الحكومة تستنجد بالسعودية لاطفاء حريق مستودعات الوقود ببورتسودان

متابعات: المقرن

طلبت الحكومة من المملكة العربية السعودية المساعدة في إطفاء حريق هائل اندلع في مستودعات الوقود بمدينة بورتسودان، إثر استهداف مباشر بطائرة مسيّرة أطلقتها مليشيا الدعم السريع، بحسب ما أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية.

وكشف وزير الطاقة والنفط د. محي الدين نعيم محمد سعيد، في تصريحات لقناة “الإخبارية” السعودية وموقع “قلب إفريقيا” الإخباري، أن السودان طلب طائرة إطفاء من المملكة العربية السعودية بشكل عاجل للمساعدة في السيطرة على الحريق الكبير الذي شب في المستودعات الإستراتيجية الخاصة بالوقود في بورتسودان، مؤكدًا أن الدعم السعودي يُعتبر ضروريًا لتفادي كارثة أكبر.

وأوضحت وزارة الطاقة أن الحريق اندلع بداية في مستودعات الجازولين قبل أن يمتد إلى المستودعات المجاورة، والتي تحتوي على كميات ضخمة من الوقود. وتواصل قوات الدفاع المدني السودانية حاليًا عمليات الإطفاء لمحاصرة النيران ومنعها من الانتشار إلى باقي مناطق التخزين، مشيرة إلى أن الحريق كان يستهدف تدميرًا كليًا لأكبر مستودعات الوقود في ولاية البحر الأحمر.

و، أعلنت الوزارة أنه لا توجد خسائر في الأرواح حتى الآن، وأن فرق الطوارئ تبذل جهودًا متواصلة للسيطرة على الحريق ومنع انفجار جديد قد ينجم عن اشتعال كميات أخرى من الوقود المخزن في المستودعات.

من جانبه، أدان وزير الطاقة والنفط بشدة ما وصفه بـ”العمليات الإرهابية”، معتبرًا أن استهداف المستودعات الإستراتيجية يمثل امتدادًا لنهج المليشيات في ضرب البنية التحتية وتعطيل الخدمات الأساسية، وقال إن هذا الفعل الإجرامي يضاف إلى “سجل المجرمين الأسود الذين يواصلون استهداف المنشآت الخدمية والمدنية التي تلامس حياة المواطن السوداني بصورة مباشرة”.

وأكد الوزير أن هذه العمليات تهدف إلى تعطيل الحياة العامة في السودان وزيادة معاناة المواطنين، مشيرًا إلى أن الهجوم على بورتسودان يأتي ضمن سلسلة متكررة من الاعتداءات على منشآت مدنية وخدمية في مدن سودانية مختلفة. ودعا إلى ضرورة موقف دولي حازم ضد هذه الممارسات التي تهدد حياة المدنيين وتستهدف مقدرات الدولة السودانية.