(الأمم المتحدة) … الدعم السريع مليشيا إرهابية ..!


بقلم : إبراهيم عربي
قالت الأمم المتحدة أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش مصدوم لما حدثت من إنتهاكات في الجزيرة وسط السودان من قبل مليشيا الدعم السريع من قتل وعنف جنسي بحق النساء والفتيات ونهب المنازل والأسواق وحرق المزارع ..!.
في الواقع لازالت إنتهاكات المليشيا متواصلة في الجزيرة منذ إسبوعين وحتي لحظات كتابة هذه السطور ، طالت أهاليها في أبشع مجزرة بشرية في السريحة وتمبول وأزرق وغيرها من جرائم قتل وسحل ونهب وأسر وإختطاف وتعذيب وإغتصاب وإعتداءات وحشية طالت الرجال والنساء والأطفال وحتي كبار السن ، وتهجير قسري ممنهج للمواطنين أدانتها الجهات المختلفة الحكومية والمجتمعية مثلما أدانتها المنظمات وبعض الدول ..!.
ولكنها بالطبع ليست المرة الأولي فقد سبقتها مجزرة ود النورة في ذات الولاية وكثير من مثيلاتها بالقرى المختلفة وفي سنار وشمال كردفان والخرطوم وغيرها ولكنها لم تجد أذن صاغية في ذلك الوقت بسبب الحماية التي ظلت تدعم بها بعض الدول هذه المليشيا وفقا لتقاطعات مصالحها ..!.
وبالطبع سبقت كل ذلك مجزرة الجنينة في ولاية غرب دارفور 2023 ، وفي تقديري الخاص إنها من أسوا جرائم الإنتهاكات وبل مجزرة حقيقية راح ضحيتها (15) ألف قتيل في أبشع جرائم الإنتهاكات من قتل وسحل طال واليها الجنرال خميس عبد الله أبكر علي مرأى ومسمع المجتمع الدولي والأمم المتحدة خاصة ..!.
وبل دفنت المليشيا الناس أحياء واغتصبت النساء ونهبت ممتلكات مواطنيها وإحتلت بيوتهم بصورة كاملة في أسوأ صور عنصرية ممنهجة للتغيير الديمغرافي وشردت السكان لاجئين بدولة تشاد ، ولكنها مع الأسف الشديد لم تجد ذات أحاسيس ومشاعر الأمم المتحدة ولذلك غابت الإدانة الدولية الكافية من قبلها وغيرها بالمجتمع الدولي ..!.
علي العموم لازالت ذات الإنتهاكات وذات الهجمات والقصف يتواصل علي مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي ظلت تضرب به المليشيا عرض الحائط في ظل تراخي المجتمع الدولي بسبب الحماية من بعض الدول في ظل دعم دولة الإمارات المتواصل لها بالسلاح والجنود من شتات دول أفريقيا شاركت فيها (17) دولة وعلي رأسها دولة تشاد وهي رأس الرمح في العملية ، وطالت الإنتهاكات قتل وتشريد ونهب أكثر من (60) قرية بصورة ممنهجة وعنصرية ..!.
علي كل فقد توفرت الآن كل هذه المعلومات والبينات واصبحت معطيات ثابتة وقد توصلت لها الأمم المتحدة عبر آلياتها المختلفة وأمينها العام خاصة فهل تصبح مكان إدانة للدعم السريع بإنها مليشيا إرهابية بعد أن اثبتت جلسة مجلس الأمن الدولي السابقة في إكتوبر المنصرم بينات يمكن البناء عليها ..؟!.
أم تظل جلسات شهر نوفمبر الجاري والتي تترأسها حاملة القلم بريطانيا سانحة لتمرير أجندتها وتظل كل هذه المجازر البشرية والإنتهاكات مجرد أحاسيس ومشاعر شخصية تستخدم فيها حق النقض والحماية ..؟! ، علي كل نحن نعتبر هذه الحقائق التي توصلت إليها الأمم المتحدة ثوابت لإدانة مليشيا الدعم السريع جماعة إرهابية ..!.
الرادار .. الإثنين الرابع من نوفمبر 2024 .

إرسال التعليق

error: Content is protected !!