتوسطة لضغوط عمل شديدة وخصوصا في مرحلة التأسيس، وتعجل الحصول على الربح من منتجات وخدمات المشروعات الريادية ، وانخفاض أو انعدام هامش الربح في بداية تشغيل المشروعات الريادية.
2- أن السبل المهمة جداً للتغلب على المعوقات التي تحد من دور ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة في مواجهة البطالة هي :
زيادة الوعي بأهمية ريادة الأعمال، وإكساب رواد الأعمال الخبرة اللازمة لتشغيل وإدارة مشروعاتهم من قبل حاضنات الأعمال، ودعم المشروعات الريادية الصغيرة والمتوسطة بالتمويل المالي المناسب الذي يجعلها تتطور.
أهم خصائص نجاح رواد الأعمال:-
1 – الحرص على اختيار رائد الأعمال وتزويده بالدورات التدريبية الملاءمة، ودعمه مادياً ومعنوياً قبل تنفيذ المشروع الريادي.
2 – اختيار المشروع الريادي الذي يتناسب مؤهلات ومهارات وإمكانات وقدرات وميول واهتمامات رائد الأعمال.
3- تواصل الدعم للمشروع الريادي الصغير والمتوسط في السنوات الأولى من التأسيس.
4- التمتع بالمهارات الاساسية لتحقيق النجاح وهي :
(القيادة، التواصل الفعال، التفكير الإبداعي، تنظيم الوقت، إدارة الأولويات، اتخاذ القرار، الشجاعة ، التخطيط).
مـخـرج :-
ريادة الأعمال تتطلب شجاعة وإصرار، وقدرة على التعامل مع التحديات والتغييرات بشكل فعال ، يسعى رواد الأعمال إلى بناء مشاريع ناجحة تسهم في تطوير الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.
يجب على رواد الأعمال في ظل الحروب أن يكونوا مستعدين لمواجهة التحديات بروح الإبداع والمرونة، والعمل بتعاون وتعاطف لبناء نماذج أعمال مستدامة ومجتمعات قوية.
باختصار شديد، اهتمام الدولة بدعم المشروعات الريادية كوسيلة لمواجهة البطالة بدرجة أكبر، وحماية الأنظمة والتشريعات للمشروعات الريادية ، ومرونة البنوك و الجهات الفاعلة في دعم المشروعات الريادية ومساندتها عند التعرض للخسائر ، تلعب دوراً كبيراً في تعزيز النمو الاقتصادي، و خلق فرص العمل، و تقليل معدلات البطالة في زمن الحرب، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر استقراراً وازدهاراً.