القائم بالاعمال الهولندي يكشف تفاصيل احتلال ونهب سفارته ومغادرته السودان

رصد: (المقرن)
كشف القائم باعمال سفارة هولندا بالسودان ويريش رامسوخ تفاصيل ماتعرضت له البعثة الدبلوماسية لبلاده خلال الحرب بالخرطوم.
وكتب مقالا روى فيه تعرض مباني السفارة للاحتلال والنهب وانتقاله الى ادارة العمل من اديس ابابا بجانب مغادرة العاملين بالسفارة الى نيروبي.
وفيما يلي تنشر (المقرن) تفاصيل المقال الذي دونه القائم بالاعمال الهولندي بالسودان:
عندما بدأت الحرب في أبريل 2023 م ، أضطر معظم موظفينا إلى الإخلاء إلى هولندا ، وقام جنود قوات الدعم السريع بإحتلال ونهب مبنى سفارتنا. تطلب هذا التغيير المفاجئ من فريقنا التكيف مع البيئة الجديدة في هولندا ، ذهنيا وعمليا .
لقد بدأت دوري كقائم بالأعمال في أغسطس 2023 م . ومنذ ذلك الحين ، قمنا بإعادة بناء فريقنا بإجراءات جديدة ، وبعض الموظفين الجدد ، وموقع جديد في لاهاي . كانت خطوة كبيرة عندما إنتقل خمسة من الزملاء إلى نيروبي في أكتوبر 2023 م ليكونوا أقرب إلى السودان. لقد أثبتت نيروبي أنها خيار حكيم ، نظراً لوجود العديد من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية التي لها مكاتب تشارك في الجهود الإنسانية والتنموية في السودان . وقد ساعدتنا هذه الخطوة على تكييف مشاريعنا التنموية مع الواقع الجديد في السودان .
وفي خطوة أخرى للبقاء على إتصال بالمنطقة ، إنتقلت إلى أديس أبابا في نهاية يونيو 2024 م . أصبحت أديس أبابا مركزاً سياسياً بسبب وجود الإتحاد الأفريقي . وهنا أنضم إلى زملائي من إيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة . لقد رحبت بي سفارتنا في أديس أبابا بحرارة ووفرت لي بيئة عمل ممتازة . وقد إنتقلت نائبتي ، فيشا ألفريش ، إلى نيروبي للعمل بشكل وثيق مع زملائنا في مجال التنمية .
كانت السفارة في نيروبي داعمة للغاية ، حيث ساعدت فريقنا على التكيف . في الوقت نفسه ، يواصل ثلاثة من زملائنا العمل من مقرنا الرئيسي في هولندا .
هذه هي تجربتنا كسفارة في المنفى . على الرغم من عدم وجودنا في المبنى أو المكان أو حتى البلد نفسه ، فإننا نظل ملتزمين بخدمة هولندا ودعم شعب السودان .
إن إلتزامنا بمشاريعنا -سواء في مجال الأمن الغذائي ، أو المساعدات الإنسانية ، أو دعم النازحين ، أو تنمية القطاع الخاص ، أو تمكين النساء والشباب ، أو حقوق الإنسان- يعزز روح الفريق التي تتجاوز الحدود المادية.
سنقوم بتقييم عملياتنا في نهاية عام 2024 م وإجراء ما يتطلب من تعديلات .
إن الأوقات الصعبة تتطلب المرونة ، والواقعية هي سمة هولندية أساسية .
أردنا أن نبقيكم ، مواطنينا وأصدقاء هولندا، على علم بوضعنا الحالي .
مع خالص تحياتي وتمنياتي الصادقة بأن يتحسن الوضع للسودانيين قريبا .
إرسال التعليق