(وهج الحروف) ياسر عائس: الهلال كالغيث !!
يفتتح الهلال اليوم الملعب البلدي بمدينة نواذيبو عندما يواجه صاحب الأرض وفريق المدينة الاقتصادية الذي يعود لمعلقه بعد خلاف طويل بيت البلدية والاتحاد الموريتاني حول إدارته.
ومن إيجابيات مشاركة الهلال هناك نجاحه في جسر الهوة بين الأطراف المحلية ودفعهم للإتفاق على أرضية مشتركة وحل وسط، وبذلك يكون الهلال كالغيث أينما وقع نفع.
تأتي مواجهة اليوم لتذويب سنوات أربع من الخلافات الموريتانية الموريتانية بين جهة رسمية وهيئة شبابية ورياضية ليتأكد للكل أن الرياضة هي أفضل وسيلة للتقارب وأنجع أسلوب لحل الخلافات ، وأبلغ رسالة للتآلف، بل هي اللغة الثابتة المشتركة التي لا تحتاج لترجمان وينطق بها كل لسان.
منافس الهلال اليوم هو بطل آخر نسخة للدوري ويعتبر من فرق المقدمة ويحظى بشعبية كبيرة في مدينته ، ويكفي ان رئيس الإتحاد الموريتاني احمد ولد يحي والذي يتمتع بنفوذ كبير في الكاف يتحدر من ذات المنطقة.
سبقت الهلال سمعة كبيرة وينتظره جمهور المدينة لمشاهدته على أرض الواقع ، والمقارنة عيانا بين نتائجه المميزة وجدارته بالصدارة.
نواذيبو مثل بلده من قبل على مستوى الكاف ويعد حاليا من فرق المقدمة ، لكن الهلال الذي صرع كل من إعترض طريق الإنتصارات والصدارة لن يعجزه التعامل مع الخصم وإدارة المواجهة بالتوازن المطلوب للإستمرار في رحلة حصد النقاط والتمسك بالمركز الأول.
ولا نخشى على الفريق من غياب الدوليين لأن فلوران وضع كامل ثقته في الطاقم الموجود فكان اللاعبون على قدر التحدي وفي قمة المسؤلية وهم يتصدون للمهمة ويحملون راية الهلال يدافعون عنها بإستماتة.
المواجهة قد تكون فرصة أمام بعض الوجوه الجديدة للظهور مع فلوران… لكنها بذات القدر لا تقبل التفريط لأن صاحب الأرض والجمهور يسعى لتقديم الهلال عربون محبة وثمنا لعودته للديار والأنصار.
مطر الخير الهلالي يهطل في كل مكان.
صمود وصعود !!
صمد أبطال صقور الجديان في ملحمة دار السلام وقاوموا الظروف ونجحوا في إدارة المباراة بعزم صقيل وقوة فولاذية وتمكنوا من تسجيل ركلات الحظ جميعها.
خطف المنتخب بطاقة الصعود نحو آخر مرحلة قبل التوجه للنهائيات، يتعين على لاعبيه صعود الهضبة الإثيوبية وقطف الزهرة الجديدة (اديس ابابا) وتقديمها قربانا لظهور الخرطوم في عرس (الشان).
خطوة واحدة تفصل صقور الجديان عن التحليق عاليا تتمثل في تخطي المنتخب الإثيوبي ، ويسنده وضع مميز في تصفيات كأس العالم وصدارة مطلقة في مجموعة أمم أفريقيا.
هذا التميز والعمل الفني الباهر يجب أن يتوج بالفوز على إثيوبيا وحجز مكانة في بطولة اللاعبين المحليين.
تسجيل كل ركلات الترجيح وصد الحارس ابوجا لواحدة والفوز بالنتيجة يعني أن الجهاز الفني تحسب للفصل بالجزائيات وقام بتدريب اللاعبين عليها.
نشد على أيدي الجميع ونبارك النتيجة والعبور.
إرسال التعليق