من القاهرة إلى دارندوكة… قصة الإفراج عن أبوزيد التي أشعلت السوشيال ميديا..
قبل أيام، كان اسم المصباح أبوزيد طلحة، قائد فيلق البراء بن مالك، يتصدر الأحاديث في السودان ومصر على حد سواء، لكن ليس في ميدان المعركة، بل خلف جدران الاحتجاز.اعتُقل الرجل في القاهرة إثر بلاغات قال إنها “كاذبة” دبّرها “أعداء السودان” بهدف كسر إرادته وتشويه صورة قواته. لم يكن الأمر، كما يروي، سوى محاولة للنيل من عزيمته وإرباك المشهد العسكري السوداني.ست ساعات فقط كانت كافية ليحوّل أبوزيد خبر الإفراج عنه إلى عاصفة على فيسبوك: أكثر من 7 آلاف مشاركة، 17 ألف تعليق، و37 ألف إعجاب، ليصل إجمالي التفاعل إلى ما يتجاوز 61 ألفًا.الجمهور كان متعطشًا لمعرفة التفاصيل، والردود انهالت من مقاتليه ومناصريه، غاضبين مما اعتبروه تقاعسًا رسميًا، في حين اكتفى مجلس السيادة بالصمت، باستثناء اتصالات سرية أكد أبوزيد نفسه أنها كانت جارية.في خضم هذه الضجة، وجّه أبوزيد شكرًا خاصًا لرئيس المجلس السيادي، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ولعدد من القيادات العسكرية التي تابعت قضيته عن قرب، حتى على مستوى الاهتمام بأسرته خلال غيابه.لكن قصته لم تتوقف عند بوابة السجن المصري. في منشور لاحق، رسم خريطة طريق لأنصاره:> “لن نرفع البنادق حتى نصل إلى دارندوكة… وإن أراد أهلنا مواصلة الطريق، فنحن على العهد، ومعنا أهلنا في الفاشر ليكملوا المشوار”.واختتم بتحذير يشبه نداء المعركة:> “عدونا هو الجنجويد، وهدفنا أمان السودان. لا مكان للابتزاز… إما النصر أو الشهادة. لا تتركوا مواقعكم، فالعدو يريد أن يجركم لترك الجبل”.من القاهرة إلى دارندوكة، مرورًا بصفحات التواصل الاجتماعي، تحوّل الإفراج عن أبوزيد إلى قصة جمعت بين السياسة والعاطفة، وأعادت رسم صورة قائد يرى أن المعركة لم تنتهِ بعد.
إرسال التعليق