الإمارات تفرض قيودًا على التعامل مع ميناء بورتسودان وتصدر حظرًا شاملًا

متابعات – المقرن

أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات عن فرض قيود فورية على التعامل مع ميناء بورتسودان، شملت إيقاف إصدار تصاريح الإبحار للسفن الإماراتية المتجهة إلى الميناء، ومنع مناولة أي بضائع أو حاويات واردة من أو صادرة إلى بورتسودان، بما في ذلك الشحن العابر (الترانزيت)، وذلك في جميع الموانئ الإماراتية. ويدخل القرار حيّز التنفيذ فورًا، مع إلزام كافة الجهات المعنية بالتقيد التام به.جاء هذا القرار بعد أقل من 72 ساعة من سلسلة إجراءات اتخذتها دولة الإمارات ضد السودان، كان أولها منع هبوط الطائرات السودانية في مطاراتها، تلاه منع خروج شاحنات محملة بمبردات غذائية من الأراضي الإماراتية باتجاه السودان عبر الأراضي السعودية، إضافة إلى فرض قيود على توظيف السودانيين في بعض المهن والوظائف.وفي خطاب رسمي موجه إلى مجموعة الموانئ، ومجموعة الخدمات البحرية، ومشغلي المحطات، قالت الكابتن سالم الأكبري، قبطان أول في وحدة الاستدامة بإدارة مجموعة موانئ أبوظبي، إن وزارة الطاقة والبنية التحتية أصدرت توجيهًا رسميًا بموجب المراسلة رقم MOEI/M.T.A.D/2025/2168 بتاريخ 7 أغسطس 2025، يقضي بتطبيق قيود مشددة على التعاملات البحرية مع ميناء بورتسودان، التزامًا بالتوجهات الوطنية لدولة الإمارات.وأكدت الأكبري أن هذا التوجيه يأتي في إطار المصلحة الاستراتيجية العليا لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشمل التوجيه النقاط التالية:1. تعليق تصاريح الإبحاريُعلّق إصدار تصاريح الإبحار للسفن التي ترفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة والمتجهة إلى ميناء بورتسودان.2. حظر حركة البضائعيُمنع تمامًا التعامل مع أي بضائع أو حاويات سواء كانت واردة من بورتسودان أو صادرة إليه، بما في ذلك عمليات إعادة الشحن (الترانزيت)، في كافة الموانئ والمحطات التابعة لدولة الإمارات.وأشار الخطاب إلى أنه يتعين على جميع المجموعات ومشغلي المحطات اتخاذ الإجراءات التالية:إدراج هذه التدابير فورًا ضمن البروتوكولات التشغيلية وضوابط الأنظمة.تعميم التوجيه على جميع الموظفين في الخطوط الأمامية.التنسيق الوثيق مع قسم قبطان الميناء لضمان التنفيذ الكامل.الإبلاغ الفوري عن أي حالات عدم امتثال أو صعوبات تشغيلية إلى مكتب قبطان الميناء.وأكدت الكابتن الأكبري أن التعاون الكامل وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة أمران حيويان لضمان الالتزام التام بهذا التوجيه.وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد في العلاقات بين السودان والإمارات، على خلفية اتهامات رسمية وجهتها الحكومة السودانية لأبوظبي بدعم الحرب في السودان عبر تزويد أطراف النزاع بالسلاح وجلب مرتزقة، كان آخرهم مقاتلون كولومبيون قُتلوا مؤخرًا في مدينة الفاشر.

إرسال التعليق

You May Have Missed

error: Content is protected !!