رصد: (المقرن)
قال خبراء في الشأن الامريكي ان الولايات المتحدة الأمريكية لن تستطيع أن تجعل العالم ينسى هروبها المخزي من أفغانستان مرة أخرى، معتبرين ان الادارة الامريكية ليس في مقدورها تنفيذ أي من مبادراتها بنجاح.
وطالب عدد من الخبراء الولايات المتحدة الامريكية، بالتعامل مع مشاكلها الداخلية اولا بدلاً من محاولة التعامل مع مشاكل الدول الأخرى التي لا تعرف عنها شيئا ولا عن مجتمعاتها، واصفين ذلك بالسياسة الفوضوية.
وقبيل اجتماع الرئيس الامريكي جو بايدن مع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان في الولايات المتحدة الايام الماضية، أطلق عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي مناشدة لرئيسهم بالضغط على الاماراتي لوقف دعمه لقوات الدعم السريع من أجل إنهاء الحرب في السودان.
وكانت وسائل الإعلام الدولية، المستقلة قد أتفقت على وصف التدخل الامريكي في في الصراع السوداني بالمحاولة فاشلة من الحزب الديمقراطي لتسجيل نقاط إضافية لصالح مرشحتهم كامالا هاريس دعما لها قبل الانتخابات الرئاسية، بينما كامالا نفسها لا تعرف حتى في أي قارة يقع السودان.
في وقت تساءل فيه عدد من المراقبين والمتابعين للحرب في السودان، عن مدى ما تضعه الإمارات العربية المتحدة من حساب لرأي رئيس وصفوه بانه ضعيف وباهت والاكثر فقدانا للتأثير في تاريخ الولايات المتحدة، فهو لم يعد قادرًا حتى على التحدث بشكل متسق دون ان يجد مساعدة من مستشاريه، كيف يمكن اعتبار بايدن شخصية رفيعة بينما حتى حزبه أدار ظهره له باختياره كامالا هاريس مرشحة رئاسية له؟.
ودعا المراقبون أي الوسطاء الدوليين اثبات قدراتهم على حل الأزمة في السودان ومن خلال براهين واقعية.
مؤكدين ان عصر الهيمنة الأمريكية انتهى، و يشهد العالم الآن التراجع الكبير للولايات المتحدة، الامر الذي يمنح الفرصة لجميع الدول بما فيها السودان، لاختيار طريقها وتوجهاتها المستقلة.