خيب منتخبنا الوطني آمال المتابعين وفاجأ الجميع بنتيجة مغايرة لما كانت تتوقع الجماهير بالقياس على المستويات اللافتة والنتائج الباهرة التي وضعته على أعتاب الظهور في ثلاث منافسات قادمة على المستويين الأفريقي والدولي.
يجب ألا نقسو على صقور الجديان الذين تحملوا الصعاب وقاسوا الويلات و حملوا شعار الوطن في القلوب وعلى الصدور ودفعوا عنه دفاع المستميت وأسعدوا الأمة وزرعوا البسمة على الشفاه في زمن الأحزان والحرب والموت والوجع.
إذا خسروا مواجهة فقد أسعدونا لأيام ، ورفعوا سقف طموحاتنا حتى بتنا لا نقبل بغير النصر ولو على أرض الخصم… ويكفي التعادل مع غانا بأرضها والفوز عليها.
تضافرت جملة من العوامل تسببت في الخسارة الثقيلة من النيجر وأهمها أرضية الملعب… لكننا لا نعفي الجهاز الفني من التعامل مع مجريات المباراة بطريقة أقرب للإستهانة بالخصم وقد تسببت نتيجة الشوط الأول في إحباط الفريق.
بقاء طيفور والرشيد على الدكة خطأ كبير ، ولا نعفي إدارة المنتخب من سوء التنسيق مَع المحترفين بالخارج وإنضمامهم المتأخر.، ونرجو إضافة الطيب عبد الرازق وروفا للمنتخب لتأمين خيارات إضافية في خطي الدفاع والوسط بعد غياب كرشوم وحمزة داؤود وضعف تجربة كوكو.
لا يزال منتخبنا في قلب المعركة ، وبالعزيمة يمكنه صناعة التأريخ أمام المتصدر ومرافقته للنهائيات إذا تجاوز إحباط الخسارة الثقيلة خاصة ، وأن عودة الحارس المصطفى وبوغبا سيشكلان إضافة كبيرة بعد أن ظهر الأثر الكبير والفراغ العريض بغياب والي الدين في الوسط والربط بين الخطوط ما تسبب في عزلة المهاجمين وإهتزاز الدفاع والشباك.
ظللنا في الإعلام نقسو على بوغبا بعنف ، ولكن أثبتت المباراة الأخيرة حوبته وثبات مستواه وقيامه بعمل كبير فشل فيه أبوعاقلة وعادل وقد ظلمهما المدرب ووضعها في إمتحان صعب لم يراع إبتعادهما عن الملاعب.
بالتزامن مع لقاء المنتخب لعب الهلال أمام الإتحاد الليبي ، وبالمقارنة نجد أن الهلال لعب مباراة كبيرة ووفر له الخصم تجربة ممتازة وظهر كفريق منظم يجيد اللعب والضغط والسيطرة والتحكم وتنويع اللعب وإجتراح الحلول.
كان شكل الهلال أفضل من المنتخب في اللمسة والتمرير والتمركز ومساندة الزميل والتحرك الجماعي ساعدته أرضية الملعب الجيدة التي خصمت من لياقة ومستوى لاعبي صقور الجديان على استاد توغو.
أمام الهلال أعلن الحارس محمد مدني عن نفسه وقدم مباراة كبيرة… ونجح زملاؤه في إثبات جدارتهم بالشعار خاصة ماديكي وجوباك ونتوقع أن يشكلوا سندا للفريق في مباراته المهمة أمام الشباب.
نعيب على إدارة بعثة الهلال تحديد زمن التجربتين الوديتين في ذات توقيت مباراتي المنتخب السابقة أمام النيجر والقادمة أمام أنغولا وهى حاسمة لصعود صقور الجديان للنهائيات وينبغي للاعبينا معايشتها ولفلوران متابعة ومراقبة أداء لاعبي الهلال بالمنتخب.. ومن حق الجمهور أيضا الإستمتاع بالمباراتين.
ياسر عائس يكتب (وهج الحروف): ثأر الشباب.. وعز الله !!
Spread the loveعزف المتحدث الرسمي لنادي الشباب التنزاني على وتر حساس و أشعل الأسافير بتصريحات قوية تحدثت عن رغبة ناديه في الثار من الهلال عندما يتواجهان بعد أيام في مستهل مباريات مجموعات الأبطال.أعاد المتحدث للأذهان ذكريات خسارة الشباب من الهلال في عقر دارهم مؤكدا صعوبة تكرار ذلك ، وأن فريقه سيحاول قطع الطريق على الأسياد ، وإسترداد الكرامة المهدرة والإنتقام لأنصارهم بالفوز ردا للإعتبار.النادي التنزاني إستبق مواجهة…