(المقرن) تقف على عودة الحياة بالولايات.. والمدن تنفض غبار الحرب بعد التحرير

المخابرات تعلن عن تسيير قوافل العودة لولايات سنار – النيل الابيض وكردفان
مواطن: تضافر الجهود سيعيد مدننا إلى سابق عهدها بتكاتف وتعاضد الاهل والجيران
قوافل طبية وغذائية الى مدينتي مدني وسنجة
اعداد: محجوب ابوالقاسم
مع تقدم الجيش واستعادته السيطرة على عدد من المدن والمناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشا بدأت مظاهر الحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها  الأسواق فتحت أبوابها المدارس استأنفت الدراسة، والمرافق الصحية عادت لتقديم خدماتها في مشهد يعكس رغبة الأهالي في طي صفحة المعاناة وإعادة بناء حياتهم من جديد.
*مشاهد من الواقع:*
في مدينة بحري بولاية الخرطوم كانت الشوارع التي خلت لعدة أشهر من السكان تعج الآن بالحركة عاد التجار إلى متاجرهم، وبدأ المواطنون يتزودون بالسلع الأساسية بعد أن كانت الندرة والاحتكار يسيطران على الأسواق. وقال عدد من المواطنين استطلعتهم الناس والحرب لم نكن نتوقع أن نعود بهذه السرعة لكن الأمن والاستقرار أعاد لنا الأمل والحياة والاستقرار ، فوجود الشرطة في الطرقات والأقسام يؤكد على عودة الأمن والأمان والاستقرار لعهده السابق.

*التعليم والصحة: انتصار على الدمار*
لم يكن قطاع التعليم بعيدا عن التأثر بالحرب فقد أغلقت مئات المدارس أبوابها وتحولت بعضها إلى ملاجئ للنازحين أو ساحات قتال ومع تحرير المناطق بدأت السلطات المحلية بإعادة تأهيل المدارس وتجهيزها لاستقبال الطلاب بل بدات ولاية الخرطوم في الاستعداد لقيام امتحانات مرحلتي الاساس والمتوسط وقامت بنشر موعد انعقاد الامتحانات في ابريل ومايو المقبلين.
أما القطاع الصحي فشهد جهودا حثيثة لإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية بالاخص في ولاية الخرطوم وقامت فرق الإغاثة والهلال الأحمر في مواصلة عملها في توفير الأدوية والمعدات الطبية، بينما يعود الأطباء والممرضون تدريجيا إلى ممارسة مهامهم في خطوة تعزز من استقرار الحياة اليومية.
وعلى ذات الصعيد وتأكيدا لعودة الحياة لطبيعتها دشن وزير الصحة الاتحادي دكتور هيثم محمد ابراهيم إعادة تشغيل المستشفى السعودي للنساء والولادة بمحلية أم درمان كأول مستشفى يعاد تشغيله بعد تأهيله بولاية الخرطوم، ورفعت أمامه دكتور صفاء علي التمام ببدء تقديم الخدمات الطبية للنساء والاطفال حديثي الولادة عبر الأقسام المختلفة بعد إعادة تأهيله بدعم من تجمع الاطباء السودانيين بامريكا (سابا) بحضور دكتور فتح الرحمن محمد الامين المدير العام لوزارة الصحة ولاية الخرطوم الوزير المكلف والاستاذ الطيب سعد الدين مدير عام وزارة الثقافة والاعلام ودكتور محمود القائم مستشار صحة الخرطوم والمدير التنفيذي لمحلية ام درمان سيف الدين مختار  ومدراء الإدارات بوزارتي الصحة الاتحادية والولائية.
واعلن دكتور فتح الرحمن محمد الامين مدير عام وزارة الصحة الوزير المكلف عن مساعي الوزارة الحثيثة في إعادة الخدمة بالمرافق الصحية بمحلية بحري.

*إزالة آثار الحرب وبناء المستقبل*
رغم عودة الحياة تواجه هذه المناطق تحديات كبيرة أبرزها إزالة الدمار الذي خلفته الاشتباكات وإعادة بناء البنية التحتية وتأمين الخدمات الأساسية. وقال المواطن عمادالدين  محمد من مواطني محلية بحري انهم في حوجة عاجلة إلى تكملة عودة الخدمات الاساسية والدعم في مجالات الكهرباء والمياه والطرق لكننا نثق بأن تضافر الجهود سيعيد مدننا إلى سابق عهدها بتكاتف وتعاضد الاهل والجيران.
*المخابرات تسهم في عودة الحياة التدريجية في عدد من المدن*
دفع جهاز المخابرات العامة بقافلة غذائية وطبية لولايتي الجزيرة وسنار تستهدف الف اسرة لكل ولاية بجانب ادوية منفذة للحياة.
وقال مدير ادارة الولايات بالمخابرات اللواء امن عوض ابوزيد ان انتصارات القوات المسلحة الاخيرة جاءت  نتاج لوقوف الشعب خلفة جيشه مقدما التهاني للشعب السوداني مضيفا ان جهاز المخابرات درج على تبني المبادرات التي تخفف المعاناة على المواطنين خاصة  الولايات التي تم تحريرها وتطهيرها من دنس المليشيا الارهابية.
واشار لدى وقوفة على اخر الترتيبات لانطلاق القافلة من ولاية القضارف ان دعم الجهاز للمواطنين ظل على الدوام حاضرا فى الكواراث والسيول  والوبائيات التي اجتاحت عدد من الولايات ابان خريف العام  فضلا عن المساهمات فى ترحيل طلاب الشهادة السودانية ومكافحة نواقل الامراض.
مؤكدا وقوف جهاز المخابرات مع المواطن خاصة بعد تعرضه لانتهاكات المليشيا التي عاثت فسادا واعدمتهم دون مسوغ وان الجهاز  جزء من المجتمع يدفع بسهمة دون من او اذي.
وافصح ابوزيد عن تسير قوافل لولايات سنار، النيل الابيض، وكردفان  غضون الأيام القادمة