(مجلس الأمن).. الدعم السريع مليشيا إرهابية..!

بقلم: إبراهيم عربي
من الواضح أن مليشيا الدعم السريع وقعت في شرك (أم زريدو ..!) ، وضاقت عليها الدنيا بما رحبت داخليا وخارجيا بعد أن أغلقت حساباتها بمواقع التواصل الإجتماعي غير مرغوب التواصل معها ، فيما أجمع مجلس الأمن الدولي على تحميل الدعم السريع مسؤولية كل الانتهاكات التي وقعت في حق المدنيين بالسودان، وبالتالي أصبحت عملية تصنيفها دوليا مليشيا إرهابية قاب قوسين أو أدني ..!.
وبلا شك فإن إدانة مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضية الثامن من نوفمبر 2024 لإثنين من قيادات مليشيا الدعم السريع شملت عثمان محمد حامد محمد (عثمان عمليات) وهو الرجل الثالث ميدانيا في ترتيب قيادة الدعم السريع ، كما شملت أيضا عبد الرحمن جمعة بارك الله قائد الدعم السريع في غرب دارفور المتهم بمجزرة الجنينة وإختطاف وقتل حاكم غرب دارفور خميس أبكر، بعد أن ظلت لأكثر من ثلاثة أشهر تراوح مكانها، ألجاتها روسيا لمزيد من الدراسة ، تؤكد إنها نهاية هذه المليشيا المتمردة الإرهابية ..!.
علي كل فإن عملية الإدانة هذه ليست سهلة وقد ظلت هكذا لأكثر من عام ونصف ، حتي وافقت عليها أخيرا لجنة العقوبات على السودان بمجلس الأمن بناء علي إقتراح أميركي تم تقديمه في نهاية أغسطس بفرض حظر السفر وتجميد الأصول والأرصدة ، وبالتالي فرض مجلس الأمن عقوباته في حقهما بإتفاق أعضائه المكونة من (15) عضو ..!.
وبالتالي نتوقع أن تعقبها خطوة أخرى مماثلة من مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات علي على الرجل الثاني للدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو وأيضا القوني حمدان دقلو موسى ، الشقيق الأصغر لى محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد الدعم السريع ، لمخالفتهما لقرار مجلس الأمن الدولي (2736) بشأن الفاشر ..!.
وسبق أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات من قبل علي كل من علي كرتي وميرغني إدريس قالت بسبب تورطهما في توفير السلاح للجيش ، كما فرضت عقوبات علي عبد الرحيم والقوني من الدعم السريع بسبب تورطهما في شراء الأسلحة والمعدات العسكرية وغيرها مما تسببت في انتهاكات لحقوق الإنسان في الفاشر والقتل العرقي واستخدام العنف الجنسي منذ العام سبتمبر من العام الماضي ..!
علي كل لقد ظل العالم يتفرج منذ ابريل 2023 علي إنتهاكات مليشيا الدعم السريع بكل ولايات السودان لا سيما مجزرة ود النورة والسريحة وتمبول والهلالية في ولاية الجزيرة ، وقبلها مجزرة الجنية والتي راح ضحيتها مقتل (15) الف من المواطنين المدنيين العزل بصورة عنصرية إنها جرائم ضد الإنسانية وبلا شك تعتبر جرائم حرب وبل جرائم إبادة جماعية، طالت النساء والاطفال والشيوخ وتم دفن بعضهم أحياء علي مسمع ومرأى العالم فضلا عن إغتصاب النساء وبيعهن سبايا ونهب الممتلكات وتدمير البنية التحية ..!.
علي أي حال مادام أمريكا أدانت القائد الثاني لمليشيا الدعم السريع والثالث وهو الميداني لها والممول الذي يجلب السلاح والقائد بغرب دارفور، وقد كشفت مصادر عن خفايا ومعلومات مهمة سرية من تمويل للمليشيا وحسابات خاصة ودعم دول ومنظمات وكيانات وهيئات وأشخاص جميعها متورطة مع المليشيا تثبت بلا شك بإنها مليشيا إرهابية فلماذا لا يتم تصنيف الرجل الأول قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) بإنه مجرم حرب ومطلوب للجنائية الدولية، وهو لازال يصدر تعليماته لقواته يطالبهم بالقتل الممنهج وأن يكون (الطق نضيف..!) .
وبالتالي في تقديري الخاص أن عقوبات مجلس الأمن مؤشر على أن المجتمع الدولي بدأ عنلية إعادة النظر فى تعامله مع الدعم السريع، وبالتالي نتوقع فرض عقوبات مماثلة علي قائدها وتصنيفها مليشيا إرهابية ..!
الرادار.. الخميس 14 نوفمبر 2024.

إرسال التعليق

error: Content is protected !!