الزيارة تأتى رسالة للجميع لمدى اطمئنان وثقة السيد رئيس مجلس السيادة على الاوضاع فى بلاده
الزيارة تأكيد على ان مصالح البلاد العليا هى التى تحدد وجهة السياسة الخارجية
الزيارة تأتى اعلانآ بانتهاء حقبة رفع العصا الامريكية الغليظة فى وجه السودان
الزيارة حظيت باهتمام صينى متوقع وتم التوقيع على اتفاقيات لتطوير الاستثمارات النفطية وعقود فى الطاقة والطاقة النظيفة
فى الوقت الى تغوص فيه امريكا فى وحل الحرب الروسية – الاوكرانية، وتعجز عن ايقاف الحرب الاسرائيلية على غزة ، تتقدم الصين عالميآ ، وتتوغل افريقيآ حيث الموارد الهائلة وفرص الاستثمار الواعدة، الصين ابدت اهتمامآ متزايدآ منذ عقدين بتوطيد علاقات اقتصادية استراتيجية مع الدول الافريقية ، مع اهتمام بدورها الدولى وخاصة لجهة التوسط فى انهاء النزاعات، وكان مدهشآ سعيها لحل النزاع الفلسطيني من خلال استضافة لقاء بين حركتي فتح وحماس في الشهر الماضى وهو لقاء نأت عن عقده الدول العربية والاسلامية، وجاء نجاح وساطتها فى اعادة العلاقات السعودية الايرانية تأكيدآ على هذا الدور المتنامى.
وصل البرهان إلى الصين اول أمس للمشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني – الأفريقي 2024، كما سيعقد لقاء ثنائياً مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتكتسب الزيارة اهمية خاصة لجهة استئناف وتطوير علاقات التعاون الاقتصادى، و دور الصين المنتظر فى اعادة الاعمار بعد انتهاء الحرب ، ومن جهة أخرى تأتى الزيارة بعد فشل مفاوضات جنيف ، وبداية انحسار الضغوط الامريكية والاروبية المباشرة على السودان، بعد ان تم إلغاء اجتماع كان من المقرر أن يُعقد بين الحكومة السودانية ومسؤولين أمريكيين في القاهرة، غادر على اثره المبعوث الامريكى توم بريليو، ومع اقتراب موعد الانتخابات الامريكية تشهد السياسة الخارجية الامريكية اضطرابآ غير مسبوق، بالرغم من ان الزيارة تأتى فى وجود عدد غير قليل من الرؤساء الافارقة، الا ان الزيارة حظيت باهتمام صينى كبير وتم التوقيع على اتفاقيات لتطوير الاستثمارات الصينية النفطية وعقود فى الطاقة والطاقة النظيفة ، واستئناف الاقراض الصينى لمشروعات توقفت منذ عام 2020م.
الزيارة تأتى رسالة للجميع لمدى اطمئنان وثقة السيد رئيس مجلس السيادة على الاوضاع فى بلاده، ومثلت فى توقيتها انفكاكآ من الهيمنة الغربية على اوراق الحل للازمة السودانية فى اطار استعادة التوازن فى السياسة الخارجية ، وتأتى اعلانآ بانتهاء حقبة رفع العصا الامريكية الغليظة فى وجه السودان، وتأكيدآ على ان مصالح البلاد العليا هى التى تحدد وجهة السياسة الخارجية السودانية.
امريكا دولة عظمى ومهم ان تكون لبلادنا علاقات طبيعية معها فى اطار المصالح المشتركة ، مع التأكيد انها فقدت فرصتها فى ان يكون لها دور مؤثر فى السودان، و بددت مصالحها ، امريكا ملأت الدنيا ضجيجآ حول الاوضاع الانسانية فى السودان ولم ترسل طائرة واحدة لاغاثة المتأثرين بالحرب او الامطار، الرئيس الامريكى السابق ترمب صنف الحوثيين جماعة ارهابية ، الرئيس بايدن الغى قرار ترمب و يعمل الان على التراجع من الغاء قرار سلفه ترمب، الرئيس بايدن تجاوز مهلة الكونغرس لتطبيق قانون ماغنتسكى لاعتبار مليشيا الدعم السريع جماعة ارهابية ، الامريكان منافقون.
الخميس 5 سبتمبر 2024م