ناجي محمد عربي يكتب (احلام الواهمين): أيادي الكادحين بولاية الجزيرة تزرع وتحصد


برغم من التهديد الامني الكبير من جانب المرتزقة الا ان البشريات تلوح في الأفق والنجاحات تتحقق في محليات غرب الجزيرة ويؤكد المزارعين بان عزيمتهم لن تلين وهم مجتهدون من اجل انجاح العام الزراعي لهذه الولاية رغم كل الظروف واجرينا عدد من الحوارات مع بعض المزارعين بالولاية واكدوا بان الحصاد مبشر خاصة الفول السوداني والذرة واكدوا بان هناك عدد كبير من المزارعين تعرضوا للنهب وفقدوا اراضيهم الزراعية الا ان اصرارهم كان اكبر هاجروا من مناطقهم ووصلو للمناقل وغرب المناقل واستطاعوا ان يتشاركو مع اخوانهم المزارعين ووجدوا كل التعاون من اصحاب الاراضي ووقفوا معهم في محنتهم التي المت بهم في شرق الجزيرة وجزء من شمال الجزيرة اهالي ابوعشر
والري ابوعشر وحلة عباس والدبيبة والدبيبة الدباسين وطابت الشيخ عبد المحمود وفطيس قديما الصفاء ووادي الشعير .
هم يشكرون كل من ساندهم ووقف معهم لتحقيق هذا النجاح من انتاج كبير للمحاصيل للعام الماضي 2024 وان دل هذا انما يدل علي طموح الانسان في تطوير الذات وعدم الانتكاس والرجوع لله عند المصاب الجلل وعلي الانسان ان لا يفقد الامل واذا اجتهد وترك امره لله يستطيع أن يحقق ما يصبو اليه باذن الله وقالوا حقا من لايشكر الناس لا يشكر الله .
والكثير من القري التي دنستها اقدام المرتزقة المجاورين تركو خلفهم الحزن وهاهم يفتحون باب للامل مع جيرانهم من محليات غرب الجزيرة، فشكرا اهالي محلية المدينة عرب
وشكرا اهالي محلية 24 القرشي وكذلك يمتد الشكر الي اهالي المناقل كافة حكومة وشعب وشكر خاص لوالي الجزيرة رغم الصعاب انت وحكومتك تتفقد المزارعين في مشاريعهم لك التحية والتقدير.
وتحقيق هذا النجاح الكبير من الإنتاج يرجع الفضل فيه لله ولاخوانا الذين ساندونا ودعمونا
وهذا هو انسان الجزيرة بل انسان السودان الذي يشد بعضه البعض كالبنيان المرصوص عند الحاجة وكرم وشهامة اهل الجزيرة معروفة منذ القدم وماجعل هذا الترابط والتكاتف هو الحنين الي الديار والاهل لان ارض الجزيرة هي في الاصل ملك للدولة قديما ولم تكن ملك لاحد وعندما استعمر الانجليز السودان ووجدو هذه البقعة بهذه الصفات الزراعية المهولة والارض الخصبة التي تنتج دون اجتهاد كبير خصوصا وجود المياة من كل جانب فماكان منهم الا ان ينشئو هذا المشروع ويبنو بها الكنابي للعمال وعند مغادرتهم للسودان ملكت هذه الارض للحكومة السودانية واذا نظرنا لإنسان الجزيرة تجدهم من الشمالية ومن الغرب اكثرهم وكان اهل الشمالية اكثر تعليما من اهل الغرب لذا عندما غادر البريطانيون ارض السودان كان الموظفين الشمالين متواجدون في الكنابي والمكاتب الخاصة بسكك الحديد اما العمال خرجو من تلك المباني المخصصة لهم وجاورو مزارعهم والحواشات التي يعملون بها ولكن رغم ذلك تجد فيهم جميعا سماحة الشوق والحنين الي ديارهم الاصلية اذا كان في الشمال او الغرب ولا ننسي ايضا انسان الجنوب الذي كان يمثل الضلع الثالث في مشروع الجزيرة قبل انفصال دولة الجنوب سودان

وهذا الحنين نتج نتيجة الغربة من الاهل والديار واستمر الحال الي يومنا هذا اذا نظرت لانسان الجزيرة تجده حنين وولوف

اذا نظرنا لولاية الجزيرة هي ولاية زراعية بحت ولا يوجد بها غير المزارعين والعمال واصحاب الاراضي واتحدث هنا عن ولاية بها اكثر من خمسة عشرة محلية ويوجد بها اكثر من الفي قرية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا

وهي محاطة بعدد اربعة ولايات ولاية الخرطوم شمالا وولاية النيل الابيض غربا وولاية القضارف جنوبا وولاية كسلا شرقا وهي رابطة ايضا بين ولاية سنار
وكل هذه المساحة يوجد بها فقط معسكر واحد للجيش وهو معسكر ابوعشر وفرقة في حاضرتها بمدني وكان هذا المعسكر لتدريب الخدمة الوطنية

ومن هنا اريد ان اقول بان فوائد هذه الحرب عظيمة الينا كشعب سوداني وقيادة عسكرية اكيد ستتغير ولابد من بناء ترسانات عسكرية قوية في كل الولايات بعد انتهاء هذا السرطان من الارض السودانية وكل العالم يبني استراتيجيته الي الترسانة العسكرية من اجل حماية الدولة ومن ثم البحث عن الصحة ثم التعليم واعتقد هذه واحدة من الفوائد

الفائدة الثانية هي تماسك اهل السودان مع بعضهم البعض
ثالثا
ظهور العدو والصديق من الدول التي تجاورنا وهنا يجب علينا ان نغير في مفهوم العلاقات الدولية مع بعض الدول وتكون الاستراتيجية المصلحة الوطنية اهم من كل المصالح الاخرى.

رابعا
دمج كل الحركات في جيش وطني واحد وعدم السماح لتكوين اي جبهة مسلحه مستقبلا

ونعود أن كان في العمر بقية.

إرسال التعليق

error: Content is protected !!