ياسر عائس يكتب (وهج الحروف): المنحوس !!


واصل الهلال صحوته وتمسك بصدراته للدوري الموريتاني ، وأضاف الدرك لجملة ضحاياه بهدف لوحة عكس الترجمة الحقيقية للصناعة المتقنة من الوسط.
قدم زيتون تمريرة حريرية للقناص كوليبالي… بلمسة خاطفة أخرج دفاع الدرك عن الخدمة ووضع اداما في مواجهة الشباك.
ارتفع المستوى الفني قليلا عن مباراة نواذيبو ونجح الفريق في التعامل مع المجريات ولكنه تعرض لضغط عنيف في آخر الدقائق بسبب تراجع وشرود اللاعبين.
لم أجد لاعبا يلازمه النحس مثل التونسي الطيب الذي واتته الفرصة على طبق من ذهب وسانده اللاعبون ومنحوه تنفيذ ركلة الجزاء لمساعدته على تجاوز الحاجز النفسي وفتح شهيته ونزع الزحباط عنه ،، وحتى يقبل على المباريات القادمة بإرادة أقوى.
لازم النحس الطيب زيتون وعبس له الحظ ولكنه صنع الهدف وواصل القتال حتى الأنفاس الأخيرة للمباراة.
الفوز لا يعني أن الهلال في السليم… هنالك العديد من الأخطاء والعيوب لازمت الفريق رغم المعسكر الطويل وتعدد وتنوع المباريات سنعود لها لاحقا.
أسامة وفزع !!
أقدم الإتحاد السوداني علي خطوتين في غاية الأهمية تمثلان عملا مقدما وفهنا رفيعا لضرورات المرحلة.
الأولى إسناد رئاسة بعثات المنتخب للمغرب وليبيا وتوغو للأخ أسامة عطا المنان الذي بذل جهدا كبيرا من خلال رئاسته للجنة المنتخبات الوطنية مع زملائه وموقعه كنائب أول للرئيس.
مجهودات اللجنة التي وضعت السودان في وضع مريح يعد مفخرة لكل سوداني صميم ، و قد بلغ المنتخب مرحلة مهمة في ثلاث منافسات هي ال (شان و كان) و تصفيات المونديال ولا تفصله إلا خطوات قليلة لبلوغ الغايات المرجوة ، وهو ما فرض على قيادة الإتحاد إختيار الأخ أسامة للمحافظة على مكاسب السودان بعد أن تحركت طيور وخفافيش الظلام لتعرقل إنطلاقته وتعطل مسيرته بالسعي القذر لتطويقه والإلتفاف على القانون عبر كوبري توغو النيجر.
ثقتنا لا تحدها حدود في إنجاز الأخ أسامة للمهمة وإتقانها مع لجنته للمحافظة على مكتسبات و حظوظ السودان وحقه في التأهل والعبور.
دعواتنا للمنتخب لتجاوز مطبات الفساد ومواصلة رحلة الإنتصارات وتحليق الصقور في عنان السماء.
وأطلق الدكتور الإنسان معتصم جعفر مبادرة إنسانية رفيعة تتعلق بالزميل العزيز عبده فزع الذي أقعده المرض وأعجزته العيون عن متابعة الأحداث أو حتى أن يعيش أبسط مقوماتها ، وقد عانى طويلا وتسببت الحرب وقطع الإتصالات في زيادة معاناته ففي الحد الأدنى كان يتلقى مكالمات من زملاء المهنة ورفقاء القلم.
اجتهدنا قبل فترة مع الأخ العزيز الجنرال صديق على صالح لمساعدة الأخ فزع وقد بادر الأخ خالد ابوشيبة واستنفر الأهلة والرياضيين ولكن تسبب إندلاع الحرب في تشتيت الجهود مثلما شتت الأهل عبر المنافي والملاجئ.
للأخ عبده دين في رقاب الصحفيين الرياضيين فقد تفاني في خدمتهم عبر جمعية الصحفيين من موقعه كمدير تنفيذي وكان حاضرا عند الطلب لأي خدمة وفي أي زمان.
فيما ظل لصيقا بالملاعب والميادين المختلفة والإستادات وقاعات المؤتمرات الصحفية وهو يستحق كل عون ومساعدة.
ونتمنى أن تتكلل جهود الإتحاد لخدمة الأخ عبده… وقد كان الإتحاد كبيرا وهو لا يخلط بين الموقف الشخصي للأخ عبده من مجموعة للتطوير وبين الواجب الإنساني والأخلاقي.

إرسال التعليق

error: Content is protected !!