قراءة تحليلية لخطاب «حميدتي» مجهول الهوية والمصير

بقلم: د.الرشيد محمد إبراهيم – أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية /12 أغسطس 2024م

واضح ان الخطاب جاء رداً على موقف الحكومة والجيش من فخ وشرك مفاوضات جنيف وكنتبجة حتمية طبيعية للاطاحة بالامال وكل قوارب النجاة، ولذلك اتسم بالتناقضات فجاء حديثه كالذي يتخبطه الشيطان من المس.

لغة الخطاب توحي بجهة اعداد الكلمة المكلومة شركة حميدتي للانتاج الإعلامي التي حاولت تجريد الجيش من قوميته وهويته وانتماءه الوطني ونسي ان توقيت خطابه يصادف عيد الجيش ال70 الذي عندما تأسس كان هو والحركة الإسلامية بين الماء والطين، بمعنى انه الابن غير الشرعي لبرلمان نظام الحركة الإسلامية الذي أجاز قانونه الذي يستمد منه الشرعية في العام 2017م، بينما الجيش ضارب الجذور قبل نظام الإنقاذ الذي انتجه، فلو سألتهم عن قانونكم وشرعيتكم التي تستمدون منها وجودكم ليقولون برلمان الإنقاذ وهم لها كارهون.

*تحدث عن التمكين ونسي انه اكبر واقدم تمكين لنظام الانقاذ مال وسلاح، ولا اعرف مؤسسة انقاذية تضاهيه في هذا التفرد، للناس عقول والكلام ده قريب يوم داك ما طول.

*تحدث عن دولة 56 ونسي انهم حلفاءه واحباءه في تقزم من آل المهدي وبقية مما ترك آل الميرغني وشي من أحزاب قليل.

*ملاحظ تطور معدل الكذب في محاولة نفي الانتهاكات ففي الايام الأولى كانت كذبة أبريل بأن من يقوم بالتفلتات طرف ثالث ويقصد الفلول وعندما تأكد أن الفلول في الصفوف الأمامية يقاتلون كما حال أبناء السودان في المدرعات وسركاب وغيرها لجاء الي كذبة ومفردة المتفلتين وسماها الظواهر السالبة داخل مليشيا الدعم الصريع وعين لجنة برئاسة اللواء عصام صالح فضيل واليوم تحمس أكثر وقرر كذبة جديدة بتكوين قوة فورية لحماية المدنيين وهو يعلم أن المدنيين يفرون من عصاباته لمجرد المشاهدة فقط يعني كراهية من النظرة الأولى فعن اي أمن وأمان يتحدث؟ نجيب ليك مواطنيين من وين.

*الخطاب أكد صحة موقف الحكومة من الاستهبال المليشوي.

*أكد الخطاب الترابط الرباعي بين المليشيا وقحت والإمارات وامريكا رباعية الشر من حيث تنسيق توقيت الخطاب وان الحرب أداة للصراع حول السودان.

*حاول جاهدا الظهور بمظهر رحل السلام ومخاطبة الداخل والخارج ولكن الوقائع والشواهد حالت بينه كما الموج او الأخدود آلان وقد كنت من الظالمين.

عمل على التخلص من حمولة الانتهاكات وجرائم الحرب عندما قال ان التجاوزات تحدث في الحرب، فهذا اعتراف ضمني ولكن نسي الفرق بين فرية الفردية والسلوك الممنهج والمؤسسي للمليشيا وان المرتزقة لا رواتب لهم سوي استباحة أموال الناس وبيوت الناس. واسواقهم وبنوكهم وسبي نسائهم.

*نسي او انساه شيطان الشر ان دخوله الي مدينة الجنينة قتل فيها 15 الف من المساليت ونزوح الالاف الي دولة تشاد وكذا الحال في مدني ونيالا وسنجة فعن اي حماية وأمن يتحدث هذا المسخ المشوه.

*الخطاب يفتقر الي الفكرة المركزية والأفكار الفرعية وليس فيه جديد.

*الكذب لا يحقق نصر
*الكذب لا يقيم دولة
*الكذب لا يدعم الفكرة
*الكذب هو طعام الاثيم لمليشيا الدعم الصريع.

إرسال التعليق

error: Content is protected !!