د.إبراهيم عمر حامد يكتب:اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام
اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب ومساعدة الضحايا يُحتفل به سنويًا في 4 أبريل، وهو مناسبة مهمة لتسليط الضوء على المخاطر التي تسببها الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب على المدنيين والمجتمعات، وخاصة في الدول التي تعاني من الصراعات المسلحة أو التي خرجت منها حديثًا.
درج السودان سنوياً الإحتفال باليوم العالمي بمخاطر الألغام ومساعدة الضحايا مستصباً كل فئات المجتمع المستهدفة بالتوعية ويتم تصميم رسائل التوعية المناسبة بمشاركة الأدباء والفنانين المبدعين الذين يزخر بهم الوطن وتكون فرصة كبيرة لعرض منتوجهم ، مع تحديد الأولوية لأكثر المناطق تضرراً، يجد الإحتفال مناصرة ودعم كبير من السلطات والشركاء وتقوم وسائل الإعلام المتعددة بتغطية فعاليات يوم الإحتفال داخلياً وخارجياً ومن ضمنهم صحيفة القوات المسلحة .
هذا العام وللظروف التي تمر بها البلاد سيكون الإحتفال مبتكراً وغير تقليدي عبر وسائط التواصل الإجتماعي وهو ما يعكف عليه صانعي المحتوي الرقمي ونناشد المزيد منهم بتصميم قوالب لرسائل التوعية وعرضها علي جهات الإختصاص لإعتمادها قبل نشرها خوفاً من تلك الرسائل الخاطئة أحياناً التي قد يكون فهمها مغايراً يؤدي للإصابة بدل أن يغير السلوك السالب الي إيجابي .
السودان والتحديات المتعلقة بالألغام :
يُعد السودان من الدول المتأثرة بمخلفات الحرب، حيث تنتشر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في بعض المناطق نتيجة للحروب والنزاعات المسلحة التي شهدها. هذه المخلفات تشكل تهديدًا كبيرًا على حياة المدنيين، وتعيق التنمية الاقتصادية والزراعية، كما تحدّ من إمكانية عودة النازحين إلى ديارهم بأمان.
جهود التوعية والمساعدة :
في هذا اليوم، يتم تنفيذ العديد من الأنشطة في السودان لزيادة الوعي بمخاطر الألغام، من بينها:
حملات توعية مجتمعية لتعريف السكان بكيفية التعرف على الألغام والتعامل مع المواقف الخطرة.
برامج إزالة الألغام التي تقوم بها منظمات دولية ومحلية بالتعاون مع الحكومة.
مساعدة الضحايا من خلال تقديم الدعم الطبي والتأهيلي للأشخاص المتضررين، إضافةً إلى برامج إعادة الدمج الاجتماعي والاقتصادي لهم.
الدور الدولي والمحلي :
تشارك الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في دعم السودان عبر تمويل وإدارة مشاريع إزالة الألغام، كما تلعب المجتمعات المحلية دورًا حيويًا في نشر التوعية حول كيفية تفادي هذه المخاطر.
كيف يمكن دعم هذه الجهود؟
نشر الوعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام.
دعم منظمات إزالة الألغام والتأهيل النفسي والجسدي للضحايا.
المشاركة في الفعاليات المحلية والدولية لتعزيز الجهود في هذا المجال.
يظل الأمل في أن يسهم الاحتفال بهذا اليوم في الحد من المخاطر وتحقيق بيئة أكثر أمانًا للمجتمعات المتأثرة.
التوعية بمخاطر مخلفات الحرب :
مخلفات الحرب، مثل الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، تمثل تهديدًا خطيرًا لحياة المدنيين حتى بعد انتهاء النزاعات. يمكن أن تبقى هذه المخلفات نشطة لسنوات أو حتى عقود، مما يجعلها خطرًا مستمرًا على المجتمعات.
المخاطر الرئيسة لمخلفات الحرب:
- الخطر على الأرواح: يمكن أن تنفجر الألغام والذخائر عند لمسها أو العبث بها، مما يؤدي إلى إصابات بليغة أو الوفاة.
- تدمير البنية التحتية: تعيق مخلفات الحرب إعادة الإعمار والتنمية في المناطق المتضررة.
- الضرر البيئي: تؤثر بقايا المتفجرات على التربة والمياه، مما يؤثر على الزراعة وصحة البيئة.
- إعاقة التنمية الاقتصادية: تحدّ من استخدام الأراضي للزراعة والسكن، مما يعيق التعافي الاقتصادي للمجتمعات المتضررة.
طرق الوقاية والتوعية:
✅ عدم لمس أو العبث بالأجسام الغريبة: في حال رؤية أي جسم مشبوه، يجب الابتعاد عنه فورًا وإبلاغ الجهات المختصة عبر الرقم المجاني 60666.
✅ التعرف على علامات الخطر: يجب نشر الوعي حول الرموز والإشارات التحذيرية التي تدل على وجود ألغام أو ذخائر غير منفجرة.
✅ التثقيف المجتمعي: تنظيم ورش عمل وحملات إعلامية في المدارس والمجتمعات حول مخاطر مخلفات الحرب.
✅ الإبلاغ الفوري: عند العثور على مخلفات حرب، يجب إبلاغ السلطات المختصة، مثل فرق إزالة الألغام أو قوات الأمن.
✅ تعليم الأطفال: الأطفال أكثر عرضة للخطر، لذا يجب توعيتهم بعدم لمس أي جسم غريب على الأرض.
دور الجهات المختصة:
الحكومات والمنظمات الدولية والمحلية : تنفيذ برامج إزالة الألغام وتأمين المناطق المتضررة.
الإعلام والمجتمع المدني : نشر الوعي من خلال حملات توعية في وسائل الإعلام والمنصات الرقمية.
المدارس والمراكز التعليمية : تضمين التوعية في المناهج الدراسية لضمان وصول المعلومات إلى الأجيال الجديدة.
معًا لحماية أرواح الأبرياء والتخلص من آثار الحروب!
إرسال التعليق