في رحيل الشيخ الفاتح.. تبكيك “كركوج ام سراييفو”


كتب: د.أسامة علي توفيق
الشيخ الدكتور الفاتح علي حسنين الامة رائد الدبلوماسية الشعبية والسفير الشامل لامته الرجل الرسالي والانسان في زمن عز فيه الرجال
ارهقت قلبه الانساني الكبير معاناة المسلمين في العالم وشرق اوربا بالذات فأنتقلت علل هذه الامة المحاربة من قوى الباطل والاستكبار العالمي الى قلبه عضويا ولكن همته كانت فوق الجبال رافضا ان يستسلم لتعليمات الاطباء وهو الطبيب المتخصص

د.الفاتح منارة الدعوة والاسلام في السودان وشرق اوربا ومنطقة البلقان وكان الداعم الاول لترجمة القرأن الكريم الى لغات شرق اوربا البوسنية والالبانية والمجرية والبلغارية والرومانية وخلافه
كما كان الصديق الشخصي والمستشار للمفكر الاسلامي الراحل والرئيس علي عزت بيقوفتش رئيس البوسنة والهرسك الراحل والرئيس رجب طيب اردوغان رئيس تركيا والذي كان يحرص على زيارته في بيته بالخرطوم في زياراته تقديرا لعلمه وفضله رافضا كشف الطعام والشراب ومحطما للترتيبات الامنية المخصصة لزيارته كما ارسل له طائرة اسعاف خاصة بفريق طبي على اعلى مستوى من تركيا لتنقله من الخرطوم للمشفى بتركيا
تتلمذنا على يده ونهلنا من علمه وعمله الكثير الوفير.
كان المرشد لنا في العمل الاسلامي والدعوي والتطوعي
وكان حريص على نقل تجربته وعلمه لنا وتسليمنا مفاتيح العمل الانساني والدعوي في شرق اوربا والسودان وكان الناصح الامين دائما لنا
فقدنا كتاباته وترك لنا كتبه الموسوعية والمتاحة بالمجان
كذلك فقدنا صالونه العلمي والدعوي والثقافي الاسبوعي
نبكيه والاف اليتامى والارامل في السودان ودول شرق اوربا والتي كانت اياديه البيضاء ممتدة لهم
رحمه الله رحمة واسعة وغفر له ويمن كتابه واسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا
ان العين لتبكي وان القلب ليحزن ولا نقول الا ما يرضي الرب وانا على فراقه لمحزونون

د.أسامة علي توفيق
19 اغسطس 2024 م

إرسال التعليق

error: Content is protected !!