(الشهادة السودانية) .. خسئت المليشيا وتشاد وأمثالهما..!


بقلم : إبراهيم عربي
خسئت مليشيا آل دقلو الإرهابية وخسئت أبواقها وخسئت ظهيرها السياسي تقدم وخسئت تشاد حكومة ورئيسا ، وبل خسئ كل من راودته نفسه لإفشال إمتحانات الشهادة السودانية المؤجلة من العام 2023 بسبب الحرب اللعينة التي أشعلها حميدتي متمردا بالدعم السريع لشيئ في نفسه تنفيذا لأجندة خارجية لا ناقة لأهل السودان فيها ولا جمل ..!.
بلا شك إنها رسالة في بريد العالم وصفعة قوية لحكومة تشاد ولرئيسها خايب الرجاء محمد كاكا ، أكدتها الطالبة شمس الحافظ عبدالله الحاج وزميلها الطالب يسين عبد الكريم إسحق إنابة عن زملائهم بمعسكرات اللجوء بتشاد ، أكدا أن راية التعليم لن تسقط وأن إرادة الطلاب بالسودان قوية لم ولن تقهر ، وبالتالي أكدت نجاح خطوة الحكومة التي جعلت الإمتحانات ممكنا رغم العثرات هنا وهناك لتؤكد أن مسيرة التعليم يجب ألا تتوقف .
علي كل فإن كان للعالم ضمير لا سيما بشأن تعليم البنات يجب أن يقف إجلالا وتكريما للطالبة شمس الحافظ عبدالله الحاج التي إنطلقت من معسكر أبشي للاجئين بدولة تشاد لتلحق بمركز الإمتحانات في السودان وفي الدامر بولاية نهر النيل ، أثبتت شمس أن إرادة التعليم عندها أقوى وهي نموذجا لإخواتها بنات السودان ، ولم ولن تقهر هذه المليشيا الإرهابية إرادتهن ولا الظروف .
فيما أضاف عليها زميلها الطالب يسين عبد الكريم إسحق اللاجئ في محافظة أدرى بعدا آخرا في رسالة تأكيدية قوية للعالم قائلا نحن فقدنا الوطن وهو الأهم ..!، وفقدنا زملاءنا وإخواننا وأهالينا الذين استشهدوا أمام أعيننا ، وليست الإمتحانات هذه فحسب والتي يمكن الجلوس لها مرة أخرى .
وبل في رسالة مباشرة للمليشيا ورفاقها وأبواقها ، قطع الطالب يسين إنه ليس هنالك إقصاء كما يدعى البعض بشأن إقامة هذه الإمتحانات بقدر ما هي ظروف حالت دون ذلك ونسأل الله التوفيق لكل الزملاء والزميلات وحظا أوفرا لنا ، وبلا شك ثقتنا في الله أكبر وفي جيشنا كبيرا، محييا شهداء الكرامة قائلا إن شاء الله سنعود للوطن حيث يعاودنا الحنين إليه وسنبيه بسواعدنا ..!.
كم كان الطالب يسين هذا كبيرا ليؤكد أن مستقبل السودان موعودا وسيكون مشرقا بهؤلاء الشباب الذين تجسدت عندهم قيم الوفاء للوطن وبالتالي ترسخت لديهم أهمية الوطن والتحية للشاعر العراقي كاظم إسماعيل الذي قال في قصيدة طويلة لن نمل من ترديدها مرات ومرات في مثل هذه الظروف ، المضيع ذهب .. بسوق الذهب يلقاه ، والمضيع حبيب .. يمكن سنة وينساه ، بس المضيع وطن .. وين الوطن ثاني يلقاه ، وبالطبع لن يضيع الوطن عند هؤلاء الطلاب ولن يتركوا للمليشيا ورفاقها تغرة ليؤتى الوطن منها .

وبلا شك التحية للطالب يسين ولزميلته شمس وهم نموذجا لطلاب غرب دارفور اللاجئين بتشاد ، التحية لهم لثقتهم الكبيرة في أنفسهم مما يؤكد أن المستقبل أمامهم واعد برؤية وطنية ثاقبة وإعتزاز بالنفس وبالوطن ولديهم فهم وطني متقدم ، وقد شهدوا أسوأ الإنتهاكات من قبل المليشيا التي راح ضحيتها أكثر من (10) آلاف قتيلا بينهم أطفال ونساء بصورة إنتقامية ممنهجة إنتهكت حرمات المواطنين بصورة لا أخلاقية وأسقطت عددا من الجرحي وبل نهبت ممتلكاتهم واغتصبت وانتهكت حرمات المواطنين واحتلت بيوتهم وشردتهم ما بين لاجئ ونازح .
في الواقع لأهل السودان أفضال كثيرة جدا علي أهاليهم في تشاد الذين أصبحت بلاد السودان وطنا لهم تعليميا وخدميا وإنسانيا دون من ولا أذى ولكنها خسئت بهذا المارشال المتسلط الذي خدعته دولة الإمارات بدراهم حيث باع ضميره ومنع (13) ألف من الطلاب اللاجئين من أبناء السودان بدولته من إمتحانات الشهادة السودانية ومعظمهم من اللاجئين من ولاية غرب دارفور الذين فروا منها هربا بسبب انتهاكات مليشيا الدعم السريع الإرهابية .
علي كل إن قصد المارشال محمد كاكا خايب الرجاء ، معاقبة اللاجئين السودانيين بسبب رفضهم لإغاثة سيده بن زايد شيطان العرب عميل اليهود وخادم الصهيونية والتي كانت بمثابة دس السم في الدسم ، فإن إرادة هؤلاء الطلاب لن تقهر، واعتقد ان بن زايد إستغفل هذا الحاكم قليل التجربة وسمح لطلاب السودان بالإمتحانات علي أراضي دولته .
وبكل تأكيد التحية للأشقاء في مصر ، وقطر وأديس أبابا ، ويوغندا والسعودية وشعب الإمارات وليبيا وكل من ساعد علي تسهيل الإمتحانات التي قرع نائب رئيس مجلس السيادة الجنرال مالك عقار جرس بدايتها أمس السبت من كسلا .
وبلاشك فإن حكومة تشاد سقطت أخلاقيا بإنحيازها الواضح للمليشيا الإرهابية ضد إرادة أهل السودان ويمثل حرمانها للطلاب السودانيين من حقهم في التعليم وتهديد مستقبلهم انتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان المنصوص عليه في القانون الدولي ، وستظل نقطة سوداء في سجل السلطات التشادية وسياستها العدائية تجاه الشعب السوداني .
الرادار.. الأحد 29 ديسمبر 2024 .

إرسال التعليق

error: Content is protected !!