بقلم: جمال ضحاوي المحامي
بحسب العرف المحلي لتلك المناطق الدارفورية اسمها “الحكامة” اي “أم قرون” وهي تلك المرأة الملهمة بشعر الدوبيت والاشعار الحماسية وقد ابرزت دورا سلبيا كبيرا في الحروب خاصة القبلية منها في إقليم دارفور في محيطه الجنوبي تحديدا باعتبار اكثر المناطق التي شهدت الصراعات القبلية.
واصبحت ذات تأثير بالغ عند رجال تلك المناطق حيث تستطيع أن تفعل بالرجال ما لا يفعله الخمر في تغييب عقول الرجال وتفكيرهم السليم.
فالرجل يخاف من هذه الحكامة التي سميت ب”أم قرون” في هذه الحرب الدائرة نسبة لضفيرتي شعرها المتدليتين اكثر مما يخاف الله تعالى فهي تفعل بالرجال كما يفعل “الدمباري” ساحر يقود الجراد والطيور في اسرابها إلى اية جهة حسبما يقولون.
فالغريب والعجيب في الامر أن المناطق التي تنتشر فيها ظاهرة أم قرون اكثر المناطق مساجدا وشيوخا وعلماءا وجامعات وكليات ومدارس وخلاوى وحفظة القران الكريم ولكن لا تأثير لهؤلاء في تلك المجتمع مثلما أثرت هي.
فسيطرت الحكامة او “أم قرون” على المجتمع فإبتلعت بلسانها السليط حتى على من هم حفظة وعلماء وإئمة منابر ومشايخ إلا من رحم ربي وحتى لا أكون مبالغا فيه انظر إلى فيديو مواراة جثمان البيشي حيث الذي خاطب هو أمام وخطيب جمعة مفوه حافظ للقرآن الكريم وغيره كثر.
فإستطاعت أم قرون استنفار الرجال شيبا وشبابا واساتذة ومعلمين ومشايخ واطفال فزجت بهم في اتون محارق ولهيب هذه الحرب فكانت احصائية قتلى الولاية “Z” لوحدها بلغت اكثر من 35الف قتيل و4500 معاقا ابديا حسب ما تواترت من معلومات لجنتهم الأهلية هناك.
فهذه المرأة اوردت الرجال موارد الهلاك والابادة الجماعية فيتمت الأطفال وارملت النساء وافقدت القبيلة سواعد الأبناء واورثت الجهل والامية في المناطق وامتلات المناطق بالمعاقين.
وعندما انتهت ملكات شعرها ورثائها انحطت انحطاطا اسقطها في مستنقع العورة و العار والفضيحة وعدم التربية وقلة الاخلاق فتعرت في وسط المدينة “Z” ورمت ب “…” على رؤوس واعناق الرجال كشعار وراية وعلم لمناطحة علم السودان بالوانه وجماله الذي يرمز إلى الكرامة والعزة والعفة.
وقد اقسمت “ام قرون” انها لا ترتديه اي “…” إلا بسقوط مدينة الفاشر السلطان بعد 137 معركة انهزم فيها المليشيا واضطرت بان تدفع باخر ما عندها وهي شعارها القبيح بعد ان عزف الرجال عن الإقدام والمواجهة رغم شعرها الحماسي وستطول سقوط الفاشر بإذن ربها.
فبهذا أصبحت أم قرون مسخرة واستحتار واستحقار واضحوكة على وسائط التواصل الاجتماعي وبهذا قد اهانت مجتمعها باكملها وداست بشرفها وعزتها امام الشعب السوداني .
نعم فالحكامة موجودة في كافة المجتمعات السودانية بمختلف مسمياتها ولكن لم تجد قلة الأدب إليها سبيلا وهي شرف القبيلة التي تقف خلف الرجال محترمة ومحتشمة لا تتطاول على الرجال تلك هي تربيتها السمحة .
بينما بلغت بأم قرون أخرى بثت فيديو لها منتشر في الوسائط وهي تتهم الاطباء الذين يعالجون مصابي قوات الدعم السريع في مستشفياتها بتعمد بتر أطراف الدعامة.
واصبحت تحرض قوات الدعم السريع ببتر قدم أو يد اي طبيب قرر قطع أطراف جنود الدعامة.
ولكم أن تتخيلوا إلى أي مدى وصلت اخلاق هذه
“الام قرون” حيث انها تجردت تمامآ من الأخلاق والإنسانية والقيم الاسلامية السمحة وحنية الامومة الفطرية ورقة القلب واصبحت وحشية بلا رحمة بهذا قد وصلت مرحلة الياس والقنوط .
وقالت إن 95% من الاطباء والعاملين بالحقل الطبي في مستشفياتهم هم كيزان وأبناء فلنقايات لان ابناءهم لم ينالوا حظهم من التعليم وقد نسيت جميل الخدمات التي يقدمها الاطباء.
جرعة اخيرة:
يا رجال ونظار وعمد مجتمعات Z X Y S W Q V ألم يكن بينكم رجل عاقل و رشيد .
ما لم تتحرروا من عقلية أم قرون وتضعوا لها حدا فستحصدون الندم وحينها حيث لا ينفع الندم .