يقظة الشعب المُعلِّم… تُبطل سحرَ غرفِ الإعلامِ المزيف
بقلم / إسماعيل محمود
منذ أن أشعلت مليشيا الدعم السريع تمردها ضد الدولة السودانية في صبيحة ال15 من أبريل 2023 ، لم تكتفِ باستخدام السلاح لفرض واقعٍ جديد، بل عمدت بالتوازي على إطلاق حربٍ إعلاميةٍ شرسة، قادتها غرف مظلمة في دويلة الشر الإمارات تمتهن التزييف والتضليل وصناعة الأراجيف. كانت هذه الحرب ومازالت تهدف إلى تشويه الحقائق، وكسر إرادة الشعب السوداني ، وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش والمخابرات العامة والشرطة، لكن لم تكنِ المليشيا وشرزمتها تتوقع كل هذه الجسارة والصلابة والوعي الكبير وما كانت المليشيا تفهم أن الشعب السوداني ليس ضحية سهلة للدعاية الرخيصة، بل هو شعبٌ معلمٌ ينطوي على وعيٍ عميق، وتجربة باسلةٍ طويلة، وذاكرةٍ لا تخونه. لقد تصدى الجنود البواسل لسحر غرف الإعلام المزيف ، وأبطلوا مفعوله بالبيان بالعمل ليمهدوا الطريق لكل وطنيٍ غيور لكشف الأكاذيب والأباطيل فردوا سهام الخِيانة إلى نحورِ مطلقيها.مليشيا الدعم السريع إستخدمت وسائل إعلام ومنصات إلكترونية محلية وخارجية، تُدارُ من غرفِ عملياتٍ إعلاميةٍ تعمل ليل نهار لتشويه صورة المؤسسات الوطنية واتهامها بجرائم لم ترتكبها وفي ذات الوقت باشرت ذات الغرف ومنصات المليشيا على إختلاق إنجازاتٍ وهميةٍ وترويج انتصاراتٍ مفبركة وضخ شائعاتٍ واهمة لبث الرعب والخوف وكسرِ صمود الصف الوطني الباذخ وكذا عكفت على محاولاتٍ مستمرةٍ لإختلاق روايات بلهاء ومضللة وسمجة حول طبيعة الحرب وأسبابها. كل ذلك وأكثر جاء في سياقات حرب نفسية شرسة وبغيضة ، ظنّت المليشيا أنها ستفلح من خلالها على خرق وأختراق البيت السوداني من الداخل، والتأثير في مواقفه الوطنية. حسابات التمرد كانت خاسئة وجهولة، لأن الشعب السوداني أثبت أكثر من مرة أنه أكثر فهماً ووعياً من أن ينطلي عليه التضليل الرديئ الذي أخرجته المليشيا. فلم يكتفِ الناس بالمشاهدة، بل تحركوا على كل المستويات وفي كافة الميادين بالدفاع المستميت والردود الواعية في العوالم الافتراضية تفنّد الكذب وتبرز الحقيقة. لقد فشل الإعلام المضلل للمليشيا لأن الشعب لم يتعامل معه بانفعال، بل بعقلانية وحرص على الوطن، مما أفقد تلك الحملات قدرتها على التأثير وأرتدت على صانعيها وبالاً وخيبة وصارت يقظة ُ الشعب هي السردية الأبرز.
إرسال التعليق