الفاشر: (المقرن)
اصدرت حكومة اقليم دارفور بيانا اعلن خلال الاشادة والترحيب بدخول المساعدات الانسانية للمناطق المتأثرة بالحرب، وقال البيان ان جهود حكومة الاقليم لتسهيل دخول المساعدات كانت قد اصطدمت بعرقلة مليشيا الدعم السريع والاستيلاء على شاحنات الاغاثة الدولية.
وجددت حكومة دارفور شكرها وتقديرها للجهود المبذولة من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الانسانية لحرصها المستمر على تقديم المساعدات للمتضررين.
وقالت “ان مليشيا الدعم السريع الإرهابية لم تُستحي في الاستيلاء على شاحنات الاغاثة ومصادرتها وعرقلتها ونهبها كما حصل في المنطقة الواقعة بين كأس وزالنجى، وما زالت تفعل حتى تاريخ كتابة هذا البيان”.
واشارت حكومة اقليم دارفور ةن المليشيا احتجزت مساعدات قادمة من منظمة الصحة العالمية عند منطقة الكومة كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر ومحلية كتم ومعسكر زمزم للنازحين.
ومضى البيان موضحا “ان المساعدات المقدمة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فلم تسلم هي الاخرى من المعاكسة والمماطلة بواسطة المليشيا ، ولا زالت رهن تصرفهم في مدينة مليط لمدة تزيد عن شهر ونصف”.
اضافة لذلك فان المساعدات الطبية المقدمة من منظمة أطباء بلا حدود المتجهة إلى معسكر زمزم للنازحين وغيرها، اما تم الاستيلاء عليها او عرقلتها ومنعها من الوصول إلى وجهتها، او التهديد بعدم تقديم الحماية لها اذا حاولت مواصلة المشوار في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع.
وبعد كل هذه الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، يخرج قائد المليشيا محمد حمدان دقلو ببيان هزيل يأمر فيه قواته بإحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان وحماية المدنيين،
“عن اي إحترام لحقوق الإنسان تتحدث وقواتك تنهب هذه المساعدات وتعتدي على الطاقم المكلف بتوصيلها؟ عن اي حماية مدنيين تتحدث وقواتك تقتل وتعذب المواطنين الابرياء العزل وتستولى على أراضيهم وممتلكاتهم ومزارعهم ومحاصيلهم ؟ حتى المساعدات الغذائية والادوية المنقذة للحياة المقدمة من قبل المنظمات قد استولت عليها قواتك وتركتها في الشمس حتى فسدت او إنتهت صلاحيتها او على اسوأ الفروض وزعتها على بعض الاثنيات بناءً على دعمها ووقوفها مع المليشيا ومنعت الاثنيات الاخرى من المواطنين الابرياء”.
ان تنادي بإحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان وفي نفس الوقت تقصف المدن المأهولة بالسكان وتقصف المستشفيات والمراكز الصحية ومبانى المنظمات الدولية والأممية من مكاتب ومخازن المواد الانسانية وايضا الاسواق العامة ومعسكرات النازحين لهو سلوك فصامي يستحق الدارسة .
واختتم البيان باشارة حكومة إقليم دارفور إلى أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية (وبعد بيان قائدها) تجهز الان لشن هجوم ضخم بكل ما لديها من قوات ومدافع على مدينة الفاشر ، لتعلم منظمات حقوق الإنسان أن الكلام شي والفعل شيء اخر، يتحدثون باسم حقوق الإنسان والمدنيين ويستعدون لغزوهم ونهبهم والتنكيل بهم.
وبناءً عليه نطالب كل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لايقاف هذه الانتهاكات والمهازل التاريخية، ولتعلموا بان القوات المسلحة والقوات المشتركة وحركات الكفاح المسلحة والمستنفرين بالفاشر قادرين على حمايتها من اي مرتزق عميل خائن” .