(منعت الطلاب الإمتحانات).. إنتهاكات أخرى للمليشيا ..!
بقلم : إبراهيم عربي
أي حكومة مدنية وأي سلطة وأي ديمقراطية تتحدث عنها مليشيا آل دقلو الإرهابية ورفاقهم القحاتة في تقدم بعد أن إنكشفت عمالتهم وخططهم وألاعيبهم وهم يمنعون الطلاب في مناطق سيطرتهم من الذهاب للجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية 2023 المؤجلة بسبب الحرب ، بلا شك منع هؤلاء الطلاب حقهم في الإمتحانات جريمة وإنتهاك للحقوق الأساسية في التعليم ، وقد إستهجانا وإستنكارا واسعا من قبل أسرهم ومنظمات المجتمع المدني .
علي كل لماذا أصبح طلاب أم روابة ضحية لهذا السلوك اللا أخلاقي من قبل المليشيا التي منعتهم من الذهاب للأبيض للجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية 2023 المؤجلة ، والتي تنطلق يوم السبت المقبل 28 ديسمبر 2024 ، بلا شك إنها إنتهاكات جديدة، وبل سقطة أخلاقية للمليشيا ضد هؤلاء المواطنين الأبرياء العزل .
مع الأسف الشديد إتسعت دائرة الغبن المجتمعي ضد هذه المليشيا الإرهابية التي أرادت معاقبة الطلاب بعد أن إحتلت مناطقهم وعاثت فيها فسادا ، إنتهكت حرمات أهاليها قتلا ونهبا لممتلكاتهم واغتصبت النساء والفتيات وإفقارهم بصورة ممنهجة وإحتلت مساكنهم شرتدهم بين لاجئ ونازح في أسوأ كارثة إنسانية بالعالم ..!.
علي كل تبدو العملية مخطط لها وبل ممنهجة لتحطيم مستقبل الطلاب الذين يتواجدون في مناطق مليشيا آل دقلو الإرهابية ،لم تتوقف علي طلاب محلية أم روابة لوحدهم فحسب بل طالت الطلاب في مدني بالجزيرة ، وجبل أولياء الخرطوم وقرى الجموعية أم درمان ، ومنطقة الشيخ الصديق التابعة لمحلية القطينة بولاية النيل الأبيض الذين داهمتهم المليشيا وهم في طريقهم إلى الدويم وكوستي فمزقت دفاترهم وكتبهم وبل تعاملت معهم مليشيا آل دقلو الإرهابية بعنف في ظل صمت المجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات الإنسانية والحقوقية .
مع الأسف الشديد منعت المليشيا الإرهابية ماتبقي من الطلاب في مناطق سيطرتها وخاصة ولايات دارفور وكردفان وهم الاكثر تأثرا بسبب الحرب ، وقد نزحت كثير من الأسر لمناطق الولايات الآمنة طلبا للعلم وبعضهم لجؤوا لدول الجوار فرارا بأسرهم من جحيم الحرب وويلات المليشيا الإرهابية وسجلوا للامتحان هناك إلا أن المليشيا طاردتهم هناك وظلت تمنع من تبقى منهم في مناطق سيطرتها من حقوقهم في الإمتحانات وبالتالي حطمت مستقبلهم ودمرتهم وهم مغلوبين علي أمرهم .
وبكل أسف منعت تشاد وبقرار من رئيسها محمد كاكا (13) ألف طالب لاجئ من الجلوس للإمتحانات بداخل أراضيها ومعظمهم من ولايات دارفور بصورة ممنهجة ومقصودة ، وربما متفق عليها بينه والمليشيا ورفاقهم في تقدم وكفيلهم بن زايد شيطان العرب خادم اليهود وكيل الصهيونية بالمنطقة، وبالتالي فشلت كل الجهود رغم توسلات اللاجئين وتدخل المنظمات وبلاشك هو قرار تعسفي وغير مبرر ، ويؤثر سلباً على حقوق الطلاب في التعليم ويزيد من الأزمة النفسية التي يعاني منها الطلاب وأسرهم .
مع الأسف الشديد تبقت فقط (اربعة) أيام للإمتحانات وليس هنالك منظور من قبل المليشيا بالسماح للطلاب بالذهاب للإمتحانات ، وقد تأسفت قنصلية السودان بأبشي لعدم عقد امتحان الشهادة السودانية في تشاد ، وقالت إنها تطمئن الطلاب عن فرصة للإمتحان في مارس 2025، فيما لايزال اللاجئين بتشاد في حيرة من أمرهم وقد سجل (ستة) آلاف طالب من سكان المخيمات اللاجئين بتشاد للجلوس للإمتحانات المؤجلة منذ العام 2023 وسط تخوفات .
وبل هددت المليشيا الطلاب وتوعدتهم بالملاحقة في المناطق الآمنة التي تسيطر عليها القوات المسلحة وتلك إشارات واضحة بإستهداف الإمتحانات وإستهداف هؤلاء الطلاب في المراكز مع سبق الترصد علي مسمع من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والإقليمي والمحلي والمنظمات الحقوقية .
علي كل نحن نتساءل لماذا أقدمت مليشيا آل دقلو الإرهابية علي هذا السلوك ولماذا معاقبة هؤلاء الطلاب وضياع مستقبلهم ولماذا يامحمد كاكا ..؟ وبلا شك نحمل المليشيا وأعوانها المسؤولية الكاملة عن مصير هؤلاء الطلاب الذين منعتهم حقهم في التعليم، ونطالب المحتمع الدولي والمنظمات ذات الصلة بإدانة هذه المليشيا وإجبارها فورا بالسماح لهؤلاء الطلاب بالجلوس للإمتحانات .
الرادار .. الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 .
إرسال التعليق