عضو مجلس السيادة رئيس حركة تجمع قوى تحرير السودان عبدالله يحى في أول حوار مع (المقرن):

مقتل الوالي خميس أبكر كان رسالة نوعية موجهة لشركاء السلام

مقاوضات جنيف كانت محاولة للهروب من استحقاقات اتفاق جدة

دفعنا ثمنا باهظا في النضال.. ولا ننظر لمشاركتنا في السلطة كمكسب أو مغنم

حوار : (المقرن)
قال عضو مجلس السيادة ورئيس تجمع قوى تحرير السودان عبدالله يحي ان ترشيحه لعضوية مجلس السيادة، جاء لعدة أعتبارات منها موقعه في رئاسة قوى التجمع وخصوصية مجلس السيادة التي تتطلب وجود شخصية مرجعية في الحركة.
مشيرا في حوار اجرته معه صحيفة (المقرن) إن الترشيح تم بإجماع المجلس الاعلى للتجمع.
ونفى عبدالله يحي وجود اي انقسامات داخل قوى التجمع مؤكدا إن موقفهم من الحرب موحد سواءا في الحياد او بعد الحياد وقال ان موقف رئيس الحركة الطاهر حجر الذي دعا للبقاء في الحياد رغم استمرار انتهاكات الدعم السريع، دعا التجمع لإعلان موقف واضح بالخروج من الحياد،
واعتبر عضو المجلس السيادي عبدالله يحي إن مفاوضات جنيف تمثل محاولة للهروب من استحقاقات اتفاقية جدة وتصفير العداد، مشيرا إن نهاية الحرب لن تتحقق إلا باصطفاف الشعب خلف القوات المسلحة لإفشال الاجندة الخارجية.
وبعث عضو مجلس السيادة الانتقالي رسائل للقوى السياسية المساندة التمرد وأخرى للمواطنين المشردين بين لجوء ونزوح، وفيما يلي نص الحوار:

*هل كان مقتل والي غرب دارفور سبيا رئيسيا للخروج عن الحياد ومساندة الجيش في الحرب ؟
-المليشيات استهدفت الشعب السوداني في كل تفاصيله وبأسوأ الأساليب ولم تفرق بين أحد، نعم مقتل خميس أبكر كانت رسالة نوعية موجهة لشركاء السلام وقبله قتل عدد من منسوبي الحركات لذلك كان القتال دفاعاً عن النفس والأهل والشعب السوداني.

*هل كنت تتوقع اندلاع الحرب، ولو كنت عضوا بمجلس السيادة في ذلك الوقت ماهو الدور الذي كنت ستقوم به ؟
-نذر الحرب كانت تلوح في الأفق يسبب الأطماع وتضارب المصالح لذلك حذرنا منها وعندما لم نجد الأذن الصاغية تيقنت بإندلاعها ولكن كنت أجهل التوقيت.
المبدأ هو الوقوف مع الدولة والدفاع عن سيادتها وعن مصالح الشعب السوداني، بالوسائل المتاحة في كل الأحوال.

*كيف تنظر للمفاوضات التي كان مقررا لها في جنيف وهل كان موقف الحكومة صحيحا؟
-جنيف هي محاولة للهروب من استحقاقات اتفاقية جدة وتصفير العداد.
موقف الحكومة بعدم المشاركة كان التزاماً بتوصية وفده للحوار مع المندوب الأمريكي في جدة إذ لم يقدم ما يشجع الحكومة للمشاركة في جنيف ولا جدوى من تكرار الفشل.

*في اعتقادك لماذا فشل تنفيذ اتفاق جدة رغم الرعاية الامريكية السعودية؟
-بسبب عدم وجود إرادة لتنفيذ الاتفاق من قبل الدعم السريع.

*كيف يمكن تسريع انهاء الحرب؟
الحرب تنتهى بالتلاحم الشعبي والاصطفاف خلف القوات المسلحة والمنظومات المقاتلة لإبطال الأجندات والأطماع الخارجية.

*ما هو دور مجلس السيادة في تحقيق العدالة الانتقالية وماهي الضمانات لمحاسبة المسئولين عن جرائم الحرب؟
-يستطيع مجلس السيادة أن يؤسس ويدعم الأجهزة العدلية والمسئولة عن تحقيق العدالة ومحاسبة أصحاب الجرائم.

*دور المجتمع الدولي والإقليمي في انهاء الحرب ؟
-مواقف المجتمع الدولي والاقليمي منقسمة تجاه الحرب في السودان، بعضهم كان مصطفاً وراء الدعم السريع وتقديم السند لها لذلك لا نتوقع لها دوراً حاسماً في إنهاء الحرب.

*كيف ترى مستقبل السودان بعد انتهاء الحرب؟
-مستقبل مليء بالطموح والآمال لتجاوز الدمار والخراب بسبب الحرب.

*ثلاث رسائل عبر (المقرن) ماذا تقول فيها:للقوى السياسية المساندة للمليشيا والمواطنين النازحين ؟!
-رسالتي للقوى السياسية المساندة للدعم السريع اقول لهم فيها ان ذلك رهان خاسر والوطن يسع الجميع.
واقول في رسالتي للمواطنين والنازحين واللاجئين “الصبر الجميل”.

إرسال التعليق

error: Content is protected !!