(ظِلَال القمر) بقلم: عبدالرحمن محمد فضل
من المؤلم والمحزن والمفجع ان نرى ما أحاط بالسودان من مدلهمات وعواصف عصفت بالعقول حتي طاشت عن رشدها واصبح الموت والقتل والدماء يملأ الارض!! لماذا كل هذا، ولماذا يعادي البعض تلك المؤسسة القومية العريقة (القوات المسلحة) الجيش الوطني القومي الذي ينتسب اليه كل السودانيين دون جهوية او قبلية هذه المؤسسة العريقة القوية المتماسكة كالصخرة الصماء هي الهدف الاول في هذه الحرب لان الجيش هو رأس الرمح وهو سياج الامن لهذا الوطن.
ان المخطط الذي دبر بليل لدمار وخراب السودان هو اكبر من قدرات السودان وموارد الدولة وامكانيات الجيش، لقد تم حياكة المؤامرة بخبث ودهاء ومكر وذلك وفق قدرات وامكانيات وتخطيط دول وليس دولة واحدة، ورغم كل التمويل والتدبير الا ان الجيش ظل هو العقبة الصماء الصلبة التي تتحطم عليها مخططات الاعداء لتدمير السودان.
والمتامل في حال السودان السياسي يجد ان اكبر مهدد للامن القومي هو تلك الاحزاب التي تتناسل وتتكاثر مثل الجراد حتي جعلت السودان صاحب الأرض الخضراء الوارفة يبابا واذاقته طعم العلقم والحنظل، ياتري من هؤلاء من اهل السودان الذين يرتضون ويقبلون ان يجلس علي كرسي الحكم مليشيا ولصوص وقتلة؟ من الذي يامن علي عرضه ونفسه وماله من ثلة الاوباش واللصوص والقتلة؟.
ان بعض ساسة السودان لهم ضلع في ايقاد هذه الحرب سعيا وراء مصالحهم الشخصية نتيجة للجشع والطمع وحب السلطة وظنوا انهم اصحاب فكر وعقول مستنيرة ولكن في الحقيقة كثير من عقول هؤلاء اصابها الجفاف وان جفاف بعض العقـول ادي الي جفاف السودان الاخضر البهي الغني بالموراد فإن
المتأمل في ما يحوط بنا من مشكلات تستنزف طاقاتنا وتهدد وطننا وامننا وانسانيتنا وكرامتنا بل يكاد ان تجعل حياتنا في مهب الريح وفي مكمن الخطر وتفتيت ارض الوطن وقتل وتشريد السكان ونشر الخوف والرعب والزع. بين المواطنيين، ولابد أن يخلص المتامل في ذلك إلى أن ثمة خللا في طريقة تعاطينا مع ما يواجهنا من تحديات!!.
ياتري هل عقمت العقول أن تجد حلولا مبدعة، وأن تفتح لنفسها ممرات آمنة حيث نجد بعضنا قد ركن عقله جانبا واكتفى بتنفيذ ما يملى عليه أو ما يزيَن له من اعداء الوطن في الداخل والخارج، ولا يتعب نفسه حتى في التفكير في ذلك لينظر صوابه من خطئه!! بل بعضنا تأمر من الاعداء ليكون لهم مطية للوصول الي اهدافهم، وبعضنا استسلم للطرق المعروفة من قبل، وكأنه يخشى الخروج عن المسار، ولا يدرك أن الخروج عن المألوف كثيرا ما يكون فيه الحل والإبداع، فإن من يسلك الطرق ذاتها عليه ألا يتوقع نتائج مغايرة لما حدث من قبل في تاريخنا البعيد والقريب ! وبعضنا راح يسفه عمل العقل من الأساس، ويصطنع تناقضا بين العقل والحق والعدل والشرع، وكأن الشرع يخاطب أبداننا لا عقول فيها، ويريد حركة رتيبة لا إبداع فيها ولا اجتهاد، صحيح أن ثمة فريقا أساء استخدام العقل وسلك به دروبا ليس مؤهلا للسير فيها، مما أوجد رد فعل معاكسا يخشى من إعمال العقل ويتوجس خيفة من أصحاب الدعوة إلى التفكير، لكن متى كان سوء الإستخدام حجة على أصل الفكرة!.
إن فداحة المشكلات التي نواجهها في السودان تتطلب إبداعا في التفكير، وإعمالا للعقل على نحو يسلك دروبا جديدة غير مطروقة فالعقل نور من الأنوار التي منحها الله تعالى للإنسان، وعليه أن يعرف كيف يستخدمه ويفعله، حتى لا يشتط ولا يتوه، لقد جربنا كل الحروب والكراهية والقتل والدماء ولقد آلت بالفشل ولم تجلب لوطنا الكبير الجميل السودان غير انتقاص جغرافيا الارض والانسان وجلبت لنا الفشل والاحتراب والاقتتال والدمار
الدول تهتم بالبناء والتعمير وتهتم بالانسان الذي هو اساس النهضة ان عقلاء السودان اذا ارادوا النهوض بالسودان عليهم اولا ابادة السوسة التي تنخر في جسد الوطن.
amff95@yahoo.com
(ضل التاية) بروفيسور ابراهيم محمد آدم: ألهذا جئت يا بريللو؟!
Spread the loveالمندوب غير السامي الأمريكي للسودان الذي سمي بالمبعوث هو امتداد لذات النمط الاستعماري الغربي الذي كان يسمي مناديبا في بعض الدول في ظل وجود سفراء وهذا نهج للاسف وافقت عليه حكومة الإنقاذ السابقة ولا يزال البلد يتجرع اليوم سمه زعافا.وما كان مبتدأ أن توافق الحكومة على استقبال مثل هؤلاء المندوبين الا في اطار المعاملة بالمثل وما أكثر المشاكل التي تعانيها امريكا وتتطلب ذات المكيالولسان حال…