(وهج الحروف) ياسر عائس: قدلة عز !!


خرج قائد القوات المسلحة الفريق أول ركن البرهان من القيادة العامة في ملحمة بطولية ومغامرة تحكي جسارة الجيش وعزيمة الأبطال وشكيمة الشجعان الذين لا يهابون الموت يحملون أرواحهم على كفوفهم ويقدمون دماءهم الطاهرة فداء للتراب.
خرج من عرين الأبطال ليقود الأسود في معركة الكرامة وتطهير السودان من دنس المرتزقة الأجانب والقتلة عابري الحدود الذين باعوا أنفسهم بالدراهم.
خرج ليرسم مع إخوانه خطة التحرير وطريق النصر ، حتى تحقق الهدف وعاد للقيادة العامة مع رفاق النضال والشرف مفضل وميرغني إدريس والعطا وكبار القادة.
وخرج من بعده أسد الجبال الفريق أول شمس الدين الكباشي ليقود بنفسه معارك تحرير الوسط فكتبوا فوق هام الشمس سطور الوفاء والبراء والولاء لهذه الأرض التي تغطت بالكاكي فهرعت له القلوب قبل النفوس فكان الفوز الكبير.
كان عبور الجيش كبرى الحلفايا في سبتمبر الماضي إعلاناً ببداية تحرير بحري والمصفاة وفك الحصار عن الإشارة والتمهيد لدخول القيادة معقل البسالة والرجولة والفداء والبطولات.
وفي مناخ الأفراح وبهجة الانتصار علينا أن نسترجع أسود الحرس الرئاسي وحماية رأس الدولة القائد العام للقوات المسلحة الذين قدموا أرواحهم فداءً للسودان… عندما ثبتوا وركزوا واستماتوا دفاعاً عن رمز الجيش والوطن ، وحلقت أرواحهم في حواصل طير خضر في أعلى الفراديس.
خرج البرهان وكان ينوي العودة للقيادة معززاً مكرما مرفوع الراس موفور الكرامة ليعانق صناديد الصمود الذين علموا الجبل الثبات بقيادة الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وصحبه الكرام… خطا البرهان خطوات النصر  بقدلة فارس نحو القيادة ظافراً منتصراً يتبختر مزهوا بعز الفتح وشرف الإنتصار وفخر المباهاة برجالٍ ارتدوا إهاب الأسود وكتبوا للسودان اسما تحت الشمس.
سطروا بالدم اروع الصفحات واثبتوا للعالم أن جيش السودان (مر) لا يمكن مقارعته في أرض النزال، ولا تجوز مساواته أو تشبيهه بمرتزقة المليشيات قُطاع الطرق قتلة الأطفال والحرائر سُراق مال الضعفاء.
عظمة الجيش السوداني تجلت في خطاب القائد العام البرهان من داخل القيادة العامة عندما إجتمع لأول مرة قادة الأركان والقوات وجهاز الأمن من داخل عرين الأسود.
تحدث بلغة النصر والزهور والخيلاء والفخر بالإنتصارات… لكنه قدم التعازي وترحم على شهداء الوطن من المواطنين العزل الأبرياء قبل منسوبي القوات المسلحة والمشاركة والأمن والمخابرات والشرطةو المستنفرين والمقاومة الشعبية.
وتعهد بتنظيف السودان من كل خائن  وعميل ومتعاون… وشكر الشعب على تحمل الصعاب.
قدل البرهان في طريقه للقيادة ، واحتفظ بوقار بالكاكي وهيبة المنصور ولم ينزلق وتحدث بمفردات رزينة وحكيمة… لم يبطره النصر… مثلما لم تفت من عضده أهوال الصدمة والخسائر الأولى عندما راهن على عزيمة الفوارس فكتب للسودان نصراً تتحدث بها الأجيال.
بهرت القوات المسلحة السودانية العالم وأعجزت المتابعين في تحليل كنه الإنتصار الساحق ، وقدمت دروسا ستكون مادة في دراسات العلوم العسكرية للمستقبل.
اقدل.. فوق عزك يا برهان ومن راهن على هؤلاء فلن يخيب.

إرسال التعليق

error: Content is protected !!