بروكسل: (المقرن)
يدعو الاتحاد الدولي للصحفيين بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين (نوفمبر 2024)، وطالب الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى تحمل مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي استهدفت الصحفيين، وخاصة في فلسطين ولبنان وإسرائيل وسوريا.
وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الدولي للصحفيين، فقد قُتل ما لا يقل عن 76 صحفيًا وعاملا إعلاميًا أثناء أداء عملهم منذ بداية عام 2024، من بينهم 46 في غزة بفلسطين و4 في السودان.
وندد الاتحاد الدولي للصحفيين بشكل خاص موقف إسرائيل تجاه الصحافة واعتداءاتها على الإعلاميين في أعقاب الحرب على غزة، حيث قُتل ما لا يقل عن 146 صحفيا منذ أكتوبر 2023، وهي الفترة الأكثر دموية. . في تاريخ الصحافة .
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين مرارًا الأمم المتحدة إلى فرض وقف إطلاق نار، وتقديم المساعدات الإنسانية واللوجستية للصحفيين، بما في ذلك توفير معدات الحماية اللازمة.
وكما طالب الحكومة الإسرائيلية برفع الحظر المفروض على دخول الصحفيين الدوليين إلى المنطقة. واتهم الاتحاد الدولي للصحفيين إسرائيل بانتهاكها لقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2222/2015 و1738/2006 التي تدين الهجمات الدولية ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في حالات النزاع المسلح.
وأستكر الاتحاد الدولي للصحفيين الاعتقالات التعسفية والانتهاكات التي تتعرض لها الصحافة في أنحاء العالم، حيث أبلغت عن العديد من الاعتقالات التعسفية، والترهيب، والاختفاءات، والاعتداءات الجسدية، والتهديدات الإلكترونية التي تهدف إلى إسكات صوت الصحافة والصحافة التي تهم الجمهور.
وسلط الاتحاد الدولي للصحفيين الضوء على دول أخرى حيث الإفلات من العقاب متفشٍ، مثل باكستان، التي شهدت 9 حالات قتل هذا العام، وكولومبيا التي تعاني من تهديدات وهجمات عديدة، حيث قُتل صحفيان في عام 2024؛ وكوسوفو، حيث لا يزال 19 جريمة اغتيال للصحفيين دون عقاب؛ والسودان، وهو بلد آخر في حالة حرب، حيث قُتل أربعة صحفيين على الأقل هذا العام، مع وجود شبه كامل للإفلات من العقاب.
وقالت دومنيك براداليي رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين: “يمثل هذا العام مرة أخرى يومًا حزينًا للإفلات من العقاب: لا توجد على الإطلاق بيئة حرة وآمنة للصحفيين، ونحن نشهد حاليًا الفترة الأكثر دموية في تاريخ الصحافة بسبب الحرب على غزة والدول المجاورة. وعلى الدول أن تحاسب على الفظائع المرتكبة ضد الصحفيين ويجب على الأمم المتحدة أن تفعل المزيد للدفاع عن حرية الصحافة، بما في ذلك من خلال الدعوة إلى تنفيذ قراراتها. لقد مضى وقت طويل على قيام المجتمع الدولي بوضع حد للإفلات من العقاب واعتماد اتفاقية ملزمة للأمم المتحدة بشأن سلامة واستقلال الصحفيين وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام.
ناصر أبو بكر، نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين ونقيب الصحفيين الفلسطينيين سيمثل هذا العام الاتحاد الدولي للصحفيين في احتفال الأمم المتحدة العالمي بيوم الإفلات من العقاب والذي سيعقد يومي 6 و7 نوفمبر 2024 في أديس أبابا ، إثيوبيا، حول موضوع سلامة الصحفيين في الأزمات وحالات الطوارئ.