لجيش السوداني يحرز تقدماً جديداً في كردفان ويستعيد “رهيد النوبة”..
المقرن – متابعات
أحرزت قوات الجيش السوداني تقدماً ميدانياً جديداً، بعد أن فرضت سيطرتها الكاملة على منطقة رهيد النوبة بشمال كردفان، الواقعة على طريق الصادرات الرابط بين الأبيض والخرطوم. وتبعد المنطقة نحو 20 كيلومتراً جنوب مدينة أمدرمان، وكانت قد وقعت تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع في 25 يونيو 2025، عقب انسحاب الجيش منها.وتُعد رهيد النوبة منطقة استراتيجية، إذ إنها تُؤمّن الخط الخلفي للدعم السريع أمام تقدم الجيش السوداني باتجاه مناطق بارا وجبرة الشيخ، وكردفان بشكل عام، عبر طريق الصادرات بارا–أمدرمان. كما تمنح الجيش ميزة إضافية في تأمين العاصمة أمدرمان بشكل أوسعأول تحرك عسكري في كردفان منذ شهرينويُعد هذا التقدم أول عملية عسكرية للجيش في إقليم كردفان منذ شهرين، حيث كانت آخر العمليات البرية قد جرت في مناطق النهود، والخوي، والحمادي، إلى جانب اشتباكات في الطريق الرابط بين الدلنج وكادقلي، وتحديداً في مناطق الديشول والكرقل.تطورات تأتي بعد تصريحات مناوي حول أداء الجيشجاء هذا التحرك بعد ساعات من تصريحات أطلقها حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أشار فيها إلى حالة من “البرود” تميز أداء الجيش والحكومة عقب استعادة مدن الخرطوم، والجزيرة، وولايات الوسط، مؤكداً أن الوضع في مدينة الفاشر بات خطيراً ويستدعي تحركاً عاجلاً من جميع الأطراف.حصار الفاشر وإعلان حكومة موازيةتزامنت تصريحات مناوي مع إعلان تحالف “تأسيس” عن تشكيل حكومة موازية، وتنصيب الهادي إدريس حاكماً لإقليم دارفور، في وقتٍ تعاني فيه مدينة الفاشر من أزمة إنسانية خانقة. وقد بلغ الحال بالمواطنين إلى درجة البحث عن أوراق الأشجار لسد رمق الجوع، بعد أن أغلقت قوات الدعم السريع جميع المنافذ التي قد تدخل منها المساعدات الغذائية والطبية.وفي هذا السياق، أطلق ناشطون سودانيون حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة، ومناشدة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.كردفان مفتاح لفك الحصار عن دارفوروتُعد العمليات العسكرية الحالية في كردفان مفتاحاً مهماً لتحرك الجيش نحو دارفور وفك الحصار المفروض على مدينة الفاشر، والتي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين. كما تمثل هذه العمليات خطوة مهمة لتأمين الخطوط الخلفية لقوات الجيش المتقدمة، وإبعاد الخطر عن ولاية الخرطوم، التي نجح الجيش في استعادتها من قبضة الدعم السريع في أبريل الماضي.
إرسال التعليق