د.اسامة العمري يكتب: السودان المخاض العسير ورؤية نحو التغيير (1)
عندما حاورت الملائكة رب العزة بماذا يريد من خلق بشر يسفكون الدماء رد الله سبحانه وتعالى عليهم بقوله (إني أعلم مالا تعلمون) صدق الله العظيم..
ومن ثم سفكت دماءا بشرية منذ نشأت البشر من ادم عليه السلام ابو البشر وتوال سفك الدماء بين البشر الي عصر الحداثة واستطاع غالب العقل البشري في الترقي والسمو الي استكشافات علمية مثيرة للإنسانية ورفع مستويات التفكير آلي افاق إنسانية فارهة ولكن بكل أسف تمسك اخرون بدوافع الانتقام في سفك الدماء وتنمية براثين الشر حيث لم تمنعهم معاول وروافع الرفاهية في الانغماس في شهوات الانتقام والتشفي بلوغ قدرا من النضوج العقلي تقاسمت ما بين الصدق والكذب والخير والشر ليظلا متلازمين ليصلا الينا مكانًا وزمانًا بالسودان لنعيش وسط هذه الاجواء المشحونة بالغل وحب الانتقام والاقصاء والدمار وسفك الدماء ونتيجته الفقد في أقصى تجليات الأزمة المأسوية في هدر موارد البلاد البشرية تستهدف اغلبية الشباب كضحايا لحرب طاحنة لا يملكون الا ان يكونوا وقودًا حارقًا وترياقا مضادًا للسلم ووصولا للانتقام الناتج من الصراع المتجدد منذ قبيل الاستقلال وشعوب جريحة تدفع ثمنًا باهظًا حرمًا وتشردا وستمتد أثارها لتشمل الجميع
لنصل الى اعلى سقوف مستويات الحرب بعيدًا من بزخ الإنسانية الفاره لتظل قيم وشريعة السموات حفظًا في الصدور ومدعاة للتفاخر بالتلاسن والجدل البزنطي والفصاحة العكاظية.
ان تختلف الأفكار وتتدافع للتنافس لخدمة البشر او إرضاء رب البشر قيمة إيجابية غرسها رب العباد في خلقه وأصل لها حوار مع الملائكة وإبليس ومن الانبياء من أدم عليه السلام الي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فالتوعية بالعلم والمعرفة للبشر من خصال الخالق سبحانه وتعالى اصطفي في ذلك ثلة من عباده في مختلف العصور.
إرسال التعليق