بقلم : إبراهيم عربي
اعتقد وجب علي الجنرال سليمان صندل مراجعة مواقفه بالوقوف ضد القوات المسلحة وهو أحد فرسانها وعليه الإعتراف بكل شجاعة كما عهدناه من قبل ، إنه ضل الطريق ووقع ضحية لتقديرات خاطئة ، لا سيما وأن المعلومات تشير لتوقعات بإنسلاخ عدد من قواته الميدانية ويتوقع عودتها لبيتها القديم العدل والمساواة ..!.
صحيح من حق الجنرال صندل أن تكون له تقديراته الخاصة وربما بموجبها إنشق من العدل والمساواة السودانية والتي كان أحد أعمدتها الأساسية ، وبالطبع من حقه أن يكون له حزب آخر غيرها وفقا للوائح والنظم والضوابط ، ولكن بكل تأكيد الأفضل أن يعود لبيته الذي نشأ فيه ولو كان مع الكراهة وفي النفس شيئ من حتي ..!
ولكن مالم نقبله أن يساوي الجرال صندل ورفاقه بين الجيش والدعم السريع التي تحولت لمليشيا متمردة تمارس الإرهاب علي المواطنين العزل الأبرياء عقب تمرد قائدها حميدتي
، لطموحات شخصية جاءت تتسق مع أجندة خارجية وتقاطعات مصالح دولية وإقليمية تحت تأثير الدرهم والدولار تريد النيل من السودان أرضا ومجتمعا ، فهذه بلا شك خيانة وجريمة في حق الوطن ..!.
علي كل فما ينطبق علي الجنرال صندل ينطبق علي رفيقيه الهادي إدريس والطاهر حجر في دارفور وقد ادركها رفيقهم كيكل في الجزيرة ، مكتشفا أخيرا أن أجندة مليشيا الدعم السريع عنصرية لتمكين دولة العطاوة أوالجنيدية كما ظلت تقولها قيادات المليشيا علنا وتستنفر لها إداراتهم الأهلية رعاياها ، وجاءت بمليشيات عرب الشتات من دول غرب أفريقيا لذات الهدف ..!.
مع الأسف الشديد أنتهكت مليشيا الدعم السريع بصورة بشعة أعراض المواطنين العزل من أهالي غرب دارفور في مجزرة الجنينة راح ضحيتها (15) الف شخص بينهم أطفال ونساء وعجزة ودفن بعضهم أحياء ونهبت ممتلكاتهم وإغتصبت نساءها وإغتيل واليها الجنرال خميس عبد الله أبكر القائد لإحدى أجنحة التحالف مع الطاهر حجر ووتتبع جميعها للجبهة الثورية جناح الهادي إدريس ، وقد سحلت جثته علي مسمع ومرأى من الجميع غير أن مصالحهم الخاصة مع حميدتي جعلتهم يغضون الطرف مع رفاقهم عن كل ذلك ..!.
ولكنهم أيضا بلا شك هم يتابعون الإدانات الدولية والإقليمية لمليشيا الدعم السريع وليس محليا فحسب لإنتهاكاتها البشعة من قتل لمواطنين أبرياء عزل طالت النساء والأطفال والعجزة بالجزيرة وغيرها من إغتصاب وإهانات مجتمعية ونهب وتشريد وحالات إنسانية بشعة وقف علبها العالم شاهدا ، وقد إنطلقت إداناتها داخل دهاليز مجلس الأمن الدولي ويتوقع أن تشمل كل قيادت المليشيا الميدانية ذات نفسها بإنها جماعة إرهابية ..!.
وبالطبع يعلم الجنرال صندل ورفاقه أن الدعم السريع اليوم ليس كالأمس ، وأن المستقبل أمامه مظلم ، وأن رفاقه في الحرية والتغيير (قحت) أو تقدم بشكلها الجديد أصبحت ملفوظة وغير مقبولة مجتمعيا من قبل السودانيين وماحدث لحمدوك في بريطانيا مجرد عنوان عريض لمستقبل محفوف بالمخاطر بلا شك جسدت مقولتهم (دنيا زايلي ونعيمكي زايل ..!) .
علي كل فما يدور بدارفور شمالها وغربها من إنتهاكات لازالت تتواصل طالت تنزيح وتشريد العديد من القرى ، وحصار وهجمات وتدوين للفاشر خاصة التي درست فيها يالجنرال صندل من قبل مليشيا الدعم السريع التي إنتهكت قرارمجلس الأمن الدولي (2736) مما حولتها لحرب وجودية ..!، تتطلب بلا شك منكم جميعا مراجعة مواقفكم ..!.
علي كل السودان مقبل علي وضع جديد يتطلب أن يعيش أهله آمنين ومستقرين في وطن واحد معافى ، وبالتالي لابد من مراجعة المواقف وإعادة التحالفات قبل فوات الأوان فالعرجاء لمراحها يالجنرال صندل ..!.
الرادار .. الإثنين 11 نوفمبر 2024 .