*الامارات هى الراعى الرسمى للمليشيا وتمتلك (100%) من اوراق الحل*
*القوات المسلحة السودانية لم تعلن انها وقعت على اتفاق المنامة، والحقيقة انها لم توقع*
*مصفوفة الدمج فى الاتفاق الاطارى تؤدى الى جيش اغلبيته من (قوات الدعم السريع) فى غضون (10) سنوات ،*
*اجراءات الاتفاق الاطارى تتقاسم فيها المليشيا مع الجيش هيئة الاركان و قيادات الفرق و الاسلحة و الشركات و الاصول،*
*اى اتفاق عن الدمج دون مصفوفة لا يعنى شيئا،*
قال مبارك الفاضل ان(حديث نساء قوز هندي للبرهان مثل ضمير الامة الصامت المطالب بنهاية للحرب التي أفقرت الشعب وشردته وقتلت أبناءه ، صرخن النسوة بعفوية يا برهان أوقف الحرب يا برهان نحن تيتمنا يا برهان نحن نايمين في الشارع يا برهان الحرب فاتت السنة يا جيشنا الفانا، وصاحب ذلك البكاء الحار، ما صدحن به نسوة قوز هندي يعبر عن راي الاغلبية الصامت في السودان الذي عبر عنه بوضوح بيان مكتبنا السياسي في حزب الامة ونصح فيه البرهان علي المشاركة في مفاوضات جنيف للاتفاق علي انفاذ مخرجات اعلان جدة ، لقد اعدت قراءة اتفاقات السلام الثلاثة الموقعة بين وفد القوات المسلحة السودانية ووفد قوات الدعم السريع في جدة والمنامة ، واشهد بان كل نصوصها تحقق الحفاظ علي الدولة السودانية ووحدة ومهنية الجيش السودانى وتنقذ الشعب السوداني من التشرد والفقر والاهانة)، الى ان يقول (عدم مشاركة وفد الجيش السوداني في منبر جنيف والتصريح باستمرار الحرب لسنوات خطا كبير فيه مخاطرة بزوال الدولة السودانية ويتهدد وحدة القوات المسلحة السودانية في حد ذاتها كما يعبر عن استهتار بالماساة التي يعيشها الشعب السوداني)، ويقول (التناقض في الموقف من مشاركة دولة الامارات في الوساطة لانهاء الحرب وتنفيذ اعلان جدة لحماية الشعب السوداني وانقاذه من التشرد لن يخدم مصلحة السودان لان الامارات بما لديها من نفوذ علي الدعم السريع تمثل 50% من الحل) ،
بداية، فان السيد مبارك يعلم ان الاتفاق الاطارى، اورد نصوصآ حول وحدة ومهنية الجيش ، ويعلم كذلك الاجراءات التى تضمنها حول مدة وكيفية الوصول لهذا الجيش المهنى (المزعوم) وكان عليه مراجعة تلك الاجراءات والتأكد من انها لن تؤدى الى جيش اغلبيته من (قوات الدعم السريع) فى غضون (10) سنوات ، هذه الاجراءات التى تتقاسم فيها المليشيا مع الجيش هيئة الاركان وقيادات الفرق والاسلحة والشركات والاصول، ويعلم مبارك، علم اليقين خطط مليشيا الدعم السريع للانقضاض على السلطة منذ عام 2022م، ويدرك تواطؤ قيادات سياسية واهلية ومشاركتها فى ذلك، وقد تحدث بها فى مقابلات متلفزة،
القوات المسلحة السودانية لم تعلن انها وقعت على اتفاق المنامة، والحقيقة انها لم توقع، والا لطالبتها جهات عديدة بتنفيذ اتفاق (المنامة)، مثلما تتمسك القوات المسلحة باتفاق جدة وتطالب بتنفيذه قبل الانضمام لمفاوضات جنيف ، وكان عليه ان يطالب بتنفيذ اتفاق جدة ، او على الاقل مطالبة المليشيا اعلانها الالتزام بتنفيذه، بجانب التزام وضمان وسطاء جنيف ،
نختلف مع السيد مبارك فى ان الامارات لديها (50%) من الحل، فالسيد مبارك نفسه قال مرارآ ان على الحكومة التفاوض مباشرة مع الامارات لانها تمتلك (100%) من الحل ، وهذا رأى الخبراء والساسة فى مشارق الارض ومغاربها بالاضافة الى انه اصبح قناعة كل السودانيين ، فالامارات هى الراعى الرسمى للمليشيا ، تمدها بكافة انواع الاسلحة والاموال، وتقوم بتجنيد المرتزقة من دول الجوار، وصنعت لها ظهيرآ سياسيآ يدافع عن جرائمها.
السيد مبارك اوجد لنفسه دورآ منذ ان ظهرت جنيف، ويلاحظ ان كل تغريداته موجه لقادة القوات المسلحة، تارة فى شكل نصائح، وتارة تحذيرات، مركزآ على ضرورة الانضمام لمفاوضات جنيف، وربما اشتمالها على انتقادات، مثل قوله (ان عدم الذهاب الى جنيف يمثل خطآ واستهتارآ بالمأساة التى يعيشها الشعب السودانى)، ولا يلام على ذلك الا فى اطار مجانبة الحصافة السياسية، لان هذه النصائح والتحذيرات كانت ستجد صدا لها لو قالها مباشرة لمن بيده القرار ، ربما الاعلان عنها بهذه الطريقة يضمن وصول بريدها الى جهات أخرى، ويظن مبارك اصطياده عصفورين بحجر واحد، ومما لا شك فيه انه اخطأ احد العصفورين ،
مبارك ، افتقد المنطق السياسى والتحليل السليم ، فلم يجد الا فى نساء قوز هندى رافعآ لحجته.
31 اغسطس 2024م