القاهرة: (المقرن)
اصدر الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل بيانا بمناسبة الذكرى 36 لمبادرة السلام السودانية “اتفاق الميرغني- قرنق” .
وفيما يلي النص الكامل للبيان الصحفي الذي صدر عن مكتب الناطق الرسمي للحزب:
حيا مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل ومرشد الطريقة الختمية جماهير الشعب السوداني بالذكري 36 لمبادرة السلام السودانية التي وقعها سيادته ، مع الراحل فقيد السلام ، الدكتور جون قرنق قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان ، في السادس عشر من نوفمبر عام 1988 بأديس أبابا . حيث كانت هذه الاتفاقية خطوة جريئة فتحت آفاق التسوية السلمية لاطول حروب القارة الأفريقية و أرست دعائم الوحدة الوطنية و مهدت الطريق للسلام والاستقرار بمخاطبة جذور الأزمة بتعريفات شجاعة . لكن حصدت هذه المبادرة من التلكؤ و التباطئ ما بلغ حد التآمر عليها بالانقلاب العسكري لتدخل البلاد في نفق مظلم ، أدى إلى تفاقم الأزمات واستمرار النزاع لعقود تالية ، اشتعلت فيها الحروب في اماكن لم تكن تعرف غيرالسلم و الامان
و تجيئ ذكري مبادرة السلام السودانية و بلادنا تشهد حرب وجود تقودها مليشيا الدعم السريع المتمردة علي الشعب السوداني في المدن و الارياف السودانية من مذبحة الجنينة و حتي مأساة الهلالية حيث مارست المليشيا السلب و النهب و القتل و الاغتصاب بدم بارد و بدعم إقليمي معروف و مثبت . و توفر ذكري اتفاقية الميرغني – قرنق درسا بليغا إذ أشارت الي وحدة السودان ارضا و شعبا و سعت إلى لمّ شمل السودانيين ونبذ الفرقة والحروب و عززت الثقة بين الحركةالشعبيةلتحريرالسودان و القوي السياسية الاخري و في هذه الذكري .
يجدد الحزب موقفه المعلن بمساندته لمؤسسات الدولة السودانية و في مقدمتها القوات المسلحة و شركائها في الحرب علي المليشيا الغاصبة و المعتدية.
و يدعوا القوي السياسية و المدنية و المجتمعية للوقوف سدا منيعا لدعم مؤسسات الدولة السودانية .
يؤيد الحزب الدعوة الي حوار سوداني سوداني شامل لا يستثني إلا من تلاحقهم جرائم الفساد دون تمكين لأحد أو اقصاء لطرف كما فسرت مبادرة الميرغني للوفاق الوطني الشامل و حل الازمة السياسية بالبلاد ، ما يرتب المسير نحو انتقال ديمقراطي اساسه السلام الشامل. العادل و المستدام و الحرية و العدالة ، بعيدا عن التشنج الاعمي و بشراكة موسعة تدعم الاستقرار .
و الله الموفق و هو المستعان
١٦ نوفمبر ٢٠٢٤م
عمر خلف الله يوسف
الناطق الرسمي