“البيئة وحقوق الانسان الجوانب القانونية في الاطارين الدولي والسوداني” إصدارة جديدة للدكتور عمار زكريا

القاهرة: (المقرن)
تستقبل مكتبات القاهرة والسودان الاصدار البحثي الجديد، كتاب البيئة وحقوق الانسان الجوانب القانونية في الاطارين الدولي والسوداني، للدكتور عمار زكريا جمعة مدير الادارة العامة للتعليم الخاص، رئيس مجلس إدارة المقرن للخدمات الصحفية والاعلامية.
ويتناول الكتاب التزايد المستمر للنزاعات والحروب على مدار التاريخ، وتفاقم الآثار البيئية السلبية لهذه الصراعات، وازدياد الحاجة إلى فهم أعمق لهذه التأثيرات وسبل مواجهتها.
خاصة ان آثار الحروب لا تقتصر على الخسائر البشرية والاقتصادية فقط، بل تتجاوز ذلك إلى تدمير شامل للنظم البيئية وتدهور الموارد الطبيعية، مما يهدد الاستدامة البيئية ويضع عقبات أمام التنمية في مناطق النزاع والمناطق المحيطة بها.
والكتاب يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين الحروب والبيئة، من خلال محاولة تقديم نظرة شاملة لتأثيرات الحروب البيئية عبر فترات زمنية مختلفة وأماكن متعددة.
ويتناول الكتاب دراسة عميقة عن التأثيرات البيئية للحروب الكبرى في التاريخ، بدءًا من الحربين العالميتين وحرب فيتنام وصولا إلى النزاعات الإقليمية الحديثة في الشرق الأوسط، مثل حرب الخليج، والحرب في العراق، والنزاعات القائمة في السودان ودارفور.
ويستعرض الكتاب الآثار الكارثية التي خلفتها هذه الصراعات على البيئة، بما في ذلك تدمير الموارد الطبيعية، وتلوث الهواء والمياه، وتدهور التنوع البيولوجي، وكذلك التحديات التي تبقى بعد انتهاء النزاعات بسنوات طويلة.
كما يتناول الكتاب جهود المجتمع الدولي والمنظمات البيئية في السعي للتخفيف من هذه الأضرار عبر الحلول القانونية والسياسات البيئية، فضلا عن استعراض تقنيات حديثة تساهم في إعادة تأهيل المناطق المتضررة.
وتظهر في فصول الكتاب عدة توصيات واستراتيجيات مقترحة لتعزيز التعاون الدولي، وتطوير تقنيات مستدامة، ودور المجتمع المدني في التصدي للتداعيات البيئية الناجمة عن الحروب.
ويهدف الكتاب إلى تقديم مرجع شامل يسهم في توسيع الوعي حول مخاطر الحروب على البيئة، ويعرض أفضل الممارسات والحلول الممكنة للمساعدة في حماية البيئة وإعادة تأهيلها في المناطق التي تأثرت بالصراعات.
ويأمل الكتاب من خلال هذه النظرة المتكاملة، في دعم جهود الباحثين وصناع السياسات والمجتمعات المحلية للتعامل مع هذه التحديات المستمرة، وفتح المجال أمام المزيد من الأبحاث والدراسات في هذا المجال الحيوي.