الفاشر خبرها شنو ..السؤال الذي يتردد كثيرا في مواقع التواصل الاجتماعي مع كل صباح ..لأن فاشر السلطان تعمقت في الوجدان السوداني .. ملحمة تميزت بالخصوصية كيف لا وهي آداب العاصي ..وعاصمة سلطنة الفور التي كانت ترسل كسوة الكعبة الشريفة (المحمل)..وطعام حجاج بيت الله الحرام ..
أهل الفاشر دافعوا عنها ببسالة ستبقي عنوان كبير في تاريخ السودان ..واهل الفاشر نقصد بها كل من رابط ودافع وأصيب أو جرح أو استشهد من القوات المسلحة والشرطة والأمن وفيهم كل السودان حاضرا فعندما تطالع سيرة من استشهد دفاعا عن الفاشر تجد فيها وجوه من شمال السودان..شرق السودان ..ولايات الجزيرة..سنار..النيل الابيض ..النيل الازرق .. السودان الذي يجمع الكل في ألفة ومودة ومواقف بطولة .. والقوات المشتركة التي صنعت مجدا مهره الدماء والاشلاء والشهداء ..وفرسان المقاومة الشعبية والمستنفرين ..نساء الفاشر الميارم الكريمات بنات الاكرمين ..الشباب ..الشيوخ والأطفال كلهم وقعوا في دفاتر الحضور المهيب لملاحم الفاشر التي امتدت لشهور من الصبر والثبات والتضحيات ..
من احاجي الفاشر كان للسلطان علي دينار وزير مالية حريص علي المال العام وصعبا في التعامل مع من يطلب المال حتي أطلق عليه لقب (جمر القايلة )..وقد أمد الله في عمره وبقي لسنوات طويلة بعد استشهاد السلطان علي دينار حتي أن النساء في الفاشر قطعن اغنية تردد في المناسبات (دنيا زايلة..شالا سلطان وخلا جمر القايلة )..ومن صحائف الفاشر الوضيئة واحدة من الجلالات العسكرية التي تقول (اليوم الحار ما بندار..شاويش كنجر سبق الطيار (الطائرة) والشاويش كنجر أحد جنود السلطات علي دينار ..أرسله السلطان ليبغ أهل نيالا بقرب جيوش المستعمر من ابواب الفاشر فأطلق ساقيه للريح ووصل الي نيالا بعد مدة قصيرة قد لا يصدقها العقل بحساب المسافة فخلد اسمه بهذه الجلالة أو المارش العسكري ..
بعضا من تاريخ الفاشر وهو خاص لسكان الفاشر.. في سنوات ليس بعيدة (عرفت الفاشر بصوت وابور الكهرباء العالي خاصة لسكان اولاد الريف والحملة وقشلاق الجيش ..أما شوارعها ورمالها الوديعة وأسواقها فقد كانت لسنوات عديدة سلطنة لشخصيتين هما (اب رورو وفاطنة ام دلاقين)..اب رورو شخصية خفيفة الحركة ظريفة الدم والروح أما فاطنة ام دلاقين فقد كانت بطيئة الحركة مسالمة وكريمة ..تربط في جسدها كل ما تقع عليه عينها من قطع القماش حتي لتخالها شجرة عملاقة تتحرك ..وعندما تمر بالأطفال وهم يلعبون بكرة الشراب يتوقفون ليشاهدو حركتها وهي تجود لهم بالحلوي والبلح وحتي النقود لهذا احبها اطفال الفاشر وبقيت في مخليتهم ..
اللهم انصر اهل الفاشر وثبت أقدامهم وتقبل شهدائهم واشفي جرحاهم وفك اسراهم.
عامرون 21نوفمبر 2042م.
(ضل التاية) بروفيسور ابراهيم محمد آدم: ألهذا جئت يا بريللو؟!
Spread the loveالمندوب غير السامي الأمريكي للسودان الذي سمي بالمبعوث هو امتداد لذات النمط الاستعماري الغربي الذي كان يسمي مناديبا في بعض الدول في ظل وجود سفراء وهذا نهج للاسف وافقت عليه حكومة الإنقاذ السابقة ولا يزال البلد يتجرع اليوم سمه زعافا.وما كان مبتدأ أن توافق الحكومة على استقبال مثل هؤلاء المندوبين الا في اطار المعاملة بالمثل وما أكثر المشاكل التي تعانيها امريكا وتتطلب ذات المكيالولسان حال…