المندوب غير السامي الأمريكي للسودان الذي سمي بالمبعوث هو امتداد لذات النمط الاستعماري الغربي الذي كان يسمي مناديبا في بعض الدول في ظل وجود سفراء وهذا نهج للاسف وافقت عليه حكومة الإنقاذ السابقة ولا يزال البلد يتجرع اليوم سمه زعافا.وما كان مبتدأ أن توافق الحكومة على استقبال مثل هؤلاء المندوبين الا في اطار المعاملة بالمثل وما أكثر المشاكل التي تعانيها امريكا وتتطلب ذات المكيال
ولسان حال البلد اليوم رضينا بالهم فلم يرض بنا. فبعد أن تعزز بريللو كثيرا في زيارة العاصمة المؤقتة بورتسودان زارها اليوم ليختتم تقرير عمله الذي كان جله لقاءات خارج الحدود مع الفئة الباغية بجناحيها المدني والمليشي.
توم بريللو ظن نفسه توم في لعبة توم وجيري ليكيل الاتهامات جزافاً على طريقة القط والفأر فقال: “إن فشل الجيش -لاحظ الجيش وليس الحكومة السودانية – في الحضور إلى محادثات جنيف جعل جهود السلام أكثر صعوبة”، وهو هنا لا يعترف بالسودان ولا بسيادة حكومته ثم ضرب لنا مثلا ونسي نفسه فطالب ما أسماها الدول الخارجية وهو يقصد اصدقاء السودان مثل روسيا التي استخدمت حق النقض لإسقاط مشروع القرار البريطاني المعيب، اتهمها بالتدخل في الشأن السوداني سلباً لأن الوقوف مع الحق عنده يعني السلبية، مبدياً قلقه من التقارير التي تشير إلى تورط روسيا وإيران وجهات خارجية أخرى لم يسمها في الأزمة السودانية ، ونوه إلى أن الولايات المتحدة صممت عملية يمكن من خلالها تحقيق تقدم حتى لو لم تكن الأطراف حاضرة جسديًا، ولم يصف لنا اشارات ذلك التقدم، كما قال أن مبادرتها ليست بغرض الدعاية الانتخابية ، وقال : “سياستنا تجاه السودان سياسة حزبية متوازنة لا تتأثر بالانتخابات” وهذا للمفارقة كلاماً صحيحاً فسياسة امريكا العدائية للسودان بدأت منذ أواخر أيام الرئيس الراحل جعفر نميري واستمرت عبر كل الحكومات التالية لأنها تعادي البلد لأسباب خاصة بها وليس حكوماته، كما قال بريللو عن ما أسماه الفظائع التي ارتكبت مؤخراً في مسرح العمليات ببحري هي تكتيكات مرتبطة بالجماعات المتطرفة وعلى قيادة الجيش أخذها بمحمل الجد، وهو يتقاضى عن كل فظائع المليشيا فيقول : “إن مشروع القانون في مجلس الشيوخ لديه العديد من الميزات، لكن التركيز الأساسي سيكون على توثيق الفظائع”.
قابل بريللو رئيس مجلس السيادة ونائبه ووزير الخارجية والسلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين فقال كلاما عاماً ولكن كعادة كل مبعوثي امريكا سيكتب تقريرا سالبا يحمل كل تحامل وتجني ليعرضه على إدارته .توم بريللو فات الأوان .
عامر السيد (عامرون ) يكتب: الفاشر.. جمر القايلة
Spread the loveالفاشر خبرها شنو ..السؤال الذي يتردد كثيرا في مواقع التواصل الاجتماعي مع كل صباح ..لأن فاشر السلطان تعمقت في الوجدان السوداني .. ملحمة تميزت بالخصوصية كيف لا وهي آداب العاصي ..وعاصمة سلطنة الفور التي كانت ترسل كسوة الكعبة الشريفة (المحمل)..وطعام حجاج بيت الله الحرام ..أهل الفاشر دافعوا عنها ببسالة ستبقي عنوان كبير في تاريخ السودان ..واهل الفاشر نقصد بها كل من رابط ودافع وأصيب أو…