الموت في ام هبج من الكبار راجيك ..
لابتر ولا بتتحوا في التكتيك ..
الارض الرويتة دموم بتشهد ليك
من ما قمت ما انسندت ملامة عليك ..
من علي مشارف الجرح لازلنا نحط رحالنا وتحت صرح المجد رفعنا بيارقنا ..
هنا معركة الكرامة الصمود وملاحم الرجال الذين إحتشدوا ..
ثم ببسالة نادرة أهدوا الوطن مهرجانا للبطولة والتضحية والفداء ومن بين أولئك الرجال يطل علينا شهيدا العميد الركن أحمد شاع الدين المنصور ..
في مطلع العام 2000 إلتقيناه لأول مرة في متحرك (جبار الكسور .. فرسان الشرق) بالمنطقة العسكرية الشرقية بذات الجسارة ..
بسام المحيا طيب المعشر كريما شهما .. صاحب فراسة ونظرة ثاقبة.. شجاعا ومقداما ماخرج طوف إلا وتجد أحمد شاع الدين ضمن قادته ..
فى معارك قرقر .. كدبوت وملاحم رساي التي خاضها المتحرك كانت له صولات وجولات وهو علي رأس (سرية) من الأبطال كانوا دوما في مقدمة الصندوق القتالي ..
دارت الأيام لتمضي بنا الخطى نحو معهد المشاة بجبيت (الدهشة) دارسين في دورة قادة الكتائب مشاة فوجدناه في مقعد المعلم ليدهشنا بعلمه الغزير وتجربته الثرة فنهلنا منه ما نهلنا من العلوم العسكرية والخبرات العملية ..
فى ميدان التمام والشرف والواجب هو شاع الدين يمضي عمره في صفوف القوات المسلحة عاشقا لهذا التراب ومرتقيا سلم القيادة حتي إنتهي به مقام التكليف بالفرقة الحادية عشر مشاة وهو لا يدري أنه علي موعد مع التأريخ …
فى معركة الكرامة وقفت القوات المسلحة في وجه المؤامرة الحقود وهى تواجه تمرد مليشيا آل دقلو الإرهابية نثرت قيادة الفرقة كنانتها و أختارته قيادتها قائدا لقطاع البطانة وهو الخبير بسهولها ووديانها وأبن سرحتها الذي غنى بها .. فكان هو ورجاله حائط الصد الأول الذي منع تمدد المليشيا المتمردة في هذه المنطقة وحال دون أن تكون معبرا لتهريب السلاح والوقود وعبور المرتزقة من بعض دول الجوار وصدكيد الأعداء والمآجورين عن التغرير بالكثيرين من أبناءالمنطقة لما حاولت المليشيا إغوائهم هذا الدور الذي أكمله قبيل إستشهاده بساعات وهو يعود (بكيكل) إلي حظيرة الوطن و يمضي بروحه مهرا للعزة والكرامة هو ورفاقه الميامين ..
مضى شاع الدين ليعلم الدنيا كيف تموت لتحيا ستظل سيرته العطرة في سفر الأمجاد تقرأها الأجيال ميراثا للبطولة والشرف الباذخ ..
أيها الفارس الشهيد ستبقى ..
حاضرا فينا
حيافي مآقينا
وستظل القوات المسلحة علي العهد والوعد تسرج خيولها للشهادة صباحا ومساء .. وأسيافها لماتعد لغمادها والدروع والبنادق مشرعة في وجه كل خائن باع الوطن وأحلام البسطاء في السلام والأمن والإستقرار .. ولسان حالها يردد غنائية..
وطني تفديك النفوس
من المهالك والمحن
أبدا تدثرك القلوب
فلن تزل ولن تهن
إني وربك لعنيد
أبدا أردد في الزمن
المجد لي ..
والمجد لك
المجد ياأغلي وطن ..
عبدللطيف كبير
23 أكتوبر 2024م