سفير تركيا يعود إلى الخرطوم ويروي قصة “منقة شندي”

المقرن – متابعات

عاد سفير تركيا لدى السودان، السيد فاتح يولدز، إلى العاصمة السودانية الخرطوم للمرة الأولى منذ عامين، برفقة الملحق العسكري، والملحق الإداري، والملحق التعليمي، وعدد من أفراد طاقم السفارة.ويُعد السفير التركي من آخر السفراء العائدين إلى الخرطوم لتفقُّد مقر سفارته. وكان أول سفير يصل الخرطوم بعد تحريرها هو السفير القطري محمد إبراهيم، والذي شكلت زيارته حينها حدثًا لافتًا، لكونه سبق عودة المسؤولين السودانيين أنفسهم. لاحقًا، تبعه السفير السعودي الذي زار مقر سفارته، وعددًا من المؤسسات، ثم السفير الإثيوبي، والملحق العسكري الكيني، وآخرون.وتُعتبر عودة السفراء الأجانب إلى الخرطوم مؤشرًا مهمًا على استقرار الوضع الأمني وسيطرة الجيش السوداني على العاصمة، ما يعزز عودة الحياة الطبيعية، واستئناف العمل الدبلوماسي، وعودة الموظفين والسفارات إلى ممارسة أنشطتهم المعتادة.وقد زار السفير التركي مبنى السفارة الواقع في شارع البلدية وسط الخرطوم، وهي من أكثر المناطق تضررًا نتيجة العمليات العسكرية. ووقف بنفسه على حجم الأضرار والنهب الذي طال ممتلكات السفارة على يد الميليشيات المتمردة. كما زار مقر مؤسسة التنسيق التركية (تيكا) في حي الرياض شمال غرب مستشفى مكة للعيون، واطّلع على حجم الأضرار التي لحقت بالمبنى، بالإضافة إلى زيارته المركز الثقافي التركي، والبرج الذي يضم الملحقية الثقافية والتجارية، ومقر الملحق الديني بحي المجاهدين، وسكن موظفي السفارة في حي قاردن سيتي.وتفقد السفير أيضًا مقر إقامته في حي كافوري بمدينة بحري شمال الخرطوم، ومرّ بالمدرسة التركية في الحي ذاته، كما زار مقر أمانة حكومة ولاية الخرطوم، حيث التقى والي الولاية أحمد عثمان حمزة. وقد تولت قوة متخصصة من إدارة تأمين البعثات الدبلوماسية تأمين زيارات السفير التركي والوفد المرافق له إلى جميع المنشآت التابعة للبعثة التركية في الولاية.وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أرفق السفير صورة التُقطت من أعلى جسر القوات المسلحة “جسر كوبر”، وكتب:”اليوم كنا في الخرطوم، في أول زيارة لنا بعد تحريرها على يد الجيش السوداني. هناك الكثير من العمل المطلوب لإعادة إعمار المدينة، وقد وعدنا بالوقوف إلى جانب والي الخرطوم وشعبها في هذه المرحلة الصعبة”.وفي طريق عودته من الخرطوم، وثق السفير بعض المحطات، حيث كتب معلقًا على صورة:”أخذنا استراحة قصيرة لتناول القهوة، واشترينا منقة شندي المشهورة بعد مفاوضة بسيطة على السعر. كُرِمنا كثيرًا ولم يُقصّروا معنا. المنقة كانت فعلًا على قدر شهرتها… هذا كله من كرم أهل السودان.”

إرسال التعليق

You May Have Missed

error: Content is protected !!